مروة الجابر: في طموحي لا يوجد مستحيل
بدأتْ مشوارها وأفكارها المبتكرة وهي لم يتجاوز عمرها 21 عاماً، وخلال عامين فقط أصبح لها علامتها التجارية الخاصة بها في السوق وهي «MADCOSMETICS» التي أخذت في الانتشار بشكل منقطع النظير محلياً وخليجياً وعربياً بل وأوروبيا، وربما لا يعلم الكثيرون أن علامة «MADCOSMETICS» التجارية - المتخصصة في الشعر والرموش التجميلية للمرأة – صاحبة فكرتها شابة بحرينية صنعت نفسها بكل جدارة رغم كل المعوقات، وحققت الكثير من الإنجازات والنجاحات التي تراها هي اليوم لا ترقى لأن تسمى «نجاحا»، حيث أن طموحها وأهدافها الموضوعة تتعدى ذلك بكثير، فهي تطمح للعالمية كما أكدت هي بنفسها في سياق حديثها معنا والمقابلة التي أجريناها معها للتعرّف عن قرب عن رؤيتها وكيف بدأت وإلى أن تريد الوصول وما هي طموحاتها والأهداف الموضوعة لها.. كل ذلك تجدونه في الحوار مع صاحبة ومبتكرة العلامة التجارية «MADCOSMETICS» مروة الجابر في ثنايا هذا الحوار الشيق:
حدثينا بشكل مجمل عن دراستك وسيرتك الذاتية والعملية؟
اسمي مروة الجابر، درست في جامعة «nyit» في مملكة البحرين في العام 2008 وتخرجت منها في العام 2011، وكان تخصصي في مجال «international business»، وحينما تخرجت كان عمري 18 عاماً، وقبل تخرجي من الجامعة عملت في أكثر من وظيفة وكل وظيفة كان مجالها مختلفاً عن الأخرى، واكتسبت خبرات عديدة من خلال هذه الأعمال، وكان لاحتكاكي في العمل دورٌ في تشكيل شخصيتي وتوجيهها أكثر نحو تحقيق الأهداف المرجوة والطموحات، وكانت آخر وظيفة عملت فيها قبل تدشين مشروعي الخاص في شركة نفط البحرين «بابكو» ورغم حبي للوظيفة هذه لكني أردت التفرغ لمشروع الخاص «MADCOSMETICS» الذي أعطيته كل جهدي، وهو الآن في تطوّر مستمر والحمد لله، وكلي أمل أن أرتقي به ليكون أكبر وأكبر بحول الله تعالى.
أوضحي لنا عن العلامة التجارية «MADCOSMETICS»؟ ومتى بدأت؟
تم تأسيس شركة «MADCOSMETICS» في شهر مارس 2014، وقبل تأسيس هذا المشروع رسمياً كنت من محبي تركيب الرموش، لإضفاء مزيدٍ من الجمال على العيون ووجه المرأة عموما، وكنت حينها أقوم بشراء بعض الأنواع المتوفرة في السوق لهذا الغرض، إلا أني أدركت أن حتى هذه الأنواع المتوفرة لا تناسب عيوني ولا أرتاح لها ولا تلبي ما أطمح إليه، ومن هذا المنطلق بدأت أبحث في «الإنترنت» عن منتجات الرموش المختلفة، فوجدت عدة مصانع وكلُ منها لها جودتها المختلفة، حينها قررت أن أقوم بصنع رموش بنفسي حتى تتناسب مع عيني، وفعلاً بعد أن قمت بتركيب تلك الرموش التي صنعتها لعيني وجدت الكثيرين من حولي يسألوني عنها وعن الشركة المصنعة لها، وكانوا يتفاجؤون حين أخبرهم بأني أصنعها بنفسي، وكذلك حين أذهب إلى بعض المحلات في المجمعات يسألوني نفس السؤال، وفي البداية كنت أعطي عدداً منهم لمن يطلبهم مجاناً حين تكون الرموش متوفرة لدي، وبعدها قررت بيعها عندما وجدت الإقبال عليها أصبح كبيراً ومطلوباً.
