مسلسل العاصوف يعود في رمضان في موسمه الثالث ليحكي حقبة التسعينات
يعود المسلسل السعودي العاصوف بموسمه الثالث ليتنافس مع الدراما الخليجية في الموسم الرمضاني لعام 2022، ليحكي مجددًا عن حقبة التسعينات.
يجمع العاصوف إلى جانب ناصر القصبي، كلاً من عبدالإله السناني، حبيب الحبيب، ريم عبدلله، ليلى السلمان، عبدالعزيز سكيرين، ريماس منصور، زارا البلوشي، وآخرين. من إخراج المثنى صبح، وإنتاج "استوديوهات MBC".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ثلاثة مواسم من مسلسل العاصوف:
يعرض الجزء الثالث من مسلسل العاصوف السعودي في السباق الرمضاني المقبل 2022، بعد النجاح الكبير الذي حققه الجزأين الأول والثاني من المسلسل، وذلك بعد انقطاع عامين عن عرضه بسبب فيروس كورونا المستجد، وعدم استكمال تصوير العمل.
تدور أحداث مسلسل العاصوف في إطار درامي كوميدي حول المجتمع السعودي وما يحدث به من تحولات سياسية واجتماعية وفكرية، ويشهد الجزء الثالث من العمل مرحلة زمنية متقدمة عن الجزئين الأول والثاني، إذ يحدث تسارع في الأحداث، كما يعرض خلال أحداث المسلسل حرب الخليج وتحرير الكويت من الغزو العراقي، بالإضافة إلى عرض انعكاس ذلك على المنطقة العربية.
ناصر القصبي يتحدث عن مسلسل العاصوف:
يحمل الموسم الثالث من العاصوف تطوراً لافتاً في بنية الأحداث وتسارعها، لا سيما أن المرحلة الزمنية التي يتطرق إليها العمل تحمل أهمية كبيرة من الجوانب السياسية والاجتماعية والحضارية والفكرية، وانعكاسات ذلك على المنطقة بأسرها. هكذا، يختصر النجم ناصر القصبي أحداث الحلقات الجديدة من الدراما الاجتماعية السعودية «العاصوف» في موسمه الثالث على MBC1 و"شاهد VIP" في رمضان.
يتابع القصبي حديثه عن العمل متوقفاً عند الشخصيات التي ستشهد على حد وصفه تطوراً كبيراً، فكرياً ونفسياً، إلى جانب بروز خطوط درامية جديدة تحمل قيماً إنسانية تعبّر عن الواقع الاجتماعي خلال تلك المرحلة المهمة. وفيما يفضّل القصبي عدم الخوض في تفاصيل هذا الموسم حفاظاً على عنصر المفاجأة.
يؤكد القصبي في الوقت نفسه أن الجيل الجديد سيشكل محوراً رئيسياً للأحداث التي ستشهد تطورات متسارعة وشيّقة، في وقتٍ سيقع على الآباء عبء إدارة الأزمات الجديدة والتعامل معها.. كل ذلك يسير ضمن خطٍ زمني عريض تفرضه وقائع حرب الخليج وتبعاتها الاجتماعية والسياسية والأمنية في تلك الحقبة الزمنية الحرجة.
الموسم الثالث من مسلسل العاصوف:
بينما تطرّق عبدالإله السناني إلى تطور الشخصيات عموماً والشخصية التي يقدمها خصوصاً، موضحاً أن هناك حالة عمرية لكل شخصية في العمل على مرّ الأجزاء، فالشخصيات تتقدم في العمر وتتغير نتيجةً لذلك.
وأضاف السناني: «هناك تطور كبير جداً في شخصية محسن، مع تصاعد سريع وشيّق في الأحداث. سابقاً تابعنا صراعاً بين شخصية محسن وبين كل من الأم والأخ خالد خلال الجزأين الماضيين، أما اليوم فالصراع بات مع الأسرة ككل.
كما بات هناك خط مستقل لمحسن في الجزء الثالث مع تطور ملحوظ حتى في جانب الشرّ لديه، فلطالما كان هدفه أن يصبح أفضل من أخيه عبر الإثراء السريع، لذا فهو اليوم سيمارس الذكاء الإداري بشكل مختلف وبطريقة سلبية، حيث سيعمل على تطوير أساليبه في الفساد».
واستطرد السناني: «محسن هو ضد التيار الجهادي الذي بدأ في مطلع التسعينيات بشكل كلي، فهو شخص ذكي ولديه مبدأ واضح في هذا السياق، ولكنه يسعى إلى تحقيق هدفه في الثراء بأي شكل»، وحول طريقة تقديم الخط التاريخي في العمل.
قال السناني: «لن نتطرق إلى الحرب والشؤون السياسية من الناحية التاريخية وتفاصيلها، بل سنتطرق لها درامياً من الزاوية الاجتماعية، لنتابع كيف تعاملت العائلة مع حالة الحرب، وما هي ردود الأفعال الاجتماعية حول ذلك، في موازاة رفض العائلة لفكرة المؤسسات الجهادية والتطرف الديني رفضاً كلياً».
حقبة التسعينات في الموسم الثالث من العاصوف:
من جانبه، أعرب حبيب الحبيب عن سعادته بالعودة إلى العاصوف في جزئه الثالث، لا سيما أنه يتطرق إلى حقبةٍ زمنية عاشها بنفسه في مطلع شبابه، لذا فهي تمثّل جيله والتحديات التي مرّ بها.
