مشروعSkills4Life يمكّن الشباب الفلسطيني عبر توفير فرص تعليم مبتكرة في لبنان

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 02 ديسمبر 2015 | آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
مقالات ذات صلة
تخلصي من حب الشباب بالقرفة واللبن
شو إكسبرس تقدم فرصة ذهبية للأهل للتوفير في مصاريف العام الدراسي القادم
التعليم الغذائي المبكر إلى مزيدٍ من الشعبية في لبنان والشرق الأوسط
عقدت مؤسسة التعاون بالاشتراك مع جمعيّة توحيد شبيبة لبنان ومؤسسة إنجاز لبنان المؤتمر الختامي لمشروع Skills4Life الذي موّله الاتحاد الأوروبي لمدة سنتين بهدف توفير فرص التعليم والتطوير الذاتي للأطفال والشباب الفلسطينيين. وعقد المؤتمر في فندق البريستول وافتتحته ممثّلة السفير الفلسطيني أمانة سليمان، وممثل بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان أبيل بيكييراس، ومدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللّاجئين الفلسطينيّين في الشرق الأدنى الأونروا في لبنان ماتياس شمال. وشاركت في المؤتمر جهات المعنية من رجال أعمال ومنظمات غير حكومية وفاعلين في قطاع التعليم إلى جانب الطلاب الذين استفادوا من المشروع.
 
وقالت المديرة السابقة لمؤسسة التعاون في لبنان سلمى اليسير: "يواجه أطفال اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تحديات هائلة لتحقيق النجاح في الحياة". وأضافت: "يعاني 37٪ من السكان القادرين على العمل من البطالة، بينما يعيش ثلثا السكان في الفقر وحوالى 50% من الطلاب تركوا مدارسهم بعد الشهادة المتوسطة.لذلك فإن توسيع نطاق مشروع Skills4Life سيساعد في تحسين هذه النسب ".
 
يذكر أن مشروع Skills4Life يعالج تلك الهواجس عبر إمداد طلاب المدارس من اللاجئين الفلسطينيين المعرّضين لترك مدارسهم بالدعم التعليمي اللازم لبناء مهارات سيحتاجونها لتحقيق النجاح تربوياً ومهنياً. وجرى تصميم البرنامج التعليمي غير الرسمي بشكل متكامل وبجودة عالية ليشمل أنشطة لا توفّرها مدارس الأونروا حالياً وتشكّل مفتاحاً لتعزيز فرص العمل للطلّاب. واستهدف البرنامج ألف طالب تتراوح أعمارهم بين 8 و18 عاماً من مدارس الأونروا، وقدّم لهم مجموعة أنشطة مصاحبة للمنهج التعليمي تعزّز قابلية التوظيف مثل الدراما والرياضة واللغة الإنكليزية والتدريب على إدارة الأعمال. وبدأ المشروع في كانون الثاني 2014 وسينتهي في كانون الأول 2015.كما شارك نحو 45 مدرّساً في الأونروا في ورشة عمل "تدريب المعلّمين" حول التعليم الفعّال، وحل النزاعات ومهارات التواصل لإعادة روح المبادرة إلى الصفوف.
 
 
من جهتها، شدّدت المديرة التنفيذية لجمعيّة توحيد شبيبة لبنان نيكول أبو حيدر على أن "ترك المدرسة ليس حدثاً أحادياً بل هو عملية طويلة تبدأ مع الأطفال الذين يرسبون فيفقدون تالياً ثقتهم بأنفسهم ومعها الدافع الأساسي لارتياد المدرسة. وأنا على ثقة من أن مشروع Skills4Life وسائرالبرامج تعترض هذه العملية وتنجح في مساعدة التلامذة على تغيير اتجاههم معيدة إياهم إلى طريق المدرسة والنجاح بدل التخلّف عن المدرسة".
ونتيجة هذا المشروع، تحسّنت مهارات اللغة الإنكليزية لدى الطلاب المشاركين وازدادت مهاراتهم في وسائل الإعلام الرقمية والكمبيوتر، وتحسّن الوعي الوظيفي، ومحو الأمية المالية، والمزيد من التقدير لقدراتهم الذاتية.
 
أما المديرة التنفيذية لمؤسسة إنجاز لبنان فايزة مهنّا فقالت: "نحن سعداء جداً بتأثير المشروع على مهارات التلامذة المشاركين، فتسهيل التواصل بين هؤلاء الأطفال والشباب مع المهنيين المحترفين من قطاع الأعمال ساعدهم على تقدير قيمتهم وزاد من ثقتهم بنفسهم"، مضيفة: "كشفت نتائج التقييم التي قام به الطلاب أن 87 ٪ منهم تعلّموا مهارات يمكن تطبيقها في الحياة اليوميّة، بينما شعر69٪ منهم أن علاماتهم تحسّنت، واعتبر47 ٪ منهم أنّ ثقتهم بنفسهم ازدادت".
 
تجدر الإشارة إلى أن مشروع Skills4Life الذي امتد على سنتين موّله الاتحاد الأوروبي  ونفّذته مؤسسة التعاون بالاشتراك مع جمعيّة توحيد شبيبة لبنان ومؤسسة إنجاز لبنان. واستهدف المشروع التلامذة من اللاجئين الفلسطينيين المعرّضين لترك مدارسهم، فعمل على تسليحهم بالثقة بالنفس التي تتيح لهم إمكان استغلال طاقاتهم، وتزويدهم بالمهارات التي تخوّلهم متابعة تحصيلهم الدراسي، ومضاعفة فرصهم لجهة التوظيف. 
 
 

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.