وحينئذٍ قررت أن تكون هناك شركة رسمية تقوم بتصنيع هذه الرموش كمشروع وعلامةٍ تجارية متخصصة، ومن هنا جاء مسمى المشروع وماركة «MADCOSMETICS» وحرصت أن يكون الشعار هو حرف «M» وهو أول حرف من اسمي، وهو على شكل شُعيرات، في إشارة إلى الرموش والمنتجات المتخصصة في الشعر عموماً والتي ستكون كلها تحت مسمى «MAD» وهي:
MADLASHES
MADBRUSHES
MADHAIR
وحرصت على أن تكون «MADLASHES» يستخدم في تصنيعها شعر طبيعي للرموش 100% وتحافظ على جودتها وتضفي رونقاً وجمالاً على عيون المرأة، حتى أكتسب سمعة من خلال جودة المنتج لإرضاء العملاء ومن يثقون في منتجات «MADCOSMETICS»، وهكذا ولدت الشركة وكان المنتج من «MADLASHES» المتميّز والمحافظ على جودته وألقه في عيون المرأة.
وما الذي يميز هذه المنتجات من «MADCOSMETICS» عن الرموش الأخرى في السوق؟
لكي أكون متميزة في ما أطرحه في السوق، ولكي تكون منتجات «MAD» محببة ومطلوبة عند الكثيرين، حرصت أن تكون الرموش مختلفة عن الآخرين من حيث الشكل واللون والجودة والحجم والكثافة والطول وحتى نوعية الشعر الطبيعي المستخدم، حيث أن هناك الكثير من أنواع الرموش في السوق يستخدم فيها الشعر غير الطبيعي والذي لا يستمر استخدامه طويلاً ويتلف بشكل سريع، ولا يعطي عيون المرأة رونقاً وسحراً كما هي تطمح إليه، فجودة التصنيع وموادها هي التي تُميّز منتجاتنا.
تعاملت مع أي مصانع أو شركات لتصنيع منتجات «MAD»؟
تعاملت في التصنيع مع شركات في إندونيسيا، لكن التصميم والشكل واختيار الأطوال والدقة كل ذلك يكون في البحرين من خلال شركتنا، وحرصنا أن نختار أفضل شركات التصنيع في إندونيسيا والتي تحرص على الجودة العالية والدقة المتناهية في استخدام الشعر الطبيعي.
في التصميم، كيف يتم اختيار الأطوال والأحجام والكثافة في الرموش؟
يتم اختيار الأحجام والأشكال وغيرها بحسب المكياج وبحسب شكل العين وتستطيع كل فتاة أو امرأة أن تجد ما يناسبها من تلك التصميمات والتي نحرص على أن تكون مرضية لمختلف الأذواق والفئات العمرية، ولدينا حالياً أحد عشر نوع من الرموش من ألوان وأشكال وأحجام مختلفة، فمثلاً هناك منتج ضمن المجموعة يُستخدم لمدة 25 مرة، في حين هناك منتج آخر أكثر جودة بإمكان المرأة استخدامه لمدة 50 مرة، ولكل منهما سعره وخصائصه.
وماذا عن منتج «MADbrushes» تحدثي لنا عنه؟
هي مجموعة من الفُرش التجميلية لمكياج المرأة عددها نحو 19 فرشاة، بأحجام ومقاسات مختلفة وباستخدام شعر ماعز وتصنيع راقٍ وناعم على الوجه في مختلف استخداماته، ومن المزمع أن تنزل منتجات «MADbrushes» في السوق مع بداية السنة الجديدة 2016، وتتمتع هذه الفُرش بألوان وتصميمات راقية وجذّابة من نفس ثيمة وألوان العلامة التجارية «MAD»، فضلاً عن جودتها التي نحرص على أن تكون حاضرة في كل منتج، وكذلك السعر هو مناسب إذا ما قُورن ببقية المنتجات الأخرى، وهو أقل بـ«30%» من سعر السوق.
وبالنسبة لـمنتج «MADHAIR »؟
هو باستخدام شعر طبيعي 100% أيضا، مُقتطع من رأس امرأة واحدة وغير مخلوط مع شعر امرأة أخرى، وهو أيضاً محافظ على جودته التي هي العنوان الأبرز لتميزنا.
