ما أهم فوائد الكمون

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 | آخر تحديث: الثلاثاء، 13 ديسمبر 2022
مقالات ذات صلة
فوائد الكمون مع الليمون
فوائد الكمون لنضارة ورونق بشرتك
إليكِ فوائد الكمون للبشرة والشعر

يعد الكمون من التوابل التي لم تغب عن أطباق اليونانيين أو الرومانيين القدماء، وقد اُستخدم بشكلٍ كبيرٍ في المطبخ الهندي، وذاع صيته إلى أوروبا والأمريكيتين، ولم تكن نكهة الكمون القوية، التي تطغى على غيرها من نكهات التوابل، السبب الوحيد في انتشاره الواسع في الوقت الحاضر كجزءٍ أساسيٍ في العديد من الأطباق الغذائية، إنما نتيجة ما تحمله بذور الكمون من فوائد لصحة الإنسان، مما جعله دواءً طبيعياً يتناوله الجميع للعلاج أو الوقاية من عدة أمراض، فما أهم فوائد الكمون للجسم وما أشهر الأمراض التي يعالجها تناول الكمون؟ هذا ما سنجيب عنه من خلال هذا المقال.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

فوائد الكمون للجسم

الكمون يخفف من أعراض القولون العصبي

تعتبر متلازمة القولون العصبي من أشهر الأمراض التي تصيب القولون، وينتج عنها آلام في البطن وتغير في قوام البراز، بالإضافة إلى عدة أعراض تصحب مرض القولون العصبي كالغثيان وانتفاخ البطن. [1]  

ومن الممكن أن يساعد الكمون في تخفيف الأعراض المرافقة لمرض القولون العصبي، إذ بينت دراسةٌ أجراها الطبيب شهرام آغا، وهو أستاذ مساعد في الطب الباطني في جامعة طهران للعلوم الطبية، مع مجموعة من الأطباء ونشرتها المكتبة الأمريكية للطب، أن الكمون يساعد في تخفيف الأعراض المرافقة لمرض القولون العصبي. [1]

إذ أجرى الأطباء الدراسة على 57 شخصاً يعانون من مرض القولون العصبي، وتم إعطاؤهم جرعة معينة من زيت الكمون يومياً لمدة شهر، وبعد الفحص تبين أن هناك تناقصاً في الأعراض المرافقة لمرض القولون العصبي، كآلام البطن والانتفاخات، كما تبين تغير قوام البراز بعد فحصه عما كان عليه قبل أخذ جرعات زيت الكمون. [1]

الكمون يعمل كمضاد طبيعي للأكسدة

تلعب مضادات الأكسدة دوراً كبيراً في منع تأكسد الشحوم داخل الجسم، كما أنها تخفف الجهد التأكسدي، ومن أشهر مضادات الأكسدة الموجودة في النباتات والأعشاب هي الفينولات، التي تؤدي دوراً جيداً كمضاد للتأكسد، ويحتوي الكمون على نسبة جيدة من الفينولات. [1]

وقد أظهرت دراسةٌ أجريت على جذور الزنجبيل وحبات الكمون، أجراها المعهد الوطني لعلوم التغذية والتكنولوجيا في جامعة الزراعة بباكستان، بالتعاون مع المركز القومي للبحوث في القاهرة ونشر ملخص الدراسة في مجلة الكيمياء الغذائية والزراعية، احتواء كل منهما على مادة الفينول، وإمكانية استخدامهما كمضادات طبيعية للأكسدة. [1]

الكمون مضاد للبكتيريا والجراثيم في الجسم

تسبب المكورات العنقودية (جنس من البكتيريا له شكل عنقود) العديد من الأمراض المعدية للإنسان، ويمكن للكمون بأن يخفف من خطر هذه البكتيريا. [1]

إذ بينت دراسةٌ، أجراها قسم الأحياء في جامعة بورتاليس بالولايات المتحدة الأمريكية ونشر ملخصها في مجلة سيبرينغر عام 2016، أن تناول الكمون يلعب دوراً مهماً في تثبيط نشاط الجراثيم والبكتيريا في الجسم. [1]

الكمون يخفف من مضاعفات مرض السكري

كثيراً ما يتعرض مرضى السكري لخطر الأمراض المعدية، كما قد يترافق مرض السكري بإجهاد تأكسدي في الجسم؛ ما يسبب زيادة في مضاعفات السكري مثل نقص المناعة والعدوى البكتيرية. [1]

