مصر...مهد الحضارات ومنبع الثقافات المتعددة
تعتبر مصر واحدة من أبرز نقاط الجذب السياحي بين دول العالم، نظراً لما تتمتع به من كنوز سياحية متعددة الوجوه ومن أهمها السياحة الثقافية، حيث الحضارات القديمة ماثلة للعين وتنطق بما كانت عليه الأمم التي شيدت تلك الحضارات منذ فجر التاريخ.
الجغرافيا والأرض
تقع مصر بين خطي العرض 22 و31،5 شمال خط الإستواء وبين خطي الطول 25 و37 شرقي غرينتش وتحتل الركن الشمالي لقارة أفريقيا وفي قلب العالم العربي بين جناحيه الآسيوي والأفريقي وتحدها ليبيا من الغرب والسودان جنوباً وفلسطين والبحر الأبيض المتوسط من الشمال والبحر الأحمر من الشرق.
المناخ
مناخ مصر معتدل بشكل إجمالي ويسود نصفها الشمالي تقريباً المناخ السائد في حوض البحر الأبيض المتوسط المتغير تبعاً للفصول الأربعة وفي الصحراء الغربية يسود الطقس الجا، فلا تزيد نسبة الرطوبة على 10 في المئة ويكون حاراً جافاً صيفاً وبارداً ممطراً شتاء.
السكان
يتركز أغلب سكان مصر في وادي النيل ، وبالأخص في المدينتين الكبرتين،القاهرة الكبرى والإسكندرية اللتان تضمان 25% من تعداد السكان، كما يعيش أغلب السكان الباقين في الدلتا وعلى ساحلي البحر المتوسط والبحر الأحمر ومدن قناة السويس.
بلغ عدد المصريين داخل البلاد وخارجها 91 مليون نسمة تقريباً في تعداد عام 2012 وتشغل مصر الترتيب الرابع عشر عالمياً من حيث عدد السكان والثاني أفريقياً بعد نيجيريا.
العادات والتقاليد
تمتلك مصر رصيداً حضارياً متميزاً، تكون عبر آلاف من السنين، أضافت خلالها كل حضارة من حضارات مصر المتعاقبة: الفرعونية، واليونانية - الرومانية، والقبطية، والإسلامية، لبنات تراكمت تباعاً لتشيد صرحاً متماسكاً من أنماط الفكر والآداب والفنون. بحكم تاريخها وإمكاناتها البشرية واتصالها بأوروبا، ظلت مصر لفترة طويلة في العصر الحديث رائدة ثقافياً في العالم العربي، فتصدر كتابها ومفكروها ومؤلفوها وفنانونها التشكيليين وموسيقيوها مجالات الإنتاج الثقافي العربي، كما أن القاهرة العاصمة الثقافية الأنشط عربيا إذ قامت بها حياة ثقافية وأدبية وفنية مبكرة ومتصلة إلى الآن.
السياحة في مصر
لم تبخل الطبيعة على مصر بعطائها، فقد وهبها الله تميزاً في طبيعتها يستهوي الأبصار والقلوب وامتد الجمال ليزين ساحليها على البحرين الأبيض والأحمر وليغوص عميقاً في صعيدها وينتشر في صحرائها ليصنع كل ذلك عبقرية المكان.
عُرفت مصر طوال تاريخها بأنها مقصداً للسائحين والجوالة منذ زارها هيرودوت في التاريخ القديم مسجلاً اندهاشه من اختلافها الشاسع عن بلاده وظلت مصر كذلك طوال تاريخها الوسيط والحديث، غير أن اكتشاف آثار الفراعنة منذ بدايات القرن الماضي قد أضاف سحراً خاصاً إليها بجانب ما بها من آثار دينية وحضارية فريدة، إضافة إلى ما تتمتع به من موقع جغرافي وسط العالم ومناخها المعتدل صيفاً وشتاء، وسواحلها السهلة الممتدة، وما بشواطئها من كنوز الشعب المرجانية الفريدة، وهو ما يعد من المزايا التي ينجذب إليها أعداداً كبيرة من السياح من مختلف بلاد العالم، إما للرحلات الثقافية التي تهتم بالأثار التاريخية أو الآثار الدينية العديدة، مثل زيارة دير سانت كاثرين وجبل موسى، أو رحلات ترفيه على الشواطيئ الجميلة، وممارسة رياضة الغطس والإنزلاق على الماء بالأشرعة أو الطيران بالمظلات، وغير ذلك.
أهم المدن السياحية
القاهرة- عاصمة مصر
تتوفر في القاهر آثار من مختلف الحضارات الفرعونية، والرومانية والمسيحية والإسلامية والعصر الحديث، كما تزخر بالمعالم ذات الشهرة، مثل شجرة مريم، الكنيسة المعلقة، جامع الأزهر، قلعة صلاح الدين،المتحف المصري....كما تتوفر الفنادق والقرى السياحية التي يصل عددها إلى أكثر من 89 فندقاً وقرية.
الإسكندرية
لهذه المدينة طابع سياحي متميز يعود للموقع المتميز واعتدال المناخ وامتزاج المناطق الآثرية القديمة بالطابع العصري للشواطىء والمعالم الحديثة. ويوجد فيها 41 نقطة جذب سياحية في مجالات السياحة الترفيهية والدينية والعلاجية وسياحة اليخوت الرياضية وسياحة المهرجانات والمعارض والمؤتمرات.
الأقصر
الأقصر مدينة التاريخ والحضارة التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ والشاهدة على عظمة الإنسان المصري الذي سما بعلومه وفنونه منذ 7 آلاف سنة وتعتبر جامعة مفتوحة للتاريخ الإنساني في عصوره المختلفة ماقبل التاريخ وحتى العصر الحديث.
أسوان
أجمل مدن مصر والعالم على الإطلاق، حيث المناخ المعتدل والشمس الدافئة والهدوء الذي يخيم على كل مكان فيها حتى الزوارق التي تنساب على صفحة النيل الخالد في هدوء رائع وجميل.
شرم الشيخ
تتميز بطبيعة ساحرة تتنوع ما بين الجبال والسهول والوديان والشواطىء الجميلة، بالإضافة إلى مياه البحر، حيث الشعب المرجانية والأسماك النادرة والطبيعة الخلابة.
الغردقة
مركز سياحي مهم لعشاق الرياضة المائية والغطس، نظراً لما تمتاز به من مياه فيروزية ورمال ناعمة وشعاب مرجانية ألوانها تخطف الناظرين وأسماك ملونة لايوجد لها مثيل في أي مكان آخر على ظهر المعمورة.
مرسى مطروح
تقع على بعد 290 كم غربي الإسكندرية و524 كم من القاهرة وهي ميناء صغير على ساحل البحر المتوسط. تشتهر بشاطئها الممتد حوالي 7 كيلومترات وهو من أجمل شواطىء العالم ويمتاز برماله الناعمة البيضاء ومياهه الشفافة الهادئة، إذ تحميه سلسلة من الصخور الطبيعية وفي وسطها فتحة تسمح بمرور السفن الخفيفة ويرجع تاريخ هذا الشاطىء إلى عصر الإسكندر المقدوني.
موريشيوس .. مقصد السوّاح الباحثين عن جمال الشواطئ والاستجمام
البندقية "المدينة العائمة" التي تبهر العالم بجمالها
أعجبك هذا المقال؟ للمزيد من الأماكن السياحية على بريدك اشترك بنشرة ليالينا الإلكترونية