ماجدة الرومي... نور من نور العيد وبسمته!
في خضم العواصف السياسية والطبيعية، وعلى ابواب الاعياد المجيدة ونقصد عيد الميلاد، نبحث عن بصيص أمل يفيض حباً وسلاماً وأمنا وأمانا، بعيداً من لغة العنف والقتل وإراقة الدماء. نحتاج إلى ذاك النور الحقيقي الذي يبزغ من مذود متواضع ولد فيه السيد المسيح، فجاء العمل الميلادي الاضخم "نور من نور" للسيدة ماجدة الرومي كهدية ميلادية إلى كل الشعب اللبناني والعربي على وجه العموم التواق إلى الفرح الحقيقي والسعادة في ديار الرب.
ليس مستغربا على ماجدة الرومي تلك الاعمال، فهي لطالما رنمت للرب انشودة الحب وعزفت على افئدة الدعوة إلى السلام وإنهاء الحروب الفتاكة بدماء الابرياء... وليس بمستغرب على الماجدة ان تخصص ريع عملها الميلادي للأعمال الخيرية في زمن العطاء، لتساهم من خلال حضورها ومكانتها بمسح دمع حزن ارتسمت على ملامح اطفال العرب.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يأتي "نور من نور" كشعلة مضاءة من مغارة المحبة مجبولا بالمهنية والاحتراف والدقة، فجاء مضمونه نغمات ترتقي إلى العلويات كلمات تسبّح الرب بصوت ملائكي يعلو ليصيب الآذان الصماء التي ابت ان تنصت إلى أنين الظلمة والظلام ويخفت ليلامس القلوب المتحجرة، علها تتضع لتتحسس واقع الضعفاء والفقراء والنازحين... ارادت السيدة ماجدة الرومي من خلال هذا العمل الميلادي ان تكون ذاك الصوت الحق الصارخ في البرية حيث تسود شريعة الغاب.
جاء هذا العمل ليتضمن 12 ترتيلة دينية من إنتاجها الخاص، حيث كتبت العديد من كلماتها بجرعة زائدة من الاحاسيس والمحبة، وتعاونت من خلالها مع عدد من الشعراء والملحنين مثل هنري زغيب وجوزف خليفة وسواهما، وقد تمّ التسجيل في استوديو جان ماري رياشي. أما التراتيل فهي:"ولد المسيح هلليلويا"، "دق بوابن"، "سهرة عيد"، "مين اللي طل"، "راس السنة"، "يا ريتك بهالميلاد"، "بيت لحم"، "شو حلو ليل المدينة"، "نور العالم"، "فيي رجا"، "ينعاد عليكم"، "نشيد الحب".
هذه التراتيل التي تعتبر جرعة زائدة من الحب والتفاؤل والأمل والفرح تشعر من يستمع إليها بنشوة ترفعه بعيداً من واقعنا الاليم هنالك حيث لا وجع ولا الم ولا ظالم ولا مظلوم. فقد حرصت الماجدة وفريق عملها على انتقاء النغمات والجمل الموسيقية السلسة والعابقة ببريق الفرح الذي لا يخلو من مسحة حزينة ارتدتها كلمات مرصوفة من ابجدية الانسانية ومعها نردد "قلا يا احزانن فلي هيْ ليلة عيد الميلاد ... خلي الناس اليوم تصلي وخلي الضحكة للولاد" ومع انشودة بيت لحم التي انارت قنديلها وصوت الارض يهلل لها علها ترأف بقدسها على شعبنا العربي الذي يعاني الأزمة تلو الأخرى. وأجمل ما في العيد ليل المدينة عندما تزوره الاعياد فيرتدي الاحمر والزينة علّ الافئدة التي تشعر بالاشتياق لتستودع الفادي بقلب مشتاق.
ماجدة الرومي نسمة العيد وبسمته في زمن الميلاد، فاتشحت بالضياء والصفاء ليولد النور من النور الحقيقي الذي نرجو ان يضيء قلوبنا بالمحبة لنعزف سوية انشودة الحب على حد قول جبران: "جئت لأقول كلمة وسأقولها... جئت لأحيا بمجد المحبة بنور الجمال ... في اعماقي جوع للحب... جئت لأكون للكل وبالكل".
بالصور: ماجدة الرومي تنشر السلام في ليالي مسقط
أعجبك هذا الخبر؟ للمزيد من أخبار المشاهير على بريدك اشترك بنشرة ليالينا الإلكترونية