وكيف كان انتشار علامة «MADCOSMETICS» التجارية على مستوى الخليج؟
أول ما بدأت الإعلان عن العلامة وعرضها كان ذلك في دولة قطر في متجر «Fifty One East»، حيث تم الترحيب من قبلهم بعرض الرموش بعد أن اطلعوا على دقتها في التصميم وجودتها في التصنيع، وبعد أن وجدوا الإقبال على هذه المنتجات، توسعتُ أكثر لعرضها في أكثر من فرع من فروع المتجر في دولة قطر، ولاحقاً عرضت العلامة في متجر السلام في قطر وكان عليه إقبال أيضا، وبدأنا اليوم نتوسع أكثر، فسيكون لنا حضور إن شاء الله في السوق البحرينية والإماراتية والعراقية من خلال «باريس جاليري» وفي السوق العمانية أيضاً في بداية العام 2016، ويوم بعد اليوم الماركة تنتشر أكثر ويتعرف الناس عليها أكثر من خلال جودتها وأناقتها.
هل واجهتك أي صعوبات ومعوقات في بداياتك؟
الصعوبة الأولى كانت تتمثل في كيفية التوسع والانتشار خصوصاً مع منتج جديد في السوق، وفي ظل وجود عدة شركات عالمية تنتج مثل هذه المنتجات من الرموش والشعر والفُرش التجميلية، فالأمر كان صعباً، لكن مع التأني والتخطيط الجيد واقتناع الكثير من الزبائن بجودة منتجات «MADCOSMETICS» بعد أن شاهدوها أو بادروا باستخدامها، بدأت سمعة العلامة التجارية تنتشر رغم كل الصعوبات، واليوم الحمد لله بدأ الكثيرون بالتعرف على هذه المنتجات ومدى دقتها وجودتها وجمالها، واليوم اسم «MADCOSMETICS» انتشر على مستوى الخليج وأكثر.
ومن ضمن الصعوبات والتحديات التي واجهتها أيضاً فيما يتعلق باسم المنتج والعلامة التجارية نفسها «MADCOSMETICS»، لأن المشكلة حينما أردتُ فتح السجل التجاري كان المسمى غريباً بالنسبة لإدارة السجل التجاري بوزارة التجارة والصناعة، لأن في العادة يقومون بالبحث عن الاسم في «القوقل» فكان يخرج لهم معناها بالعربي «الرموش الغاضبة»، ففي البداية رفضوا منحي هذا الاسم، لكن بعد تقديم دراسة كاملة ووافية عن المشروع وتوضيح معناه بما يتناسب مع فكرته تم الموافقة من قبلهم على الاسم في النهاية.
كيف تواكبين الموضة المتجددة في تصميم الرموش، وهل تأخذين برأي الزبائن في ذلك؟
أول ما بدأت المشروع بدأت بالرموش للاستخدام اليومي، ومع الوقت بدأت أتعرف أكثر عن ميول بعض الناس الذين يفضلون الرموش لاستخدامات أخرى مثل المناسبات والحفلات أو الزفاف والأعراس ومختلف الفعاليات التي تستدعي أن تكون الرموش أكثر كثافة ووضوحاً .. وغيرها، وبناء على ذلك وفّرتُ هذه الأنواع الذي يفضلها الزبائن وأصبحت مطلوبة من قبلهم، وهذا سر نجاحنا بأننا قريبين من الزبائن ونستقصي ميولهم وما يحتاجونه من منتجات تواكب المواسم والموضات وأصبحت مطلوبة اليوم وترضي الزبون وجميع الأذواق.
هل زبائنك من جنسيات مختلفة؟
نعم بالتأكيد، وبإمكاني ابتكار بعض الأشكال الغريبة والتصميمات التي تناسب الجميع وعلى رأسهم الأجانب، لكن مثل هذه الأشكال الغريبة قد لا تتناسب مع أذواق البحرينيات في السوق المحلية والخليجية مثل تلك الألوان التي تضعها ممثلات هوليوود أو وضع الكريستال في الرموش وغيرها، لكن هناك من الأجانب ومن العديد من الجنسيات هم من زبائن علامة «MADCOSMETICS».
منذ بداياتك في المشروع، من له الفضل عليك والوقوف بجانبك؟
بعد التوفيق من الله تعالى، كان جميع من حولي يساندونني ويشجعونني ويقفون بجانبي سواء كان الأصدقاء أو الأهل رغم رؤيتهم بأن في طريقي صعوبات معوقات قد تواجهني في طريق الترويج للمنتج والعلامة التي هي كانت وليدة في ظل منافسة كبيرة من شركات عالمية في السوق.
