مصممة أزياء متهمة بأنها وراء الحملة الإعلانية التي ورطت بالنسياغا
لا تزال أزمة دار بالنسياغا- Balenciaga تشغل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بصورة مكثفة عالميا، بعد الحملة الإعلانية المثيرة للجدل التي طرحتها في نوفمبر 2022، والتي اتُهمت على إثرها باستغلال الأطفال في عرض مواد إباحية.
تغريدة تتهم مصممة أزياء في بالنسياغا
نفت بالنسياغا علاقتها بالحملة الإعلانية نهائياً، ولفتوا في بيانهم واعتذارهم بعد سحب الحملة الإعلانية، إلى أنه سيتم محاسبة شركة الإنتاج المسؤولة بصورة كاملة عن الحملة، كما طالبوها بتعويض يصل لقيمة 25 مليون دولار.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
من ناحية أخرى تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تغريدة قصيرة، تُظهر عارضة أزياء بشعر ومكياج وفستان باللون الأحمر، تحمل دميتين لطفلين صغيرين بنفس اللون، وتمسكهما بيدين مخضبتين بالدماء وادعوا أنها تعود لمصممة أزياء في بالنسياغا- Balenciaga تدعى لوتا فالكوفا- Lotta Volkova.
ادعى مشاركو التغريدة -والتي انتشرت بصورة هائلة- عبر تويتر، أن هذه الصورة لمصممة الأزياء التي تعمل لدى بالنسياغا منذ 2014، مؤكدين أن "بالنسياغا كانت تعرف جيدا ماذا تفعل" على عكس ما أعلنوا في بيانهم.
ولكن الصورة المذكورة والمتداولة لا تعود للوتا فالكوفا، فهي صورة لعارضة أزياء ظهرت بهذا اللوك عام 2016 خلال أسبوع الموضة في مرسيدس-بنز الصين.
لماذا اتهمت لوتا فالكوفا بتوريط بالنسياغا؟
القصة لا علاقة لها بالصورة المتداولة، والتي لا تعود للروسية لوتا فالكوفا، ولكن تكمن علاقة اتهامها بحسابها على إنستغرام، والذي حولته من الوضع العام إلى وضع الخصوصية بالتزامن مع انطلاق أزمة بالنسياغا.
اتهم الكثيرون فولكوفا بالوقوف وراء حملات Balenciaga المثيرة للجدل، وأطلقوا عليها لقب "المصمم الشيطاني" لمحتواها على إنستغرام، والذي ورد أنه تضمن مشاهد عنف وصور وُصفت بأنها شيطانية، ومع كثرة الاتهامات عملت على تحديد خصوصية حسابها على تطبيق الصور والفيديوهات الشهير.
أظهرت الصور التي تداولتها المواقع الإخبارية عالمياً، ميول فولكوفا التي صنفها البعض بالمنحرفة، حيث تميل المصممة الروسية لنشر صور أطفال في أوضاع غير لائقة، كما تظهرهم في أوضاع عذاب أو خوف، وتقديمهم كقرابين لآلهة BAAL، في صور ومشاهد مروعة.
لكن متحدثة باسم فولكوفا قالت لمجلة نيوزويك إنها "تدين إساءة معاملة الأطفال بأي شكل من الأشكال" ، وأضافت أنها "لم تعمل مع Balenciaga أو فريقها منذ عام 2017، ولم تشارك بأي شكل من الأشكال في إنستغرام أو الإعلان الأخير للعلامة التجارية.
اللافت أن الصور التي نشرتها مصممة الأزياء الروسية التي أشارت لها أصابع الاتهام على أنها صاحبة الفكرة وراء حملات الإعلان التي ورطت بالنسياغا، تحمل نفس الأفكار التي أثارت غضب النشطاء تجاه الحملة المذكورة، ولكن حتى هذه اللحظة لم تُعلن الدار مسؤوليتها أو مسؤولية أحد موظفيها بهذا الأمر، مكتفية بالبيان الذي أدانت فيه حملتها المسحوبة، تاركة شركة الإنتاج تتحمل جميع العواقب.