محمد بن زايد: تاريخ من المواقف الإنسانية التي لامست القلوب
عندما يتحول الحاكم من قائد رفيع المستوى إلى إنسان محبوب، تلامس مواقفه قلوب الناس وتمنح الثقة لعقولهم، فنحن لا نتحدث عن أسطورة خيالية بل نتحدث عن رئيس الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة أبوظبي، سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
إنه شخصية استثنائية تلامس القلوب وتلهم الأمل في النفوس، حيث يقف سموه بكل تواضع وتواصل مع شعبه، ويتفانى في خدمته ورفعة وطنه، إن مواقفه النبيلة والملهمة تجعله قائداً محبوباً بين الناس، وتبني جسوراً من الثقة بينه وبين شعبه، وبفضل رؤيته الفذة وقيادته الحكيمة، فهو يصنع التاريخ ويكتب بأحرف من ذهب قصة النجاح والتطور في الإمارات العربية المتحدة.
يحتفل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بعيد ميلاده الثالث والستين، يوم غد الحادي عشر من مارس الجاري، وبهذه المناسبة دعونا نتحدث قليلاً ونقف إجلالاً وتقديراً لبعض مواقفه الإنسانية البارزة، التي لامست شغاف قلوب محبيه على مدار السنوات...
جائحة كورونا: "عندنا محمد بن زايد"
عندما اجتاح وباء كورونا العالم، اهتز البشر في أرجاء الأرض، مشارقها ومغاربها، فما كان من القائد الملهم محمد بن زايد آل نهيان، إلا أن يشد على يد شعبه، لم يترك سموه مواطناً أو مقيماً إلى ووجه له كلمة مؤثرة، عكست مدى ثقته في المنظومة الصحية في الإمارات فضلاً عن تشديده على وقوفه بجانب الناس فرداً فرداً.
إلى جانب نزوله المستشفيات بصورة دورية وعدم انعزاله عن العالم، بل حرص على التواجد في قلب المعمعة بزيارة المستشفيات والمرضى مع الحرص على سلامته بوضع الماسك الطبي، كان الشيخ محمد بن زايد صاحب الكلمة الأكثر إلهاماً وتأثيراً بين قادة العالم، فعلى عكس المسؤولين في كثير من الدول، لم يرصد سموه الوضع الطبي السيئ بقدر ما بعث برسائل الثقة والطمأنينة للجميع.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في كلمته التي سجلها التاريخ: "هذه الظروف الصعبة ستمر، ولكن الوضع يحتاج فقط إلى صبر وثقة بالله، الغذاء والدواء خطوط حمراء بالنسبة للإمارات، ولدينا القدرة على تأمينهما إلى ما لا نهاية، أما الإنسان الذي يشك في إصابته، فهو أمانة في رقبتنا، أتانا ليفحص نفسه فواجبنا أن نفحصه، واجبنا أيضاً تأكيد سلامته وسلامة أهله، تقاليدنا وعاداتنا ثمينة، أطلب من كل مواطن ومقيم أن يحافظ عليها، هذا الوباء لن يضر الأصحاء بقدر من يعانون من مشاكل صحية، أوصيكم على أهلكم".
فما كان المقابل؟ إلا أن يتحدث شعب الإمارات بطيب عن قائده الحبيب، فلما كانت جائحة كورونا كان الإماراتيون يرددون بفخر "وإحنا عندنا محمد بن زايد" ثقة مطلقة منهم فيه.
اتصال هاتفي بهدى المطروشي
قبل سنوات قليلة، أجرى سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اتصالاً هاتفياً بشابة إماراتية مكافحة، قررت أن تتخذ طريقاً مختلفاً، طريقاً لم يسلكه قبلها إلا الرجال، وافتتحت ورشة إصلاح سيارات، ليصفها سموه بأنها "قدوة حسنة سيتبعها الناس وفخر للإنسانية" لأنها لم تمد يدها لأحد.
اتصاله كان مليئاً بالبهجة والفخر والحنو، شعور من الأبوة انعكس على وجه الشابة المكافحة التي شكرته كثيراً، ليمازحها قائلاً إن سيارته بحاجة إلى إصلاح كما شدد على ضرورة زيارته لها بنفسه.
شاهدوا الفيديو
This browser does not support the video element.
الطفل عمر: استقبلوه استقبال الأبطال
كان يا ما كان، طفل صغير يدعى "عمر" ولأنه إماراتي قدوته رئيسه الملهم، فقد استشعر الطفل عمر واجبه وإنسانيته تجاه مرضى السرطان، فأطال شعره طولاً بدى غريباً على قبوله وسط زملائه في المدرسة، فطالبته معلمته بقص شعره وعدم المجيء إلى صفه إلا بعد التخلي عن مظهره المخالف، فرد قائلاً: "لا بد أن يطول شعري بمقدار 2 سم حتى يبلغ الطول الذي ينشدونه".
"من ينشد طول شعرك يا عمر"؟ هكذا أجابت المعلمة ليرد عليها بأنه يتبرع بشعره للمرة الثالثة لصالح مرضى السرطان، وسرعان ما بلغت القصة مسامع سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي طالب باستقبال عمر استقبال الفاتحين والأبطال.
وداع عامل هندي: 40 عاماً في الإمارات
خطف الشيخ محمد بن زايد أنظار العالم، عندما قرر أن يودع بنفسه عاملاً هندياً بسيطاً يدعى بانينكونهي محيي الدين عمل في ديوانه لـ40 عاماً، فوجه له رسالة مؤثرة وكلمة شكر على جهوده، جعلت العامل فخوراً طوال حياته، والتقط الصور معه لتنتشر بقوة عبر منصات التواصل الاجتماعي، فأي قائد متواضع!