متى يبدأ صوم العشر من ذي الحجة
تبدأ غداً أولى أيام العشر الأولى من ذي الحجة، فوفقاً للحسابات الفلكية يبدأ صيام العشر الأوائل من ذي الحجة من الاثنين 19 يونيو 2023 الموافق الأول من ذي الحجة 1444، ويستمر لمدة تسعة أيام حتى وقفة عرفات في التاسع من ذي الحجة 1444 الموافق 27 يونيو 2023.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
موعد صيام العشر الأوائل من ذي الحجة
حيث وردت الكثير من الأحاديث النبوية عن أهمية وفضل العشر الأوائل من ذى الحجة، فعن عبدالله بن عباس رضي الله عنه أنّ النبي محمد قال: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، يعني أيام العشر، قالوا يا رسول اللهِ ولا الجهاد في سبيل الله، قال ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء".
كما قال عبدالله بن عمر إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: "ما مِن أيَّامٍ أعظَمُ عندَ اللَّهِ ولا أحِبُّ إليهِ العملُ فيهنَّ من أيَّامِ عشرِ ذي الحِجَّةِ فأَكثِروا فيهنَّ منَ التَّسبيحِ والتَّكبيرِ والتَّحميدِ والتَّهليلِ".
الأيام العشر من ذي الحجة
تعتبر العشر الأوائل من ذي الحجة هي أيام الطاعة والذكر والأجر والثواب، فمن أراد أن يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يكثر من الدعاء إلى الله والتقرب منه بالعمل الصالح والذكر، والإكثار من العبادات مثل الزكاة والصيام، حيث قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: "وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ* لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ". [1]
فهذه الآية هي خير دليل على أهمية العمل في هذه الأيام واستثمار المسلم لها، لأنها تأتي مرة واحدة في العام.
صيام أيام العشر من ذي الحجة
حيث يبدأ صيام العشر من ذي الحجة من اليوم الأول في الشهر إلى يوم عرفة وهو يوم التاسع من شهر ذي الحجة، وفي اليوم العاشر يكون أولى أيام عيد الأضحى، ولكن لا يجوز الصيام في اليوم العاشر، ومن الممكن أن يصوم المسلم في أيام متفرقة بلا ترتيب وبلا متابعة، وعلى الرغم من أنه يوجد أيام لا يجوز فيها الصيام مثل يوم الجمعة، فلا بد من جمع الجمعة مع يوم قبلها أو بعدها من أجل الصيام.
وليس شرط أن يصوم المسلم في العشر الأوائل من ذي الحجة، ولكن لا بد من صيام يوم عرفة فهو مثل شهر رمضان يجب صيامه، حيث حرص النبي صلى الله عليه وسلم على صيامها كل عام، واتفق جميع الفقهاء في صيام يوم عرفة لغير الحجاج، وجاء ذلك في حديث الشريف عندما سئل النبي حول صيام عرفة فقال: "يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ". [2]
ويعتبر الصيام هو من أفضل الأعمال في العشر الأوائل من ذي الحجة، فهو لزيادة الأجر والثواب، فعَنْ هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ امْرَأَتِهِ قَالَتْ: حَدَّثَتْنِي بَعْضُ نِسَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كَانَ يَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَتِسْعًا مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ الشَّهْرِ أَوَّلَ اثْنَيْنِ مِنْ الشَّهْرِ"، ويقول الإمام النووي: صوم الأيام العشر بأكملها مستحب ليس أكثر من ذلك.
فضل التكبير والتهليل في يوم عرفة
تزيد فضل التكبير في أيام العشر الأولى من ذي الحجة، بقول الله أكبر، ففي حديث عبدالله بن عمر أن النبي محمد قال: "ما مِن أيَّامٍ أعظَمُ عندَ اللَّهِ ولا أحِبُّ إليهِ العملُ فيهنَّ من أيَّامِ عشرِ ذي الحِجَّةِ فأَكثِروا فيهنَّ منَ التَّسبيحِ والتَّكبيرِ والتَّحميدِ والتَّهليلِ".
كما قال الإمام البخاري: كان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران، ويكبر الناس بتكبيرهما.
أدعية عشر ذي الحجة من الكتاب والسنة
- "لَّا إِلَـهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ".
- "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ"
- "رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ"
- "رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ"
- "رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤوفٌ رَّحِيمٌ"
- "فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصر"
- "رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"
- "رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ"
- "اللَّهمَّ بعلمِكَ الغيبَ وقدرتِكَ على الخلقِ أحيِني ما علمتَ الحياةَ خيرًا لي وتوفَّني إذا علمتَ الوفاةَ خيرًا لي وأسألُكَ خَشيتَكَ في الغيبِ والشَّهادةِ وأسألُكَ كلمةَ الحقِّ في الرِّضا والغضَبِ وأسألُكَ القصدَ في الفقرِ والغنى وأسألُكَ نعيمًا لاَ ينفدُ وأسألُكَ قرَّةَ عينٍ لاَ تنقطعُ وأسألُكَ الرِّضاءَ بعدَ القضاءِ وأسألُكَ بَردَ العيشِ بعدَ الموتِ وأسألُكَ لذَّةَ النَّظرِ إلى وجْهكَ والشَّوقَ إلى لقائِكَ في غيرِ ضرَّاءَ مضرَّةٍ ولاَ فتنةٍ مضلَّةٍ اللَّهمَّ زيِّنَّا بزينةِ الإيمانِ واجعلنا هداةً مُهتدينَ".
- "اللهمَّ إِنَّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عاجِلِهِ وآجلِهِ مَا عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، وأعوذُ بِكَ مِنْ الشَّرِ كُلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ما علِمْتُ منه ومَا لَمْ أعلَمْ، وأسألُكَ الجنةَ وما قرَّبَ إليها مِنْ قوْلٍ أوْ عملٍ، وأعوذُ بكَ منَ النارِ وما قرَّبَ إليها منْ قولٍ أوْ عملٍ، وأسألُكَ مما سألَكَ بِهِ محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأعوذُ بِكَ مِمَّا تعوَّذَ بِهِ محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وما قضيْتَ لي مِنْ قضاءٍ فاجعل عاقِبَتَهُ رُشْدًا".
- "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وَما أَخَّرْتُ، وَما أَسْرَرْتُ وَما أَعْلَنْتُ، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ".
- "اللهمَّ إنّي ظلمت نفسي ظلماً كثيراً كبيراً وإنّه لا يغفر الذنوب إلّا أنت، فاغفر لي مغفرةً من عندك، وارحمني رحمةً أسعد بها في الدارَين، وتُب عليّ توبةً نصوحاً لا أنكثها أبداً، وألزمني سبيل الاستقامة لا أزيغ عنها أبداً".
- "ربّنا وَسِعْتَ كلّ شيءٍ رحمةً وعلماً فَاغفر للذين تابوا واتّبعوا سبيلَك وقِهم عذاب الجحيم، ربّنا وأَدخلهم جنّات عَدْنٍ التي وعدتّهم وَمَن صَلَحَ من آبائهم وأَزواجهم وذريّاتهِم إنّك أَنت العزيز الحكيم، وقِهِمُ السيئات وَمَن تَقِ السيئات يومئذٍ فقد رَحِمْتَه وذلك هو الفوز العظيم"