وأضاف الحبيب: «في كل جزء من العاصوف كان هناك تسليط للضوء على حدثٍ رئيسي كبير، وفي هذا الجزء ستكون حرب الخليج هي الحدث المحوري الذي تدور في فلكه الأحداث، عسى أن يديم الله علينا الأمن والاستقرار، وألاّ يعيد تلك الأيام».
وحول الشخصيات وسير الأحداث، قال الحبيب: «كبر الأبناء نسبياً في هذا الجزء وازدادت مشاكلهم التي سنتابعها منذ الحلقات الأولى، أما شخصية حمود فحافظت على مرحها وخطّها الكوميدي المحبّب إلى المشاهدين».
وبالنسبة لعلاقة حمود بخالد (ناصر القصبي) يوضح الحبيب: «حافظت تلك العلاقة كذلك على طابعها الحميمي، فهما صديقان لم تتغير علاقتهما ولم يفترقا رغم تغير الكثير من طبيعة العلاقات الأخرى بين شخصيات العمل». من جانبٍ آخر، كشف الحبيب أن الوضع الاجتماعي لـ«حمود سيشهد تحولاً من الفقر إلى الغنى، وأن شخصيته ستشهد تطوراً إيجابياً، فقد بات أكثر نضجاً وأقل تسرعاً وتعجّلاً وسذاجة -إن جاز التعبير- لذا فثمة نضوج نسبي في شخصيته، ولكنه ليس بالنضوج التام، فحمود سيظل حمود لآخر العمر..».
وختم الحبيب: «سيكون أبناؤنا وبناتنا هم أصحاب النصيب الأكبر من الأحداث في هذا الجزء، وذلك في موازاة تسارع في الحبكة الدرامية عموماً، حيث ستشهد كل حلقة أحداثاً جديدةً ومتطورة».
أبطال العاصوف في الموسم الثالث:
قالت الفنانة ريم عبدالله: «وصلنا اليوم إلى التسعينات، بعد أن قدمنا الثمانينات وقبلها السبعينات خلال الجزءين السابقين». وأضافت ريم: «قدمنا كل حقبة بأبرز أحداثها في المملكة، لذا أعتبر العمل مهماً جداً وأشكر الله على التوفيق».
واستطردت ريم: «جهيّر في هذا الجزء مختلفة تماماً عن الجزءين الماضيين، فقد نضجت وكبر ابنها وتغيرت ظروفها وظروف عائلتها.. هي ليست تلك الفتاة المراهقة التي أحبّت ابن خالتها خالد وتحمّلته في كل شيء بسبب غيرتها الشديدة عليه وتعلّقها به، فقد كبر الجميع وكبرت مشاكلهم معهم، لذا أعد الجمهور بأنهم سيتابعون جهيّر المختلفة في كل شيء».
أما الفنان عبد العزيز سكيرين فقد تطرق إلى الرسائل التي يتضمنها الجزء الثالث من العمل، موضحاً: «يسلّط هذا الجزء الضوء على قيَم الأخوة والنخوة والحميميّة والأصالة والشهامة في ما يخص اجتماع دول الخليج والتفاف الناس حول بعضها البعض خلال حرب الخليج».
وحول شخصية محمد الطيّان التي يقدمها يوضح سكيرين: «تحمل الشخصية تطوراً على جميع المستويات ففيها تصاعد درامي لافت، وتمرّ بأحداث شيّقة مستمدة من طبيعة أحداث هذا الجزء». ويختم سكيرين: «سنتطرق كذلك إلى تصدي الحكومة السعودية آنذاك لأخطار التيارات المتشددة والسيطرة عليها وبالتالي نشر الأمن والأمان اللذين ننعم بهما اليوم». ويختم السكيرين: «سيكون محمد الطيان هو الشخصية التي ستتولى إدارة أزمات العائلة وأزمات من يحيط بها من شخصيات، شأنه شأن المصلح الاجتماعي -إذا جاز التعبير- إذ سيقع على عاتقه حل مشكلات إخوته كونه أكبرهم. وسنتابع تدخله بمشكلات تخص يوسف أو محسن وحبيب.. الخ».
ريماس منصور وصفت التي تقدم شخصية (طرفة)، وصفت العمل في هذا الموسم بأنه «مختلف ومليء بالأحداث الشيّقة والجديدة والمفاجئة، والغنية بالتطورات السريعة». وتضيف ريماس: «تتطرق الأحداث إلى أبرز ما جرى في منتصف الثمانينات ومطلع التسعينات فيما سنشهد تطورات درامية تتأثر بنشوء فكرة الإرهاب والخلايا المتشددة التي بدأت بالتشكّل في ذلك الوقت».
وأوضحت زارا البلوشي، أن شخصية (سارة) التي تقدمها ستمر بمرحلة تفاجئ المشاهدين، إذ «ستتحول من المرأة الهادئة والمسالمة التي يتخذ أهلها وزوجها القرارات الحاسمة بالنيابة عنها إلى شخصية ثائرة، وذلك مردّه التغيير الجذري الذي سيصيبها». وتختم البلوشي: «يتميز العمل هذا الموسم بترابط أحداثه وشخصياته بحيث لا نرى تركيزاً على شخصية بعينها، والأمر نفسه ينطبق على سارة. فتطورها يتماشى مع تطور الأحداث والشخصيات الأخرى».