مشاهير يتخلون عن مناصبهم وألقاب سفراء النوايا الحسنة من أجل غزة
"احتجاجاً على فشل حماية الأطفال والمدنيين في غزة"، قرر عدد من الفنانين العرب، التخلي عن لقب سفير النوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة خاصةً مع استمرار القصف على غزة لليوم الرابع عشر وسقوط آلاف الضحايا.
لطفي بوشناق يتخلى عن لقب سفير النوايا الحسنة
كان الفنان التونسي لطفي بوشناق آخر من أعلنوا التخلي عن لقب سفير النوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة احتجاجاً على ما وصفه بالصمت الرهيب لما يحدث في فلسطين وانتهاكات حقوق الإنسان.
وعبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك نشر لطفي بوشناق قائلاً: "أستقيل من منصب سفير النوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة، احتجاجاً على صمتها الرهيب تجاه ما يجري في فلسطين، من حروب وصراعات، وانتهاكات لحقوق الإنسان. لقد خابت آمالي في الأمم المتحدة، التي لم تفعل شيئاً لوقف هذه الفظائع".
وتابع: "لقد اختارتني الأمم المتحدة، العام 2019، لتمثيلها في مجال حقوق الإنسان، لكنني، اليوم، أتخلَّى عن هذا اللقب، لأنني أرى أن الأمم المتحدة لا تستحقه. لقد فشلت الأمم المتحدة في حماية حقوق الإنسان، وهي، اليوم، مجرد أداة في يد القوى الكبرى".
وعلى الرغم من أن الانسحاب عادةً يتخذه السياسيون كوسيلة للاعتراض، وهو ما فعله جوش بول، مدير مكتب شؤون الكونغرس والشؤون العامة في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية بالخارجية الأمريكية، اعتراضاً على المساعدات الأمريكية لإسرائيل إلا أن تلك الطريقة قرر الفنانين اتباعها أيضاً
فنانون وإعلاميون يتخلون عن مهنهم وألقابهم تضامناً مع غزة
انسحاب لطفي بوشناق لم يكن الأول، فقد سبقه العديد من الإعلاميين والنشطاء لإعلان احتجاجهم لنفس السبب، وهو ما كشفت عنه الإعلامية أماني الوسلاتي، وبسام بونني، وأشواق الحناشي الذين قدموا استقالتهم احتجاجاً على مخالفة مبادئ الحياد في تغطية ما يحدث في غزة ضمن وسائلهم الإعلامية.
صانع المحتوى لؤي الشارني، انضم لتلك القائمة معلناً تخليه عن لقب سفير النوايا الحسنة للاتحاد الأوروبي في تونس، وذلك على إثر قصف مستشفى المعمداني في غزة والذي راح ضحيته مئات من الأطفال.
جاء نص إعلان انسحاب لؤي الشارني عبر حسابه الرسمي على تطبيق إنستغرام: "فشل الاتحاد الأوروبي في الحفاظ على مبادئ الإنسانية وانحيازه إلى إسرائيل، وتجريم المقاومة".
الانسحاب من الأمم المتحدة
انسحابات الفنانين والنشطاء هذه المرة لم يكن جديداً، الفنان السوري دريد لحام ابتع نفس الفكرة في 2011 اعتراضاً على ما يحدث في سوريا بالانسحاب من منصب سفير النوايا الحسنة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، معلقا: "لقد خابت آمالي في الأمم المتحدة، التي لم تفعل شيئًا لوقف هذه الفظائع".