محاولة اغتيال: ذكرى مروعة للملك تشارلز بالتزامن مع تاريخ خضوعه لجراحة
تزامن احتجاز الملك تشارلز إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية في البروستاتا، يوم 26 يناير الجاري، مع الذكرى الثلاثين لحادث مخيف كان قد تعرض له في الماضي حيث أطلق طالب رصاصتين عليه بمسدس.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
إطلاق الرصاص على الملك تشارلز
في 26 يناير 1994، كان الأمير تشارلز آنذاك يزور دارلينج هاربور في سيدني بمناسبة يوم أستراليا الوطني، وذكرت صحيفة ديلي ميل أن أمير ويلز، الذي كان يبلغ من العمر 45 عاماً آنذاك، كان يستعد لتقديم الجوائز لأطفال المدارس أمام حشد من 20 ألف شخص عندما أطلق ديفيد كانغ البالغ من العمر 23 عاماً الرصاص الحي من سلاحه الناري.
شاهدي أيضاً: أبرز اللقطات من حفل التتويج التاريخي للملك تشارلز
بعد أن أطلق النار، بدأ كانغ في القفز على المسرح في متنزه تومبالونغ، وبدا وكأنه يتعثر قبل أن يتم التصدي له، لكنه تمكن من الاقتراب على بعد بضع أقدام فقط من وريث العرش آنذاك.
ووفقاً للمصادر التي رصدت الحاجز وقتها، فقد ظل تشارلز هادئاً واستمر في حديثه بعد أن استقر كل شيء، لتطلق عليه صحيفة The Mail فيما بعد لقب "روعته الملكية".
شهود عيان
وكان هناك شخص يدعى إيان كيرنان، وهو حائز على جائزة أفضل أسترالي لنفس العام، وقد ساعد في التعامل مع كانغ، الذي تم القبض عليه بعد ذلك، وقال إن الملك شبه الهجوم عليه بهجوم فيل في كينيا.
وقال كيرنان لصحيفة لوس أنجلوس تايمز عبر رويترز في تصريحاته تعقيباً على الحادث: "الأمير تشارلز كان رائعاً لقد كان هادئاً مثل الخيار".
اعترافات مُطلق الرصاص
وذكرت صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" إن كانغ قال ضمن اعترافاته في وقت لاحق أمام المحكمة، إنه كان يحاول لفت الانتباه إلى اللاجئين الكمبوديين، حيث وصل اللاجئون الكمبوديون بالقوارب إلى الشواطئ الأسترالية في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي لطلب اللجوء ثم تم إرسالهم إلى مراكز الاحتجاز، مما أدى إلى عملية إعادة التوطين، وفقاً لمكتبة ولاية نيو ساوث ويلز، وأضافت الصحيفة إن كانغ قال أيضاً إنه كان يعاني من الاكتئاب.
وقالت صحيفة هيرالد إن كانغ أدين بالتهديد بارتكاب أعمال عنف غير قانونية وحُكم عليه بقضاء 500 ساعة في الخدمة المجتمعية، وذكرت الصحيفة أن صحيفة "صن هيرالد" اتصلت به قبل أن يعود الملك المستقبلي تشارلز إلى أستراليا في فبراير 2005 في أول زيارة له منذ حادثة دارلينج هاربور.
أصبح محامياً
ووفقاً لصحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" فقد أصبح كانغ محامياً وأكد أنه لم يكن ينوي إيذاء أي شخص في يوم أستراليا الوطني آنذاك.
وقال كانغ في تصريحات نُشرت في يناير/كانون الثاني 2005: "ما حدث قبل 11 عاماً كان تجربة مؤلمة للغاية، ومن المؤكد أنني تقدمت في حياتي والآن أصبحت محامياً هنا في سيدني، من المؤكد أن 11 عاما مضت كانت تجربة مؤلمة، وهو شيء لا أريد أن أستعيد ذكرياته مرة أخرى، لأن التفكير في الأمر حتى الآن يزعجني قليلاً.. ما حدث في ذلك الوقت كان مؤلماً للغاية وكان تأثيره على عائلتي قاسياً للغاية".
جراحة الملك تشارلز
وبالعودة سريعاً إلى الوقت الحاضر، فالجدير بالذكر أن الملك تشارلز قد أصبح في حالة جيدة بعد خضوعه لعملية جراحية لتضخم البروستاتا يوم الجمعة الماضي.
وطمأن قصر باكنغهام المهتمين على صحة الملك، معلناً وصوله المستشفى، كما شوهد تشارلز الثالث وكاميلا باركر معاً في عيادة لندن حيث أجرى ملك بريطانيا العملية وهي نفس المستشفى التي تتعافى فيها كيت ميدلتون أميرة ويلز من جراحة البطن.
وصرحت كاميلا باركر مؤخراً باقتضاب ولأول مرة عن صحة زوجها، مؤكدة أنه بخير حال وفي حالة معنوية مرتفعة، وشكرت الاهتمام بحالته الصحية.
شاهدي أيضاً: مفاجآت حول ملابس الملك تشارلز في حفل التتويج