ويساعد الكمون في التخفيف من المضاعفات المرافقة لمرض السكري، حيث بينت دراسةٌ -أجراها قسم الكيمياء في جامعة الملك بن عبد العزيز في السعودية، بالتعاون مع قسم البحوث البيئية في المركز القومي للبحوث في مصر ونشرت الدراسة في مجلة علم المناعة المركزية الأوروبية عام 2016، أن الكمون يخفف من المضاعفات المرافقة لمرض السكري، عن طريق تحسين وظائف المناعة. [1]

واعتمدت الدراسة على تجربةٍ أجريت على الجرذان، حيث أعطيت مضادات الأكسدة ومنها الكمون لمدة 6 أسابيع، وبعد الفحص تبين انخفاض نسبة السكر لديها، بالإضافة إلى تحسن وظائفها المناعية. [1]

الكمون يعالج البواسير ويدعم عملية الهضم

يحتوي الكمون على الثيمول (مركب فينولي وهو مادة طبيعية تعطي الكمون رائحته العطرة)، ويلعب الثيمول دوراً مهماً في تحفيز الغدد التي تفرز الأحماض والصفراء والأنزيمات. [2]  

كما بين الدكتور جوش أكسي (Josh Axe) (اختصاصي تغذية، حاصل على شهادة بالطب الطبيعي، شارك في برنامج الدكتور أوز) في بحثٍ له، فالكمون يساعد في تسهيل عملية هضم الطعام في المعدة والأمعاء. [2]

كما أنه يحتوي على ألياف غذائية بحسب ما ذكر الدكتور جوش، تساعد في معالجة البواسير (أوعية دموية في القناة الشرجية، التهابها يسبب ألماً)، وذلك من خلال تحفيز الجهاز الهضمي، كما أن الكمون مضاد للبكتيريات فيمنع العدوى التي تنتقل من الشرج، وهي التي تلعب دوراً في حدوث التهابات البواسير. [2]

الكمون علاج طبيعي للربو

تحدث الدكتور جوش في البحث السابق أن الكمون أيضاً يعمل كمقشّع، حيث يزيل المخاط من القصبات والرئتين، وبما أن الربو ينجم عن تورم في بطانة الرئة وزيادة إنتاج المخاط، ما يؤدي إلى عدم القدرة على التنفس، فإن الكمون من خلال دوره في إزالة المخاط الزائد يمكن أن يكون علاجاً طبيعياً لمرض الربو. [2]

الكمون يكافح الشيخوخة وحب الشباب

أكد الدكتور جوش أكسي في بحث سابق له على أن احتواء الكمون على فيتامين (هـ) يساعد في تقوية جدران الشعيرات الدموية في الجسم، ويحافظ على المرونة والرطوبة في البشرة. [2]

كما أنه يكافح التهابات الجلد؛ ما يساعد في الحفاظ على البشرة شابة وصحية، ويحميها من علامات الشيخوخة، كما يعمل كمضاد للسموم، ويسرع تجديد الخلايا؛ لذلك فالكمون يعتبر جيداً لعلاج ندبات حب الشباب. [2]

القيمة الغذائية للكمون

يعد الكمون من أشهر أنواع التوابل وأكرها استخداماً خاصةً في الوطن العربي، كما أنه يقدم للإنسان الكثير من الفوائد الصحية الضرورية للجسم، لذلك سنتعرف معاً فيما يأتي على أشهر العناصر الغذائية الموجودة في الكمون. [1]

العناصر الغذائية والسعرات الحرارية في 100 غم من الكمون

العنصر الغذائي      

كميته في 100 غرام من الكمون 

السعرات الحرارية 

375 سعرة حرارية

الكربوهيدرات

44.2 غرام

الدسم

22.3 غرام

البروتين

17.8 غرام

فيتامين أ

1270 وحدة دولية

فيتامين ج

7.7 ميلليغرام

فيتامين هـ

3.3 ميلليغرام

فيتامين ك

5.4 ميكروغرام

فيتامين ب6

0.4 ميلليغرام

الكالسيوم

931 ميلليغرام

الحديد

66.4 ميلليغرام

المغنيسيوم

366 ميلليغرام

الفوسفور

499 ميلليغرام

البوتاسيوم

1788 ميلليغرام

الصوديوم

168 ميلليغرام

الزنك

4.8 ميلليغرام

النحاس

0.9 ميلليغرام

المنغنيز

3.3 ميلليغرام

السيلينيوم

5.2 ميكروغرام

الماء

8.1 غرام

مسميات أخرى للكمون

لا يمتلك الكمون الكثير من المسميات إلا أنه مميز باسمه في بعض المناطق والدول العربية، وهذا ما سنتناوله فيما يأتي:

  1. في مصر يدعى "السنوت".
  2. في تونس يدعى "الشونير".