ماذا عن الموقع الإلكتروني الخاص بالعلامة التجارية؟ تحدثي لنا عن محتواه.
الموقع في بداية العام 2016 سيكون جاهزاً إن شاء الله لمحبي ماركة «MADCOSMETICS» وزبائنها ومختلف الجمهور، وسوف يكون محتواه مليء بالمعلومات والخدمات، منها تعريف عن العلامة التجارية والمنتجات عموماً، بالإضافة إلى نبذة عن صاحبة المشروع، كما سيحوي الموقع أيضا متجراً إلكترونياً متاحاً أمام الزبائن وستكون المنتجات كلها متاحة بأشكالها وألوانها وصورها ونبذة عنها مع أسعارها بمختلف العملات سواء بالدينار أو الدولار أو الدرهم أو الريال وغيرها، وستكون الخدمات مبسطة أمام الزبائن والعملاء بشكل سهل ويسير، حيث باستطاعتهم انهاء إجراءات الشراء عبر الموقع الإلكتروني والدفع من خلال البطاقات الائتمانية بأنواعها.
وكم ستكون المدة بين تقديم الطلب حتى تصل المنتجات التي تم شراؤها إلى يد الزبون؟
على مستوى الخليج ستستغرق المدة أربع أيام فقط حتى تصل الطلبات إلى أصحابها، وعلى المستوى المحلي ستصل خلال يوم واحد فقط، وخارج إطار الخليج العربي والدول العربية سيكون خلال 7 أيام من تقديم الطلب، حيث لدينا تعاملات مع زبائن من الأردن ومصر ودول عربية أخرى. ولدي أخبار سعيدة هو أن المنتج سيكون متواجداً في جميع متاجر باريس غاليري الراقية في دولة الإمارات.
وهل لديكم تعامل على مستوى الدول الأوروبية؟
نعم لدينا تعامل وطلبات من لندن وفرنسا، ونطمح في هذا الإطار أن نتوسع أكثر لنشمل بلداناً أخرى سواء في أوروبا أو أمريكا.
وهل ستقتصر لغة الموقع الإلكتروني على اللغة الإنجليزية فقط؟
إطلاق الموقع مع بداية العام 2016 ستكون باللغة الإنجليزية، لكن سيتبع ذلك ترجمة إلى اللغة العربية حتى نفتح الخيارات أم مختلف الزبائن والشرائح والجنسيات للاستفادة من الموقع وما يتضمنه من خدمات وبيع منتجات «MADCOSMETICS» أو ما يحتويه من معلومات عن كل منتج.
نعود إلى منتجات «MADLASHES» من الرموش، فهل ثمة أي أضرار أو تأثيرات سلبية تصيب عين المرأة من استخدام هذه الرموش أو جراء ارتكاب بعض الأخطاء في تركيبها؟
حرصنا على توفير صمغ خاص وغير ضار لتركيب الرموش في العين وبكل سهولة ويسر، بل أن الرموش حين يتم تركيبها بهذا الصمغ لا يظهر أنها رموش صناعية أو تركيب وكأنها طبيعية تماماً بحيث تكون أطراف الرموش شفافة ولا يظهر خط أسود يوضح تركيبها، وباستطاعة المرأة أن تضع هذه الرموش صباحاً وتنزعها ليلاً دون أن تتأثر العين وتنغلق مسامات الشُعيرات في العين مثل بعض المنتجات الموجودة في السوق، وهذا الصمغ يجف بسرعة كما أن نزعه من الرمش أيضا بسرعة وهذا الصمغ بإمكان استخدامه لمدة 3 أشهر.
ما هي أبرز مصادرك للإلهام واختيار الأشكال والتصميمات؟
قبل أن ينزل أي منتج من «MADCOSMETICS» في السوق، أقوم أنا بلبسه واستعماله لفترة سواء بشكل يومي أو شهري للتأكيد من جودته وراحته للعين أو البشرة ومدى ملائمته لما أنا اطمح إليه ويبحث عنه الزبون، وبعدها أقوم أخذ رأي المتخصصين وأصاحب الفن والذوق في هذا المجال مثل بعض خبراء التجميل وغيرهم، وقبل أن ينزل المنتج في السوق أقوم باستيراد كمية محدودة لتوزيعها على بعض الزبائن لكي أتأكد من مدى مناسبته، وإذا أيقنتْ بأن كل الأمور على ما يرام والمنتج لا تقل جودته ومميزاته عن ما هو مأمول، أقوم بإنزال الكمية المطلوبة على مختلف الأسواق والمحلات، بعد أن أجري أي تعديلات يتطلبها المنتج بناء على آراء أهل التخصص والزبائن أيضاً.
