مجوهرات Dior الراقية... رؤية فنّية حقيقية
-
1 / 20
الأحجار الثمينة الرباعية "الماس، الياقوت، الزمرد، والصفير" التي بدونها لا وجود للمجوهرات التقليدية، لعبت دوراً أقلّ مقارنة بغنى وتنوّع الأحجار الملوّنة، أوركسترا سيمفونية بكلّ معنى الكلمة. سواء كانت ضخمة أم صغيرة، كانت تلك الأحجار الكريمة تحدّد المقاييس الجديدة للمجوهرات الجريئة، المجوهرات التي عادت من جديد تخبر قصة. قصص استثنائية لكلّ ابتكار: متداخلة من مجموعة إلى أخرى كالمجازات والاستعارات تتناقل من فصل إلى آخر، ومن مجلّد إلى آخر. وهكذا أبصر النور عالم شبيه بالأحلام، عالم شاعريّ قوامه الدهشة والروعة.
الأنوثة الجديدة التي أُضفيت على المجوهرات الراقية كانت جمالية ورمزية بالقدر نفسه، وكانت بمثابة فتيل تفجير للمعتقدات السائدة في عالم ذكوريّ محض. إذ أنه بالرغم من أنّ النساء هنّ من يرتدين المجوهرات، غالباً ما يكون الرجال هم من يبتكرونها ويصمّمونها ويصنعونها ويبيعونها ويشترونها. يتحدثون عن القوة أكثر من الحسّ المرهف حتى أنّ ألفاظ الحب والعشق لديهم تدلّ على حبّ التملّك والشوفينية الذكورية. بعكس مجوهرات Dior التي تعيد تسليط الضوء على النساء؛ هي تصبح البداية والنهاية، المؤلّفة والقارئة، المبتكِرة والمتلقّية. المرأة هي الحجر الكريم الوسطيّ بكلّ عظمة وجلالة. لقد أصبحت عميلة كاملة الاستقلالية بفضل جهودها وأحقّيتها.
شاهدي أيضاً: "معوض" يحتفي بالحب والرومانسية مع مجموعة "لوف إم"
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
حوار فنيّ
انطلاقاً من مجموعته الثانية Corolla في شتاء 1947، زيّن "كريستيان ديور" القامات في عروضه بالأحجار الكريمة، وبالطبع، كان اللؤلؤ مزيّفاً، وعندما نذكر "الأحجار الكريمة" فهذا ينطبق على مظهر الأحجار فقط وليس على المعدن الذي صُنعت منه. كان يتمّ وضع تلك المجوهرات كأكسسوارات للموضة ولهذا السبب كانت ضرورية بالنسبة إليه. كما أنّ حجمها كان مهمّاً أيضاً، إذ إنّ صفوف الأحجار الكريمة الملوّنة في القلادات كانت مصمّمة لإبراز الوجه. إنّ مجموعات "كريستيان ديور" خلّفت وراءها شهادة واضحة بذوقه الخاص في المجوهرات. لم يكن مهمّاً جداً في ذاك الوقت كون المجوهرات الزينيّة خيالية لأنّ الأمر يتعلّق بالسياق الذي هي فيه.
وقد باتت قطع Dior بارزة ولافتة، وإذ بنا نشهد تحوّل أحجار الراين إلى ماس، ترمالين، سبينل، مورغانيت، أو زمرد ريحاني؛ وكأنّ سحر المواد جعل كلّ شيء ثميناً.
وكما تجري العادة لدى Dior، المجوهرات هي أيضاً شهادة تقدير بارزة لتميّز المهارة الحرفية، هذه المهارات الحرفية المذهلة المصنوعة يدوياً في المشاغل الباريسية تقدّم لنا أفكاراً جذرية، تصاميم جمالية، ورؤية فنّية حقيقية. الألوان، الأحجام، التراكمات والإفراطات، والأبّهة، كلّ شيء كان موجوداً أصلاً وفي الانتظار، ما أدّى إلى خلق حوار فنيّ يتجاوز الزمان والتقنيات بين "كريستيان ديور" و"فيكتوار دو كاستيلان" التي تم تعيينها في العام 1998 كمديرة فنية لقسم المجوهرات الراقية في دار Christian Dior Couture، لذا ائتمنها على معتقداته الخرافية التي حوّلتها إلى مجوهرات جالبة للحظ. لابدّ من أنّه شدّد كثيراً على أسرار البستنة خاصته لأنّه تمّ تسليط الضوء على حديقة منزله في مجموعات المجوهرات منذ المجموعة الأولى في العام 1999، وكانت تتمحور أحياناً حول الخضار، وأحياناً حول الأزهار، وأحياناً أخرى كانت مبتكرة بالكامل. وكانت الوردة، بشكل خاص، الزهرة المفضلة لدى السيد "ديور"، وهي ذكرى عزيزة تعود إلى طفولته وإلى منزل العائلة، حوّلتها "فيكتوار دو كاستيلان" إلى باقات زهر أو إلى ترصيع ماسيّ بألوان تطابق الذهب في خواتمها. كما تأتي بالمرجان أيضاً، أو مطليّة بالذهب، أو مرصّعة بدقة حول حجر كريم وسطيّ.
التقاء التصاميم المترفة بالمجوهرات الراقية
وضمن مجموعة مجموعة Milly Carnivora تتمّ الاستعانة بجميع رموز التصاميم، ويتم إعادة اكتشاف فكرة بطانة الثياب والعناية الفائقة التي تحظى بها، كالذهب في الخواتم، حيث حتى الأجزاء غير الظاهرة للجوهرة مطليّة بالبرنيق؛ أو النجمة الصغيرة، أو القمر الصغير المحفوران تحت الحجر الكريم داخل الجزء السفليّ للخاتم.
ضمن مجموعة Précieuses، والتي لا يمكن رؤيتهما إلاّ حين لا تكون الجوهرة قيد الاستعمال. وتظهر أيضاً
رموز تصاميم الألبسة المترفة في صناعة المجوهرات على العقدة الأنشوطية التي اعتُمدت كأساس في القلادة الضيّقة الساتينية. بتلات ورود منحوتة من الترمالين الأحمر، حيث الحجر الكريم بحدّ ذاته مرصّع بالياقوت والسبينل، ما يعيد إلى الأذهان التفتا الحريري المطرّز الفاخر. وحين يُرصّع العقيق البنفسجي بالماس الزهريّ، يبدو لنا وكأننا نرى قماش "التول" بشكل كشكش يتمايل على الخاتم. حين تلتقي التصاميم المترفة بالمجوهرات الراقية، تخبرنا المجموعات قصة الأخيرة
محبوكة بلغة الأولى. ويصبح موضوع الحفلات الراقصة ضيف الشرف في مجموعات المجوهرات. كان الأمر محورياً في أعمال "كريسيان ديور" الذي غالباً ما كان مصمّم الأزياء وضيف الشرف في تلك الحفلات الراقية. إنّ روح الأشخاص العظماء الاستثنائيين الذين صمّم لهم الثياب الفاخرة في تلك المناسبات تعيش اليوم في أبّهة وإسراف وبراعة مجموعتيّ Incroyables et Merveilleuses أو Reines et Rois.
شاهد المزيد من المجوهرات: