مخاطر جل الأظافر: ما يجب أن تعرفه قبل استخدامه
جميع النساء تحب أن تظهر دوماً بأبهى حلة من رأسها حتى أخمص قدميها. لذا فإنهن يبحثن عن أكثر الطرق استدامةً للحصول على مظهر جذاب طوال الوقت. ومن أشيع الطرق المتوفرة حاليا هي “جل الأظافر” الذي يدوم أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بلا أن يتقشر أو أن يبهت لونه! هذا يبدو عرضاً مغرياً. ولكن يرافقه العديد من المساوئ والمخاطر الصحية التي يجب على المرأة الدراية بها قبل اتخاذ قرار استخدامه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شاهدي أيضاً: أظافر اليدين: من أجل أظافر صحية...
شاهدي أيضاً: الفرق بين مقوي الأظافر ومعزز الأظافر
في هذا المقال، نستعرض أهم المخاطر المرتبطة باستخدام جل الأظافر وكيفية تقليلها.
1. تضرر الأظافر الطبيعية:
من أبرز المخاطر المرتبطة باستخدام جل الأظافر هو تأثيره السلبي على صحة الأظافر الطبيعية. عند وضع جل الأظافر، يتم تطبيق طبقة سميكة من الجل ٣ مرات تقريبا على طبقة الأظافر الطبيعية، هذا بدوره يؤدي إلى ترقق الأظافر الطبيعية مع مرور الوقت. وإن استخدام الجل بشكل متكرر قد يؤدي إلى ضعف الأظافر وجعلها عرضة للتكسر أو التفتت. ناهيك عن أنّ وجود طبقة سميكة من الجل (حوالي ٣ ملم) على أظافر بسمك (نصف ملم) لمدة طويلة تؤدي الى اختناقها وتهيجها وتراكم البكتيريا! كما يمكن أن تتسبب المواد الكيميائية في الجل في إضعاف بنية الظفر، مما يجعل الأظافر تصبح هشة وضعيفة.
2. الإصابة بالفطريات والعدوى:
جل الأظافر يتم تثبيته خلال ١٥ ثانية باستخدام الأشعة فوق البنفسجية (UV) أو الأشعة تحت الحمراء أو أشعة LED، جميع أنواع هذه الأشعة تحمل منبعاً حرارياً يعرض الظفر للحرارة. وإذا لم يتم تطبيق الجل بشكل صحيح (كأن يُترك تحت طبقة الجيل فقاعات من الهواء)، أو لم يتم إزالته بطريقة صحيحة، عندها يمكن أن تتراكم الرطوبة تحت الجل مع الحرارة الذي يتعرض لها الظفر يوميا مما سيعزز بدوره نمو الفطريات والبكتيريا. وهذا يؤدي إلى التهابات الأظافر أو ظهور العدوى الفطرية التي تستغرق أشهراً طويلة في المعالجة، وتسبب في تدهور صحة الأظافر والمحيط حولها.
3. التأثيرات السلبية للأشعة فوق البنفسجية:
إن عملية تجفيف الجل تعتمد على تعريض الأظافر للأشعة فوق البنفسجية من خلال جهاز خاص. ومع أن هذه الأشعة تساهم في تجفيف الجل خلال ثوانٍ، إلا أنها قد تشكل تهديداً لصحة الجلد المحيط بالأظافر. التعرض المتكرر للأشعة فوق البنفسجية قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض الجلد على المدى الطويل والاستخدام المتكرر، حيث ان هذه الأشعة تسبب تلف الحمض النووي في خلايا الجلد؛ مما يسبب الشيخوخة المبكرة للبشرة وزيادة احتمالية طفيفة بالإصابة بسرطان الجلد (تقريبا تماثل احتمالية الإصابة بسرطان الجلد عند التعرض المتكرر لأشعة الشمس) لذلك، ينصح بتطبيق واقي شمس على الجلد المحيط بالأظافر قبل تعرضه للأشعة فوق البنفسجية. وجدير بالذكر أنه لا يوجد الى الآن جهاز لتجفيف جل الأظافر لا تحمل أشعته خطرا على صحة الجلد.
