مصادر فيتامين د الطبيعية والنباتية والحيوانية
يعد نقص فيتامين د أحد الأمور الشائعة التي يعاني منها العديد من الأشخاص، تكمن أهمية فيتامين د في دوره في الوقاية من العديد من الأمراض، ولكن ما هي مصادر فيتامين د؟ وما هي الأضرار المرتبطة بنقصه؟ تابع المقال الآتي لتعرف على ذلك.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أهمية فيتامين د
يلعب فيتامين د دورا مهما في تنظيم العديد من الوظائف الحيوية في الجسم، نظرا لتوفر مستقبلاته في العديد من الخلايا المتوزعة في جميع الجسم، تكمن أهمية فيتامين د في الآتي، [1]
- تعزيز امتصاص الكالسيوم، يساعد الحصول على كمية كافية من فيتامين د في الجسم في تعزيز امتصاص الكالسيوم في القناة الهضمية، وعليه الحفاظ على مستويات مناسبة من الكالسيوم في الجسم، يعد الكالسيوم أحد العناصر المهمة التي تلعب دورا في النمو السليم للعظام.
- تعزيز الجهاز المناعي، بناء على بعض الدراسات السريرية فإن انخفاض نسبة فيتامين د في الجسم قد تزيد من فرصة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
- تنظيم ضغط الدم، وفقا لبعض الأبحاث التي نشرت نتائجها مجلة تابعة لجمعية القلب الأمريكية، ارتبط نقص فيتامين د بتصلب الشرايين وارتفاع ضغط ونسبة الكوليسترول في الدم وعليه زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
- الوقاية من مرض السكري، بناء على بعض الأبحاث فقد ارتبط اعتدال مستوى فيتامين د في الجسم في التقليل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- التقليل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وفقا للمعاهد الوطنية للصحة فإن الحصول على كمية كافية من فيتامين د يترتب عليه التقليل من خطر الإصابة بالسرطان.
- زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، إذ أظهرت دراسة بريطانية وجود علاقة وثيقة ما بين انخفاض نسبة فيتامين د في الجسم وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.
مصادر فيتامين د الطبيعية
تعد أشعة الشمس واحدة من أهم مصادر فيتامين د الطبيعية، عند التعرض المباشر لأشعة الشمس يبدأ الجسم تلقائيا بصنع فيتامين د، وتعتمد الكمية التي يتم صنعها على مجموعة من العوامل فيما يلي أبرزها، [2]
- مكان الإقامة، إذ أن المناطق الواقعة بالقرب من خط الاستواء تتمتع بتعرضها لدرجات أعلى من أشعة الشمس.
- عوامل تسبب حجب الشمس كالسحب أو تلوث الجو.
- الوقت من اليوم، إذ تكون أشعة الشمس في ذروتها في الفترة ما بين 10 صباحا و3 مساء.
- محتوى الجسم من صبغة الميلانين، يتمتع أصحاب البشرة الداكنة بامتلاكهم نسبة أعلى من صبغة الميلانين، ومن الجدير بالذكر أن زيادة محتوى الجلد على نسبة أعلى من صبغة الميلانين يستدعي التعرض لأشعة الشمس لمدة أطول لضمان الحصول على الكمية الكافية من فيتامين د.
مصادر فيتامين د النباتية
في حال كنت تتساءل عن مصادر فيتامين د في الفواكه ومصادر فيتامين د في الخضروات فإن فيتامين د لا يوجد في أي منها، ويعد الفطر هو المصدر النباتي الوحيد لفيتامين د، ومن الجدير بالذكر أن كمية فيتامين د الموجودة في الفطر تختلف باختلاف نوعه، وفيما يلي أبرز أنواع الفطر الغنية بفيتامين د، [3]
- فطر شيتاكي المُجفّف، (بالإنجليزيّة: Shiitake mushrooms) يحتوي كلّ 50 غرام فطر شيتاكي المُجفّف على 77 وحدة دوليّة من فيتامين د، أي ما يُعادل 12% من الكمية المُوصى بتناولها يوميّاً منه.
- فطر دجاجة الغابة الطازج أو المعروف بـ (بالإنجليزيّة: Maitake mushrooms) يحتوي كل 50 غرام فطر دجاجة الغابة الطازج على 562 وحدة دوليّة من فيتامين د، أي ما يُعادل 94% من الكمية المُوصى بتناولها يوميّاً منه.
مصادر فيتامين د الحيوانية
بإمكانك الحصول على حاجتك اليومي من فيتامين د من خلال تضمين بعض المصادر الحيوانية في نظامك الغذائي، فيما يلي أبرز مصادر فيتامين د الحيوانية، [4]
- الأسماك الدهنية، كالسالمون والسردين والرنجة، تعد الأسماك الدهنية واحدة من المصادر الغنية بفيتامين د وأحماض الأوميغا 3 الدهنية، توفر الشريحة الواحدة الصغيرة من سمك السالمون الحاجة اليومية الموصى بها لفيتامين د في اليوم.
