مبادرة رمضانية لأطفال التوحد في دبي: ما القصة؟


استضاف فندق H دبي إفطاراً خاصاً للأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد وعائلاتهم في الخامس من مارس، في مطعم Eat & Meat، في إطار شراكته المستمرة مع مركز جورج تاون للتدخل المبكر، جمع الحدث أكثر من 65 شخصاً، حيث سادت أجواء دافئة تسلط الضوء على روح رمضان، وتعزز مفهوم الاندماج الاجتماعي للأطفال المصابين بالتوحد.
وعلى هامش الحدث الإنساني، أجرت "ليالينا" مجموعة من الحوارات الإنسانية مع المهتمين بقضية التوحد، وكان هذا أبرز ما سمعناه..
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
والدة طفلة توحد
التقت "ليالينا" بالسيدة "ماجدة" والدة طفلة مصابة بالتوحد، تبلغ من العمر ثماني سنوات، وعن هذه التجربة قالت إنها لم تعاني في إقناعها لحضور الحفل لأنها متجاوبة.
وعن حالة ابنتها، أعربت عن استيائها من نظرات بعض الناس لها، قائلة إنها تتواصل من خلال رفع صوتها، ولذلك قد يعتقد البعض أن نظراتها وطريقتها في التعبير تبدو غريبة أو عدائية، وعندما تدخل في نوبة غضب يجب عليّ التفسير للناس.
ووجهت والدة الطفلة رسالة للأهالي الذين يشعرون بالحرج من الذهاب لمثل تلك الأماكن والتجمعات، خشية على صورتهم، قائلة إن وجدت في مثل هذه الفعاليات تفهماً واحتواءً لحالتهم، وأوضحت: "هذه حياتنا ويجب علينا تقبلها نحن أيضاً.
وأشادت "ماجدة" بالحدث التفاعلي مع الأطفال، موضحة أنهم سعداء بالحضور، وأن هذه لن تكون المرة الأخيرة التي يحضرون فيها الحدث بسبب الترحاب ودفء الأجواء.
التزام مستمر بالاندماج والمجتمع
من ناحيته قال غيث الطحان، ممثل فندق H دبي، عن الحدث: "يسرنا استضافة هذا الإفطار السنوي الذي يجمع الأطفال وعائلاتهم في بيئة تحتفي بالتنوع والاندماج، نؤمن بأهمية توفير مساحات يشعر فيها الجميع بأنهم مرحب بهم، ويعكس هذا الحدث التزامنا الراسخ بدعم المجتمع وتعزيز الشمولية في جميع جوانب الضيافة".
من جانبها، أعربت زهرة الجاسمي، المديرة التنفيذية لمركز جورج تاون للتدخل المبكر، عن سعادتها بالمشاركة في هذه الفعالية قائلة: "مثل هذه المناسبات تخلق لحظات قيمة للأطفال وعائلاتهم، وتعزز الشعور بالانتماء والفرح".
وأكدت زهرة الجاسمي أن هناك الكثير من الطرق لعلاج الأطفال والتعامل معهم، من موسيقى ورسم وإبداع، لتوفير أفضل مناخ لهم.
يؤكد الإفطار الرمضاني الذي نظمه فندق H دبي بالتعاون مع مركز جورج تاون للتدخل المبكر أن الضيافة الحقيقية تتجاوز مجرد تقديم الطعام، بل تتمثل في خلق تجارب إنسانية ملهمة تعزز الترابط المجتمعي.