بذور الكمون من عائلة البقدونس

يُعتبر الكمون من المواد الشائعة في المطبخ الشرق أوسطي، أما علمياً فتعرف هذه البذور الصغيرة بأسماء أخرى، مثل: (Cuminum Cyminun)، (Cuminum Odorum)، وهو عبارة عن بذور صغيرة من عائلة البقدونس، يعود أصلها إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، وغالباً ما يخلط الناس بينها وبين بذور الكراوية. [1]

وذلك لأنها تبدو متشابهة في المظهر من ناحية الطول واللون، ولكن هناك بعض المواصفات التي يمكن التفريق بينهما من خلالها، إذ تعد بذور الكراوية أفتح لوناً، وأخف وزناً، وأكبر حجماً، من بذور الكمون، إضافة إلى أنها ذات طعم حار أكثر منها. [1]

تلعب بذور الكمون دوراً مهماً في أطباق المطبخ المكسيكي والهندي والشرق أوسطي، إضافة إلى الطعام في شمال أفريقيا والأطباق الصينية والغربية، فغالباً ما تُستخدم بذور الكمون إلى جانب توابل أخرى كمسحوق الكركم في صناعة الكاري، وتتوافر هذه البذور بشكلها المجفف أو كمسحوق بني مخضر بعد طحنها. [1]

الكمون ولد في الشرق

يُعتقد أن الكمون من النباتات التي بدأ الهنود في زراعتها، إلا أن استخدامها بشكل واسع في المطبخ الهندي لا يعني أبداً أن يكون أصله من مومباي، إذ تقول بعض الروايات القديمة إن أصل بذور الكمون من البحر الأبيض المتوسط وفلسطين، حيث نقلها البحارة بسفنهم التجارية مع أعشاب أخرى، مثل: الجميز والخشخاش إلى مناطق مختلفة من العالم. [1]

ومن خلال هذه الأسفار الطويلة، وصل الكمون إلى الهند ليتربع عرش قائمة التوابل المستخدمة في المطبخ الهندي؛ لذا يمكن القول إن الكمون الأصلي موجود في بلاد الشام وصعيد مصر أيضاً، حيث تنمو هذه البذور في معظم البلدان الحارة، خاصة شمال أفريقيا. [1]

وهناك روايات أخرى تقول بأن المصريين القدماء عرفوا الكمون قبل 7 آلاف سنة، حيث تم العثور على بذور هذا النبات في مقابر ملوك الفراعنة. [1]

استخدام الكمون في المطبخ العالمي

يُستخدم الكمون كبهار رئيسي لأي طبق، نظراً لمذاقه القوي الذي يسود على باقي أنواع التوابل الأخرى، لذلك يفضل عند استخدامه عدم استعمال أي نوع بهارات آخر، فلا فائدة مرجوة من ذلك. [2]

كما يمكن تمييز نكهة الكمون بوضوح في الأطباق الهندية والشرقية والمكسيكية، إلى جانب بعض أطباق المطبخ البرتغالي والإسباني، حيث إنه عادةً ما يستخدم في تتبيل معظم أنواع اللحوم قبل شيّها، مثل: الضأن والدجاج. [2]

كما أنه يمنح نوعاً من الطعم اللاذع إلى مذاق الأرز العادي، والفول، والكعك، والكميات الصغيرة منه يمكن استخدامها بشكل مفيد في أطباق الباذنجان واللوبيا. [2]

أما في المطابخ الأوروبية، فغالباً ما يتم استخدام الكمون لصنع تتبيلة بعض أنواع الجبن الهولندية والألمانية المعروفة باسم (جبنة مونستر)، أو لتحضير كبيس الملفوف (الكرنب)، كما يستخدم في تحضير بعض أنواع الصلصات. [2]

وبذلك، نكون قد تعرفنا معاً على أهم فوائد الكمون الصحية للجسم وقيمته الغذائية وطرق استخدام الكمون في المطابخ العالمية ومسمياته الأخرى، لذا احرصي دوماً على تضمينه في وجباتك الغذائية اليومية لتتمكني من الحصول على فوائده المختلفة.

  1. أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ "مقال فوائد الكمون للجسم" ، المنشور على موقع healthline.com
  2. أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "مقال فوائد الكمون الصحية" ، المنشور على موقع webmd.com