- صفار البيض، يعد صفار البيض أحد المصادر الغنية بفيتامين د، يمكن أن يساعد تناول بيضتان كبيرتان حوالي عُشر الجرعة اليومية من فيتامين د.
- التونة المعلبة، تعد التونة المعلبة أحد الخيارات منخفضة التكلفة والغنية بفيتامين د، كل 124 جرام من التونة يوفر حوالي 150 وحدة دولية من فيتامين د.
- كبد البقر، يعد الكبد البقري أحد المصادر الغنية بالبروتين والأحماض الأمينية والفيتامينات والمعادن من أبرزها فيتامين د، يوفر كل 93 جرام من كبد البقر حوالي 42 وحدة دولية من فيتامين د.
مصادر فيتامين د للحامل
يعد فيتامين د والكالسيوم أحد الفيتامينات الهامة للمرأة خلال فترة الحمل، نظرا لدوره في تعزيز قوة العظام والمساعدة في بناء عظام طفلك وأسنانه، تبلغ الحاجة اليومية من فيتامين د للحامل حوالي 600 وحدة دولية، بإمكانك الحصول على فيتامين د إما عن طريق تناول المكملات الغذائية التي يقوم الطبيب بوصفها، أو يمكن أن تساعد بعد مصادر فيتامين د في الأكل التالية في إمدادك بالحاجة اليومية، [5]
- السلمون، يحتوي كل 85 جم من سمك السلمون المطبوخ على 570 وحدة دولية من فيتامين د.
- الحليب المدعم، يوفر كل كوب (237 مل) من الحليب خالي الدسم المدعم بفيتامين د حوالي 115 وحدة دولية.
- عصير البرتقال المدعم، يوفر كل 237 من عصير البرتقال المدعم حوالي 100 وحدة دولية من فيتامين د.
- البيض، تحتوي كل بيضة مسلوقة متوسطة الحجم على 44 وحدة دولية من فيتامين د.
مصادر فيتامين د للأطفال
تختلف حاجة الطفل من فيتامين د بناء على عمره، إذ يحتاج الأطفال التي تقل أعمارهم عن 12 شهرا حوالي 400 وحدة دولية يوميا، أما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 12 إلى 24 شهرا فتبلغ الحاجة اليومية لهم من فيتامين د حوالي 600 وحدة دولية، ولتأكد من حصول طفلك على الكمية الكافية من فيتامين د بإمكانك تضمين بعض الأطعمة الصلبة في نظامه الغذائي وذلك للأطفال الذين بدأوا بتناول الأطعمة الصلبة، عدا ذلك قد يحتاج الطفل إلى استشارة الطبيب حول المكمل الغذائي الأفضل لفيتامين د، فيما يلي بعض مصادر فيتامين د للأطفال من الأطعمة الصلبة، [6]
- الأسماك، كسمك السالمون، والتونة المعلبة الخفيفة.
- البيض.
- منتجات حليب البقر كامل الدسم.
- الزبادي.
- الحبوب.
مكملات فيتامين د الغذائية
يتوافر فيتامين د في مصادر أخرى تختلف عن المصادر الغذائية وأشعة الشمس من أبرزها المكملات الغذائية، يمكن أن يكون بفرده أو قد يضاف إلى مجموعة من الفيتامينات والمعادن الأخرى كالكالسيوم، بإمكانك ملاحظة توفر نوعين من فيتامين د في السوق، فيتامين د 2 (إرغوكالسيفيرول) وفيتامين د 3 (كولي كالسيفيرول)، تشير بعض الأبحاث إلى أن فيتامين د 3 يساعد في زيادة مستويات فيتامين د في الدم بنسبة أكبر من فيتامين د 2، يجدر التنويه إلى أهمية استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام مكملات فيتامين د الغذائية وذلك لضمان الحصول على النوع الذي يتناسب مع حاجتك. [1]
أضرار نقص فيتامين د
قد يترتب على عدم الحصول على كمية كافية من فيتامين د مجموعة من الأضرار التي قد تؤثر على الصحة العامة للفرد، [2]
- الكساح عند الأطفال، والذي يظهر على شكل أنماط نمو غير صحيحة وآلام في العظام وضعف في العضلات وتشوهات في المفاصل.
- تغيرات مزاجية كالاكتئاب.
- ضعف العضلات وآلامها.
- آلام العظام.
- الإعياء الشديد.
يعد فيتامين د أحد الفيتامينات الهامة للجسم، بإمكانك الحصول على الحاجة اليومية من فيتامين د إما عن طريق النظام الغذائي وبالرجوع إلى أحد مصادر فيتامين د التي سبق ذكرها أو بإمكانك استشارة الطبيب حول المكمل الغذائي الأفضل لك.