في رأيك، ما هي الأخطاء التي ترتكبها المرأة الخليجية عموما والبحرينية خصوصاً في العناية بجمالها، وخصوصاً من حيث اختيار ما يناسبهن من الرموش؟
لو قيل لي هذا السؤال قبل نحو 3 سنوات لأجبتُ عليك بأن الكثير منهن لا يفقه أو يعرف ماذا يناسبه أو لا يناسبه، والكثير منهن يرتكبن أخطاء كبيرة في ذلك، لكن اليوم العالم تغيّر، والكثير منهن بدأ يعرف ماذا يناسبه وما لا يناسبه سواء في المكياج أو اختيار مستحضرات التجميل وغيرها، خصوصاً في ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي والطفرة التكنولوجيا بمختلف أنواعها والتي ساهمت في رسم الكثير من المعالم الجمالية التي استفاد منها الكثيرون وأصبحوا اليوم يتقنون هذه اللعبة، خصوصاً من عالم المشاهير والسفر للبلاد الغربية والاختلاط مع ثقافات الشعوب الأخرى.
لكن من الأخطاء الشائعة لدى البعض هو فيما يتعلق باقتناء رموش ذات السعر الأرخص في السوق بغرض التوفير، في الوقت تكون مدة استخدام هذه الرموش ثلاث مرات فقط وتتلف، بينما هناك من هو بسعر مناسب وجودة أعلى وبالإمكان استخدامه لمدة أطول مع جمال وجودة عالية أيضا، فالبعض ينظر للسعر فقط، وهذا خطأ، وفي الجانب الآخر أيضا هناك من يذهب لأعلى السعر ظناً منه هو الأفضل دون النظر لجودته وكلفته في ذات الوقت، وهذا أيضاً خطأ.
هل أنت من محبي السفر والسياحة؟
أنا أحب السفر فعلاً، فليس هناك بنت لا تحب السفر والسياحة والتعرف على معالم وثقافات مختلف الشعوب، لكن مشكلتي أني لا أحب أن أطيل في السفر أكثر من عشرة أيام كأقصى حد، فبعد أيام قلائل لابد أن أحن للعودة لبلدي الحبيب البحرين.
أي البلدان في العالم تتمنين زياته؟
لا أخفيك قد تستغرب من إجابتي إذا قلت لك أني أتشوق لزيارة «بورا بورا» رغم بعده وصعوبة الذهاب إليه، لأني أنا من محبي البحر ومرتاديه رغم خوفي منه.
ماذا يمثل لك النجاح وأنت في هذا السن المكبر؟
مع كل ما أنجزته وحققته، وربما يرى الآخرون بأن ذلك نجاح، إلا أن بالنسبة لي لا أعد ذلك نجاحاً بما هو مأمول وبما أطمح إليه، ولا زلت أرى أن مشوار النجاح الذي أحلم به لا يزال طويلا أمامي، وأنا سائرة إليه إن شاء الله بكل أمل وثبات.
أجمل لحظات السعادة بالنسبة إليك؟
حينما أحتضن ابنتي الصغيرة (عاذشة) وألعب معها.
كمر عمرها؟
3 أشهر.
ماذا تقولين لها مع دخولنا العام الجديد؟
أقول لها: كل عام وأنت حبيبتي وثمرة فؤادي التي سعد قلبي بقدومها المبارك وملأني بهجة وسعادة، وكل أملي أن تكوني سعيدة ومتميزة في كل شيء ، وعقبال 100 عام كلها توفيق ونجاح.
هل تتمنين مستقبلاً أن تكون ابنتك لها نفس ميولك واهتماماتك الحالية بالجمال والمكياج أم تودين أن تكون مختلفة عنك؟
بالتأكيد، أتمنى ذلك، بل أني كل يوم أنظر وأدقق في رموشها، وفي العادة تكون البنت منذ طفولتها تتبع الأم في الميول والاهتمامات، وهذا ما أتمناه أيضا منها حينما تكبر.
