ماجدة الرومي لأول مرة في الشارقة وأهدتها "من قلبي مية سلام"
-
1 / 6
بحضور قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ودعماً لـ"مؤسسة القلب الكبير"، المبادرة الإنسانية التي أطلقتها سموها من أجل الأطفال المحتاجين حول العالم، أحيت السيدة ماجدة الرومي، مساء أمس الأول (الاثنين) حفلها الخيري الأكبر في المنطقة، على مسرح المجاز التابع لمركز الشارقة الإعلامي، ناقلة من الشارقة إلى العالم، رسالة محبة وسلام، لتخفيف معاناة الأطفال نتيجة الحروب والأزمات.
وحضر الحفل الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مركز الشارقة الإعلامي، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، وعدد من الشخصيات الإعلامية والفنية والثقافية، من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة.
وخاطبت السيدة ماجدة الرومي الجمهور في بداية حفلها الخيري، الذي قدمته الإعلامية د. نادين الأسعد، قائلة: "مساء الشارقة الحلوة، وقيادتها العظيمة، وشعبها المضياف. مساء الأرض الطيبة الوديعة. مساء كل حبة تراب تنطق بالخير والمحبة والسلام"، وأكدت أنها والفرقة الموسيقية المرافقة لها، لا يمكنها إلا وأن تسجل إعجابها بالشارقة، ومواقفها وتطلعاتها الدينية والثقافية والاجتماعية، متمنية لها دوام العزة والتوفيق.
وخصت السيدة ماجدة الرومي الشارقة بأغنية جديدة حملت عنوان "من قلبي ميِّة سلام"، وقدمتها للجمهور للمرة الأولى، وهي من كلماتها ومن ألحان سليم عساف، وخاطب فيها الجمهور بصوتها العذب: "من قلبي ميِّة سلام، للشارقة وأهاليها، غنّي ويعيد الحمام، رب السما حاميها. للمجد الكاتب كتابك، للنسر الحارس بوابك، لكل حبة من ترابك من قلبي ميّة سلام. يا مْسَيَّجة بقامات النخيل، ساحاتك جَوَانح فَراشات، وبحور لولو عاشطوطك تميل، إتلبِّس عقودُ للمسافات. للمجد الكاتب كتابك، للنسر الحارس بوابك، لكل حبة من ترابك، من قلبي ميّة سلام. سلام يالسمرا الخليجية، لحجاب رمشك ينحني الخلخال، وبهالطلِّة الحلوة الأبية، يِزغرد ويتغزَّل الموال. للمجد الكاتب كتابك، للنسر الحارس بوابك، لكل حبة من ترابك، من قلبي ميّة سلام".
وصفّق الجمهور مطولاً لأغنية "الطير طرباً يغرّد" من كلمات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وألحان كلود شلهوب، والتي غنتها أول مرة عام 2012.
وصدح صوت السيدة ماجدة الرومي على خشبة المسرح الفخم، ولنحو ساعتين، غنت خلالها لغزة وبيروت ولبنان، وخاطبت الحبيب، مرة عاشقاً، تريده أن يأخذها "عالهنا"، ومرة معاتبةً، طالبة منه ألا يراضيها أو يحاكيها وأن ينساها. ولم تنسَ فصل الشتاء الجميل، فغنّت كلمات مثل زخات المطر "لمساء وردي الشرفات"، وتمنت للجمهور "ليلة سعيدة" وبأن "تهل دار الهنا" بالفرح، مؤكدة على قيم السلام والتسامح والمحبة التي يجب أن تسود الإنسانية.
وقبيل اختتام الحفل الخيري، صعدت طفلة بعمر الزهور إلى المنصة، وقدمت إلى السيدة ماجدة الرومي علم دولة الإمارات وعلم لبنان متصلين ببعضهما البعض على هيئة وشاح، تعبيراً عن روح التلاحم والأخوة بين الشعبين الشقيقين، وارتدت الفنانة الكبيرة الوشاح طوال ما تبقى من الحفل، متأثرة بمحبة الجمهور لها وإصراره على البقاء لساعة متأخرة من الليل، أملاً في المزيد من الأغنيات المشبعة بالحب والحنين والأمل.
وخصص مركز الشارقة الإعلامي ريع الحفل الخيري للسيدة ماجدة الرومي لدعم مؤسسة القلب الكبير، إضافة إلى قيامه بوضع صناديق تبرعات لصالح المؤسسة في أماكن مختلفة من مسرح المجاز خلال إقامة الحفل، حيث شهدت هذه الصناديق إقبالاً من قبل الجمهور، دعماً للمؤسسة ونشاطاتها الإنسانية. وسيقوم مركز الشارقة الإعلامي بتقديم مبلغ الريع إلى المؤسسة خلال شهر فبراير المقبل.
تابعوا أيضاً:
هكذا رثت ماجدة الرومي سيدة القلوب فاتن حمامة..