مرتضى منصور يكشف أجر عادل إمام في الثمانينيات وسر خلافهما
كشف المستشار مرتضى منصور عن طبيعة الخلاف الفكري والقانوني السابق بينه وبين الفنان عادل إمام، والذي تأجج في فترة الثمانينيات، بالتزامن مع عرض فيلم الأفوكاتو عام 1984، والذي أسفر عن استقالة المحامي المصري الشهير ورئيس نادي الزمالك السابق من منصبه، كما كشف عن قيمة الأجر الخرافي الذي كان يتقاضاه الزعيم في هذه الفترة.
خلاف مرتضى منصور وعادل إمام
وصرح مرتضى منصور في حواره ببرنامج الصندوق الأسود، عن هجومه الحاد على الزعيم في هذه الفترة، موضحاً أنه حصل على حكم قضائي بحبسه أو دفع كفالة قيمتها تصل إلى عشرة آلاف جنيه مصري في هذه الفترة، والذي كان يعد مبلغاً ضخماً، ولكنه لا يعادل أجر عادل إمام الذي كان يصل إلى مليون جنيه في الثمانينيات.
مرتضى منصور قال إن خلافه مع عادل إمام بسبب الفيلم، كان نابعاً من شعوره بإهانة الزعيم وصناع الأفوكاتو لمهنتي المحاماة والقضاء، لافتاً إلى أن إهانة شخص يعمل في مهنة ما لا يعيب العمل، ولكن إهانة مهنة مرموقة كاملة بعامليها، هو إهانة لا يمكن السكوت عليها.
أضاف مرتضى منصور: "أنا استقلت في 4 أبريل عام 1984 بعد حكمي السابق في مارس من نفس العام، الفترة فيما بينهما شهدت أحداثاً رهيبة، الفيلم من وجهة نظري فلن أغيرها رأيي ثابت حتى الآن، في هذا الوقت عادل إمام كان نجم الجماهير، لا بعده ولا قبله، كان يحصل على أجر مليون جنيه، والمليون جنيه في هذه الفترة ما يعادل مليار جنيه حالياً".
تابع: "أنا لست ضد أن تنتقد محامي ولكن أنا ضد إهانتك للمهنة، عندما يستبدل عادل إمام في أحد المشاهد الأوراق والمستندات في حقيبته بملابس نسائية داخلية، فهذا يهينه كمحام، ولكن عندما تمارس علاقة خاصة في مكتبه بين إسعاد يونس ومحمد الشرقاوي، فهذا يهين المحاماة، وعندما يدفع رشاوى لإخراج موكله، فهذا أيضاً يهين المحاماة، أي نعم هناك قضاة فاسدون، ويتعرضون لمحاكمات أعنف من الأشخاص العاديين، القاضي الذي يقبض عليه برشوة يعاقب بسبع سنوات حبس على عكس المرتشين العاديين يعاقبون بخمس سنوات فقط".
أضاف مرتضى منصور في حواره على قناة القبس: "حمدي يوسف كان مسؤول إعلانات دار أخبار اليوم وكان يحب التمثيل، وقام بدور القاضي في مسلسل الأفوكاتو، وأهان القضاء على المنصة عندما تغزل في الشاهدة قائلاً قولي يا طعمة قولي يا حلوة، ثم يسأله المحامي حول تهربه من الضرائب وغيرها، كل هذه الأمور ترسخت في ذهن جمهور عادل إمام البسيط على أنها موجهة للقاضي العادي" في إشارة إلى أن أصحاب المهن البسيطة الذين شكلوا قاعدة كبيرة من جمهور الزعيم، لن يدركوا الفرق بين التمثيل والحقيقة بصورة واعية وحقيقية.
فريق دفاع عادل إمام وخروجه من القضية
أوضح مرتضى منصور أن فريق دفاع عادل إمام في ذلك الوقت تشكل من مجموعة من أقوى أسماء رجال القانون في مصر، أبرزهم الراحلون فريق الديب وصبري مبدى لافتاً إلى أن فريد الديب كان محامي عادل إمام وأحمد ممدوح عطية وزير العدل في هذه الفترة.
أضاف رئيس نادي الزمالك السابق: "أيامها كلموا المستشار علي عبد الشكور المحامي العام والذي كان يشغل منصب رئيس نيابة الجيزة في هذه الفترة، ولأول مرة في التاريخ يتم إيقاف التنفيذ بدون دفع الكفالة، وقفوا الحكم الذي أصدرته وألغوا الكفالة، وكان مبلغ وقدره عشرة آلاف جنيه، وكانت أول مرة في التاريخ وأعتقد أخر مرة".
شاهدوا الفيديو
This browser does not support the video element.
أوضح مرتضى منصور أنه وصل لقمة الغضب بسبب إلغاء حكم عادل إمام بالحبس أو دفع الكفالة، واشتكى في نادي القضاة الذي أصدر بياناً استنكر فيه إلغاء الحكم وإرهاب قاض من القضاة، قبل أن يقرر الذهاب إلى مكتب وزير العدل، ليصدم بوجود عادل إمام وفريد الدين ورأفت الميهي وكافة المتهمين في القضية
أكمل المستشار المصري: "دخلت لقيت كافة المتهمين في القضية، ولقيت وزير العدل يقدم لهم جاتوه وتورتة احتفالاً بإيقاف الحكم، فعدت أدراجي لأستأنف عملي وأنظر في القضايا المقدمة لي".
أكد مرتضى منصور أنه بعد انتهائه من نظر القضايا في هذا اليوم، تقدم باستقالة قوية إلى الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، مشدداً على أن صيغة القضية كانت صادمة في هذا الوقت وأن وكالات الأنباء العالمية أذاعتها عبر كافة المحطات وقال: "كل اللي عاملين نفسهم رجال حاليا لا يجرؤون على منافستي في الاستقالة التي قدمتها، قلت له اثبت لي يا ابني في محضر الجلسة إن القانون في مصر لا يطبق إلا على الضعفاء".
شاهدي أيضاً: أحدث ظهور للزعيم عادل إمام في عيد ميلاده الـ 83
شاهدي أيضاً: 5 أسباب توضح لماذا نحب عادل إمام؟