متى تبكين وتحزنين؟
رغم أني فقدت كثيراً من الأحباب والأعزاء على قلبي ورحلوا من هذه الدنيا، لكن ربما أكثر شيء أثّر فيّ وبكيت بكاءً شديداً هو رحيل جدتي «رحمة الله عليها» عن عالم الدنيا، لأني كنت متعلقة بشكل كبير بها، وتعلمت منها الكثير في الحياة، وكانت امرأة قوية وكنت أتطبع بأطباعها وأخلاقها الجميلة.
هل لديك هوايات معينة تمارسينها وقت فراغك؟
بعيداً عن الهوايات والاهتمامات، أنا امرأة اجتماعية جداً، أحب الخروج والتعرف على الناس وتشكيل صداقات جديدة، وتستطيع أن تقول أن هوايتي هي قيادة الدراجة الهوائية لأن فيها رياضة ومتعة وكسر لروتين النمط الحياتي.
وهل تحبين الذهاب للسينما؟
نعم، طبعا.
وأي أفلام تشاهدين؟
بين أفلام «الأكشن» و«الكوميديا»، أحب التنوع عموماً.
عوداَ على بدء، هل ترين أن الكثيرات اليوم أصبحن يستخدمن رموش اصطناعية بحيث أصبحت ظاهرة؟
الشيء الجميل الذي يفرحني أن في السابق كان استخدام الرموش التركيب في المناسبات والأعراس، لكن اليوم استعمال الرموش أصبح بشكل يومي حتى دون وجود مناسبة سواء في المدرسة أو البيت أو مع الأصدقاء، ولم تقتصر مسألة تركيب الرموش على الشابات فقط، بل تعدته لكبار السن والمراهقات والجميع أصبح يدرك أهمية الرموش في التجميل، لكن على الجميع من النساء والفتيات اللواتي يستخدمن الرموش التركيب أن يعرفن ماذا يلبسن ويخترن من رموش ذات جودة تناسبهن وتزيد في جمالهن، وهذا ما نعمل عليه من نحن في «MADCOSMETICS».
ما هي مشاريعك المستقبلية في هذا المجال؟ وهل سنشهد إضافة مستحضرات أخرى ضمن التشكيلة الحالية من (MADCOSMETICS)؟
مع الدراسة والتخطيط السليم، ومع ما تتطلبه السوق وإقبال الناس على هذه العلامة الجديدة والتي بدأت تشق طريقها لإعجاب الكثيرين بها، لابد أنه سيكون لنا منتجات أخرى تصب في ذات المجال، ونؤكد على الجودة والتميز فيما نطرحه أيضا، إيماناً منا بأن كل جديد يتم طرحه لابد أن يكون متميزا ومنافساً ومختلفاً وذا جودة عالية إذا أراد أن يفرض نفسه في السوق وعالم التجميل الواسع.
على المستوى الشخصي أيضاً، هل تشعرين بأنك وصلت إلى ما تريدين في هذا المجال؟
لا، ابداً.
إلى أين يقودك طموحك إذن؟
طبعاً أطمح الوصول إلى العالمية، وهذا هدفي الأساس الذي أسعى إلى تحقيقه بتوفيق من الله، وإرادة ومثابرة في الطريق الذي لا زال طويلاً.
على مستوى عالم المشاهير، هل تتمنين التعامل مع فنانة معينة سواء عربيا أو عالميا بحيث تلبس من منتجاتك؟
نعم، أتمنى التعامل مع الفنانة أحلام، لطبيعة شخصيتها الجميلة التي صنعت نفسها بنفسها، وكيف بدأت من الصفر صغيرة وأصبحت اليوم كبيرة وتنافس أكبر الفنانين العرب، ويشهد بذلك الجماهير المحبة للفن.
وعالميا، من تطمحين إلى التعامل معه؟
النجمة الأمريكية «ساندرا بولوك».
كلمة أخيرة؟
أطمح إلى التوسع بشكل أكبر في أشهر المجمعات التجارية في الخليج عموماً، وأقول أن في طموحي لا يوجد شيء مستحيل، ومن سار على الدرب وصل، فعلى الإنسان أن يكون طموحاً ويسعى إلى هدفه المنشود والتوفيق من الله تعالى، وأنا أشجع الجميع على الابتكار والتجديد والتميّز لمن يبحث عن التميز في كل شيء.
إقرأ أيضاً: