مستقبل الأمير جورج يشعل خلافا بين كيت ميدلتون والأمير ويليام

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 04 ديسمبر 2024
مقالات ذات صلة
صور الدوقة كيت ميدلتون والأمير ويليام في عمادة الأمير جورج
انتقاد الأمير ويليام وكيت ميدلتون بسبب دمية ابنهما الأمير جورج المزعجة
أغنية ملكية خاصة بطفل الأمير ويليام والأميرة كيت ميدلتون

يشهد الأمير ويليام وكيت ميدلتون، دوق ودوقة ويلز، صراعاً عاطفياً حول مستقبل تعليم ابنهما الأكبر، الأمير جورج، حيث يقترب الوقت الذي سينتقل فيه الأمير جورج من مدرسة لامبروك إلى مرحلة التعليم الثانوي، ويُتوقع أن يكون لهذا القرار تأثير كبير على مسيرته التعليمية والشخصية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

هذا الخلاف بين الزوجين، حول المكان الذي ينبغي أن يتلقى فيه الأمير جورج تعليمه الثانوي، يعكس الاختلاف بين التقاليد الملكية والتطلعات الأكثر عصرية وحداثة للأميرة كيت ميدلتون.

تباين الآراء: إيتون كوليدج مقابل مدارس مختلطة

من جهة، يرى الأمير ويليام أن ابنهما الأمير جورج يجب أن يسير على خطى والده، ويتبع تقاليد العائلة الملكية بالالتحاق بإيتون كوليدج، المدرسة البريطانية العريقة التي أخرجت العديد من الشخصيات البارزة من أفراد العائلة المالكة والنبلاء.

إيتون، التي تأسست في عام 1440، تظل واحدة من أشهر وأرقى المدارس الخاصة في العالم، وارتبطت ارتباطاً وثيقاً بتاريخ العائلة المالكة، حيث درس فيها ويليام نفسه، وكذلك شقيقه الأمير هاري.

لكن من جهة أخرى، تفضل كيت ميدلتون بيئة تعليمية مختلفة تماماً، حيث تسعى لتوفير بيئة تعليمة أكثر حداثة وملاءمة للأطفال من حيث التنوع والشمولية. كيت، التي درست في مارلبورو كوليدج، وهي مدرسة مختلطة تضم الأولاد والفتيات على حد سواء، تجد في هذه البيئة التعليمية فرصة أفضل لأطفالها، وخاصة الأمير جورج، كي يتعلموا في بيئة أقل تقليدية وأكثر توافقاً مع تطلعات العصر الحديث.

ووفقاَ للخبيرة الملكية كاتي نيكول، فإن كيت ميدلتون تشعر بأن فكرة إرسال جورج إلى إيتون، التي تعتبرها "مدرسة تقليدية جداَ" و"قيدية"، قد لا تكون الأنسب لشخصيته التي تتميز بالعفوية والانفتاح.

دور التقاليد الملكية في اتخاذ القرار

تُعتبر إيتون كوليدج رمزاً من رموز النبلاء وأحد أقدم المعاقل التعليمية في بريطانيا، مما يجعلها خياراً تقليدياً للعائلة المالكة. تاريخياً، ارتبطت إيتون بأفراد العائلة الملكية مثل الأمير تشارلز، الذي درس فيها، وكذلك شقيقه الأمير أندرو والأمير إدوارد، مما يجعلها جزءاً من التراث الملكي العريق، ولكن من غير المستغرب أن يسعى الأمير ويليام للحفاظ على هذه التقاليد التي تعتبر جزءاً أساسياً من حياته وتجربته الشخصية.

لكن، وفي خطوة غير مألوفة في العائلة المالكة، قرر الأمير ويليام وشقيقه الأمير هاري عدم اتباع نهج والدهما الأمير تشارلز، عندما اختاروا عدم الالتحاق بمدرسة غوردونستاون في اسكتلندا، التي كانت أيضاً أحد المعاقل التعليمية للعائلة الملكية.

لذا، فإن من الممكن أن يتبع الأمير جورج مساراً مغايراً لما هو متوقع، سواء كان ذلك في عدم الالتحاق بإيتون أو حتى في اختيار مدرسة أخرى تماماً، كما تشير بعض التقارير إلى أن العائلة الملكية قد تكون مستعدة لتغيير التقاليد في هذا الصدد إذا ما كانت مصلحة جورج تتطلب ذلك.

ضغوط الحياة الملكية: التحديات الصحية التي يواجهها الزوجان

على الرغم من الخلافات حول التعليم، فإن حياة كيت ميدلتون في عام 2024 كانت مليئة بالتحديات الشخصية والصحية، وهو ما أثر بالطبع على الأسرة الملكية بأكملها. في وقت سابق من العام، تعرضت كيت لعملية جراحية في البطن، وتم تشخيصها بالسرطان، وهو ما خلق فترة من القلق والتوتر داخل الأسرة.

ورغم هذه الصعوبات، إلا أن كيت أظهرت شجاعة كبيرة، حيث أكدت في سبتمبر 2024 أنها قد تعافت تماماً من المرض بعد إتمام العلاج الكيميائي. وقد ساعد الروتين المدرسي لأطفالها في تخفيف حدة الضغوط العائلية، حيث وجدوا في المدرسة مكاناً آمناً للاستقرار النفسي.

تجربة كيت ميدلتون الصحية كانت محورية في تغيير نظرتها حول البيئة المدرسية التي يريدون توفيرها للأطفال، ففي ظل هذه الضغوط الصحية، كانت المدرسة بمثابة ملاذ للأطفال، حيث وجدوا فيها شعوراً بالاستقرار وسط تقلبات الحياة. ومع تعافيها التام، تركز كيت الآن على استعادة قوتها والعودة إلى مهامها الملكية في عام 2025، بينما تواصل هي ووليام العمل سويا على ضمان رفاهية أسرتهم الصغيرة.