محطات في حياة هاني سلامة: سر ارتداء قلادة مريم العذراء وإيمانه بالحسد
يحتفل الفنان هاني سلامة، اليوم 4 يوليو، بعيد ميلاده الـ 44، وقدم خلال مشواره الفني، عدداً كبيراً من الأفلام والمسلسلات الناجحة، كما يتمتع بقاعدة جماهيرية واسعة، نظراً لما يتمتع به من وسامة وموهبة.
وفي حياة هاني سلامة، عدداً من المحطات سواء الفنية أو الشخصية، المثيرة للجدل والملفتة، والتي نتوقف عندها ونستعرضها من خلال التقرير التالي.
دخول الفن بالصدفة
عاش هاني سلامة، فترة طويلة من حياته، بدولة الكويت، نظراً لمكان عمل والده، ودرس علوم الحاسب الآلي بأحد المعاهد.
وبالصدفة، كان المخرج يوسف شاهين يبحث عن وجوه شابة، لخوض تجربة سينمائية جديدة، فقرر هاني سلامة التقديم في اختبارات الآداء بين عدد من الشباب.
كان هاني سلامة يميل للغناء، ويمتلك صوتاً رقيقاً، إلا أن يوسف شاهين قرر اكتشافه كممثل، وهكذا لعبت الصدفة دورها في دخول هاني سلامة مجال الفن، وشارك مع يوسف شاهين في 3 أفلام هي المصير عام 1997 والآخر عام 1999 وسكوت هنصور عام 2001.
أعمال هاني سلامة
بدأ هاني سلامة مشواره الفني بمساحة أدوار كبيرة، وكان لعدة سنوات أبرز جان على الساحة الفنية المصرية، وله عدد من الأفلام التي حققت نجاحا جماهيرياً وإيرادات كبيرة، وبلغ عددها 14 فيلم.
ومن أبرز أفلام هاني سلامة، إلى جانب ثلاثيته مع يوسف شاهين: "أصحاب ولا بيزنس والسلم والثعبان وويجا وحالة حب وإزاي تخلي البنات تحبك والأولة في الغرام وحالة حب والسفاح وغيرها".
وعام 2013، قرر هاني سلامة الاتجاه للتمثيل التليفزيوني، مقتحماً عالم الدراما في رمضان من نفس العام بمسلسل الداعية، الذي حقق وقتها نسبة مشاهدة عالية، ومنذ ذلك الوقت انقطع سلامة عن السينما وتفرغ للتليفزيون ليكون رصيده 7 مسلسلات، حقق أغلبهم نجاحا كبيرا.
وأبرز مسلسلات هاني سلامة في التليفزيون هي "نصيبي وقسمتك وطاقة نور وفوق السحاب وقمر هادي وكان آخرهم مسلسل بين السما والأرض الذي عرض في رمضان 2021".
الخوف من الحسد والمرض
كشف هاني سلامة في تصريحات سابقة، عن خوفه الشديد من أمرين في الحياة، وهما الحسد والمرض، مؤكداً أنهما أكثر ما يخشاه.
وعن خوف هاني سلامة من الحسد قال إنه مذكور في القرآن، نافياً عن نفسه هذه الصفة، حيث أنه لم يحسد أي زميل له من قبل على دور ناجح قدمه، ولكنه قد يتمنى أن يقدمه بنفسه.
وأوضح هاني سلامة، أنه تعرض لواقعة بسبب الحسد، وهي توقف وتعرقل تصوير فيلم السفاح أكثر من مرة، فقرر الذبح من أجل تيسير الأمور، وبالفعل تم استكمال التصوير بشكل طبيعي بعدها.
وعن المرض قال هاني سلامة إنه يخشى النوم في السرير، لافتاً إلى أن المرض من أبشع التجارب التي قد يواجهها الإنسان في حياته، ومؤكداً على خوفه من هذه التجربة.
ارتداء قلادة السيدة مريم العذراء
حير هاني سلامة الجمهور لفترة حول ديانته، حيث شوهد أكثر من مرة مرتدياً قلادة السيدة مريم العذراء، الرمز الديني الأبرز لدى الأقباط، غير أنه يحمل اسماً مسلماً وهو هاني محمد محمد سلامة.
وحسم هاني سلامة الجدل حول سر ارتدائه لقلادة عليها صورة السيدة مريم العذراء، قائلا في تصريحات سابقة، إن حب السيدة مريم ليس حكراً على الأقباط فقط، ولكنه أيضاً حق للمسلمين.
ولشدة تعلقه وحبه للسيدة مريم، لم يكتف هاني سلامة بارتداء قلادة عليها صورتها، ولكنه أيضاً أطلق اسمها على ابنته ليصبح مريم.
قصة حب وزواج هاني سلامة
ارتبط هاني سلامة أيام دراسته الجامعية، بفتاة تدعى بيريهان، وهي فتاة من خارج الوسط الفني، ارتبطا لأعوام ثم فرقهما الزمن لفترة.
وبعد أعوام، قرر هاني سلامة التقدم لبيريهان والزواج منها، وارتبطا بفترة خطوبة طويلة نسبياً، إذ بلغت عام ونصف، وكان هذا قرار هاني سلامة لأنه كان يود التأكد من مشاعره تجاهها حتى لا يظلمها، ويعمل على إخفاء حياته الشخصية بعيدة عن الأضواء.
وقال هاني سلامة إن زوجته، متفهمة لطبيعة عمله، ومتفهمة لتطلب الفن لبعض المشاهد التي قد توصف بالجريئة، وكان قد أكد في فترة أن هذه المشاهد ضرورية لسياق العمل الفني، غير أنه بعد ذلك كشف عن موقفه من دخول ابنته عالم الفن، مؤكداً أنه لا يقبل عمل إحدى ابنتيه في الوسط الفني لأنه مجال مرهق، وأوضح أنه فخور بابنته لأنها تحول القناة لدى مرورها بمشهد جريء في أحد الأفلام.
وعن تجربة حضور ولادة ابنته الكبرى مريم، قال هاني سلامة إن هذه التجربة غيرت حياته وأثرت فيه، حيث كان الموقف بالنسبة له مليء بالرهبة، مؤكداً أن السمع شيء والرؤية شيء آخر تماماً.
أكد هاني سلامة أن تفاصيل ولادة ابنته، كانت لا تنسى، منذ اللحظة الأولى التي برز فيها رأسها خارج الرحم، وكاد يفقد وعيه، إلا أنه طمأن الطبيب الذي كان قلقا عليه بأنه بخير، مشيراً إلى ان هذه التجربة جعلت مشاعره مختلطة بين الخوف على زوجته والفرحة لولادة قطعة من قلبه، خاصة بعد أن حملها بين يديه للمرة الأولى.