مريم الظنحاني أول إماراتية تمثل الخليج بالألعاب البارالمبية
تستعد اللاعبة الإماراتية مريم الظنحاني للمشاركة في دورة الألعاب البارالمبية القادمة في باريس 2024، لتصبح بذلك أول إماراتية وخليجية تشارك في منافسات "جودو الإعاقة البصرية". مع اقتراب موعد هذه البطولة الكبرى، تسعى الظنحاني إلى تحقيق إنجاز تاريخي يعكس تطور الرياضة في الإمارات، ويعزز مكانتها في الساحة الدولية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024
ستنطلق منافسات الألعاب البارالمبية في باريس في الفترة من 28 أغسطس إلى 8 سبتمبر 2024. وبدأت مريم الظنحاني استعداداتها مبكراً بمعسكر داخلي بدأ في 4 أغسطس، ويستمر حتى 2 سبتمبر، موعد سفرها إلى باريس. ستشارك الظنحاني في فئة J1 وزن فوق 70 كجم، حيث تسعى جاهدة لتحقيق أفضل النتائج في هذه الفئة.
شاهدي أيضاً: أجمل إطلالات النجمات في افتتاح أولمبياد باريس 2024
وقد انضمت مريم الظنحاني إلى عالم الجودو منذ أكثر من عام، وخاضت العديد من المنافسات المحلية بنجاح. وهدفها من المشاركة في الألعاب البارالمبية هو اكتساب الخبرات الدولية اللازمة، تمهيداً لمشاركتها في بطولات عالمية أخرى وتحقيق إنجازات في الألعاب البارالمبية 2028 في لوس أنجلوس.
في العام الماضي، أحرزت الظنحاني الميدالية الفضية في بطولة فنلندا الدولية للباراجودو للمكفوفين، مما يعكس مستوى استعدادها وعزمها على تحقيق المزيد من النجاحات.
تعتبر مشاركة مريم الظنحاني في الألعاب البارالمبية خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة الإمارات في الساحة الدولية للرياضات البارالمبية. إن إنجازاتها السابقة، مثل فوزها بالميدالية الفضية في بطولة فنلندا، تضعها في موقع قوي للتأثير بشكل إيجابي على الرياضة في المنطقة وتشجيع المزيد من الشباب على الانخراط في رياضات ذوي الإعاقة.
وتسعى مريم الظنحاني إلى تقديم أداء مشرف في دورة الألعاب البارالمبية في باريس 2024، لتكون مثالاً يحتذى به في مجال الرياضة البارالمبية. إن استعداداتها المكثفة وهدفها الكبير لتحقيق إنجازات دولية تعكس إصرارها وعزمها على رفع علم الإمارات في المحافل الرياضية العالمية. ستكون هذه المشاركة، بلا شك، لحظة تاريخية في مسيرتها ومسيرة الرياضة الإماراتية بشكل عام.
تأسيس الألعاب البارالمبية وتطورها
بدأت الألعاب البارالمبية كمبادرة صغيرة في عام 1948، حين نظم السير لودفيج جوتمان مسابقات رياضية لعدد من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية الذين كانوا يعانون من إصابات في النخاع الشوكي. تطورت هذه الفكرة لتصبح حركة دولية كبيرة، وأقيمت أول دورة ألعاب بارالمبية رسمية في روما عام 1960، بمشاركة 400 رياضي من 23 دولة. ومنذ ذلك الحين، أصبحت الألعاب البارالمبية واحدة من أكبر الفعاليات الرياضية في العالم.
الألعاب البارالمبية الصيفية والشتوية
تُعقد الألعاب البارالمبية الصيفية والشتوية بالتوازي مع الألعاب الأولمبية، حيث تُقام دورة الألعاب البارالمبية الشتوية لأول مرة في عام 1976. ومنذ ذلك الحين، تُعقد الألعاب الشتوية والصيفية بشكل دوري كل أربع سنوات، مما يعزز الإدماج الاجتماعي للرياضيين ذوي الإعاقة، ويتيح لهم الفرصة للتنافس في مستويات عالمية.
ورغم النجاحات الكبيرة التي حققتها الألعاب البارالمبية، لا يزال هناك تحديات عديدة تواجه الرياضيين البارالمبيين، بما في ذلك فجوة التمويل مقارنة بالرياضيين الأولمبيين. ومع ذلك، فإن جهود اللجنة البارالمبية الدولية لتوسيع نطاق الرياضة وتحقيق التوازن في الدعم المقدم للرياضيين تستمر بلا كلل.