4. المواد الكيميائية السامة/التهاب الجلد التماسي:
تحتوي بعض أنواع جل الأظافر على مواد كيميائية سامة مثل الفورمالديهايد، التولوين، والديبثاليت. وأشيعها الأكريليت والميتاكرليت وهي مواد قد تسبب التهابات الجلد أو الحساسية والتهاب الجلد التماسي لدى بعض الأشخاص. هذه المواد قد تتسرب إلى الجلد عند التطبيق غير الدقيق للجل، وتؤثر على صحة الجلد مسببّةً التهيّجات أو الطفح الجلدي. وقد لا يظهر الجلد ردة فعل تحسسية عند تعرضه أول مرة لجل الأظافر. وغالبا تظهر الأعراض بعد التعرض المتكرر وبكميات بسيطة لهذه المواد لفترات طويلة قد تصل لشهور أو سنين. ويمكن عندها أن تحدث مشاكل صحية أوسع مثل التسمم أو الاضطرابات هرمونية.
5. صعوبة إزالة الجل:
إزالة جل الأظافر هي عملية ليست بسيطة حيث يتطلب الأمر تقنيات خاصة قد تتضمن نقع الأظافر بالأسيتون لمدة ١٥_٣٠ دقيقة أو استعمال أدوات حادة لبرد طبقة الجل. وفي حال لم تتم إزالة الجل بشكل صحيح، يمكن أن تتضرر الأظافر بشكل واضح؛ مما يؤدي إلى تقشرها أو تكسرها، ويكون ذلك نتيجة تعرض الأظافر الطبيعية عن طريق الخطأ للبَرد بالأدوات الحادة. وحتى لو كان التلف بسيطاً فهو سيؤدي مع مرور الوقت إلى تآكل طبقة الأظافر الطبيعية.
6. التسبب في تساقط الأظافر:
وهي ليست حالة نادرة. في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي استخدام الجل بشكل متكرر إلى تساقط الأظافر. يكون ذلك نتيجة إزالة الجل بطريقة غير صحيحة أو عند استخدام المواد الكيميائية التي تضعف الأظافر. وعندما تتراكم طبقات الجل على الأظافر، وتظل لفترات طويلة (أشهر)، قد تؤدي إلى تساقط الأظافر أو تدمير أسطح الأظافر بشكل لا يمكن إصلاحه.
●كيفية تقليل المخاطر:
هناك بعض النصائح التي يجب اتباعها عند استخدام جل الأظافر.
1_ أولاً، يجب اختيار نوع من الجل خالٍ من المواد الكيميائية الضارة.
2_ الابتعاد عن المنتجات التي تحتوي على الفورمالديهايد أو التولوين.
3_ تطبيق الواقي الشمسي على الجلد حول الأظافر قبل تجفيف الجل بأشعة UV.
4_ من الضروري أيضًا أن يتم إزالة الجل بواسطة متخصصين في صالونات التجميل باستخدام الطرق الآمنة لتقليل الضرر.
5_الاعتدال في الاستخدام: من الضروري منح الأظافر فترات راحة بين الاستخدامات للسماح لها بالتنفس والشفاء. حيث بالرغم من أن الأظافر هي أنسجة ميتة، ولكن في كل مرة تتم فيها إزالة طبقة الجل يتعرض الظفر لتلف بسيط في طبقاته. مما يحتم علينا تركه للاستشفاء فترة من الزمن. ومن الأفضل في هذا السياق استخدام جل الأظافر عدة مرات خلال السنة، وليس بشكل مستمر ومتكرر.
الخلاصة:
بينما تقدم تقنية جل الأظافر مظهراً جذاباً وأنيقاً للأظافر لفترة طويلة، فإنه يرافقه العديد من المخاطر الصحية التي قد تؤثر على صحة الأظافر والجلد المحيط بها. لذا يجب على النساء توخي الحذر واختيار المواد الآمنة والمتخصصة للعناية بأظافرهن، مع الانتباه إلى ضرورة إعطاء الأظافر فترات راحة من هذه المعالجات للحفاظ على صحتها وسلامتها على المدى الطويل.
تم نشر هذا المقال مسبقاً على تاجكِ. لمشاهدة المقال الأصلي، انقري هنا
-
المحتوى الذي تستمتع به هنا يمثل رأي المساهم وليس بالضرورة رأي الناشر. يحتفظ الناشر بالحق في عدم نشر المحتوى.
هل لديكم شغف للكتابة وتريدون نشر محتواكم على منصة نشر معروفة؟ اضغطوا هنا وسجلوا الآن!
انضموا إلينا على منصتنا، فهي تمنح كل الخبراء من كافة المجالات المتنوعة الفرصة لنشر محتواهم . سيتم نشر مقالاتكم حيث ستصل لملايين القراء المهتمين بهذا المحتوى وستكون مرتبطة بحساباتكم على وسائل التواصل الاجتماعي!
انضموا إلينا مجاناً!