محمد صلى الله عليه وسلم
- تاريخ النشر: الإثنين، 17 أكتوبر 2022 | آخر تحديث: الثلاثاء، 03 يناير 2023
- مقالات ذات صلة
- محمد صلى الله عليه وسلم
- مولد ونسب محمد صلى الله عليه وسلم
- مرض النبيِّ صلى الله عليه وسلم
إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أشرف الناس نسباً، وأكملهم خَلْقاً وخُلُقاً، وقد جاءت دعوته تلبية لدعوة إبراهيم عليه السلام وبشرى عيسى عليه السلام. وتعد سيرة محمد -عليه الصلاة والسلام- من أعظم قصص الأنبياء والرسل فضلاً عن السير الإسلامية.
قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
محمدٌ بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وأعظمهم، وأحب خلق الله إلى الله، وأعلاهم منزلة، أنزل الله عليه أعظم معجزةٍ من المعجزات، التي ما تزال بين أيدينا، وهي القرآن الكريم، الذي حفظه الله من التغيير والتحريف، وُلد عليه الصلاة والسلام في عام الفيل في مكة، وكان يتيماً فكفله جده عبد المطلب، ثم عمه أبو طالب، تُوفِّيت أمه وهو صغير.
كبُر عليه الصلاة والسلام حتى وصل الأربعين، فجاءته الرسالة الربانية بأن يدعوَ قومه لعبادة الله تعالى بدلاً من الأصنام التي لا تضرُّ ولا تنفع، فكذبوه، وسَبُّوه، وآذَوه، فأمره الله بالهجرة إلى المدينة المنورة، فهاجر إليها بعدما أن آمن معظم أهلها به، فلم يتركه قومه، بل أرادوا القضاء عليه بقوتهم وغطرستهم، فما كان من الله إلا أن نصره وأيَّده عليهم، فهزمهم بإذن الله وارتفع شأن الإسلام، وبدأ بالانتشار في أرض الجزيرة العربية.
أُجريت على يدي رسول الله عليه الصلاة والسلام العديد من المعجزات الكثيرة، منها معجزة انشقاق القمر، والإسراء والمعراج، وشفاء المصاب والمريض بدعوة واحدة، وانبثاق الماء من بين أصابعه، وإمطار السماء، وغيرها الكثير. كان له عليه الصلاة والسلام أصحاباً مخلصين، يفدونه بأرواحهم وأولادهم، لا يعصونه بأمر، ومن أعظمهم الخلفاء الأربعة، أبو بكرٍ، وعُمرَ، وعثمان، وعلي، رضي الله عنهم جميعاً، تزوج من النساء 11، كانت أولهم خديجة، وهي التي نصرته بكل ما تملك، وكانت عائشة هي الزوجة الوحيدة التي تزوجها بِكراً، وأحبَّ أزواجه إليه.
كان عليه الصلاة والسلام، صبوراً، حليماً، حكيماً، عفُواً، من أعظم الناس خُلُقاً، وكان خيرَ الناس لأهله وأصحابه، ولكنه كان حازماً في التعامل مع من يؤذي المؤمنين، ومع من ينتهك محارم الله، لم يغضب لنفسه، وإنما كان يغضب إذا انتُهِكت محارم الله، كان من يراه يُحبَّه، ومن جلس معه يسمع له، ولم يمَلَّ أحدٌ من مرافقته، كان زوجاً، وأباً، وأخاً، وصاحباً، وقائداً، وجندياً، وفوق هذا كله، كان نبياً عظيماً، توفي عليه الصلاة السلام في السنة الحادية عشرة من بعد هجرته في بيت عائشة رضي الله عنها.