ما هي بطانة الرحم المهاجرة؟ وهل تمنع الحمل؟

  • بواسطة: Qallwdall تاريخ النشر: الإثنين، 22 يونيو 2020 | آخر تحديث: الثلاثاء، 24 سبتمبر 2024
مقالات ذات صلة
متى يحدث الحمل؟
ما هو سكر الحمل؟
ما هي أفضل طريقة لمنع الحمل؟
ما هي بطانة الرحم المهاجرة، وهل تؤثر فعلًا على خصوبة المرأة وتؤدي إلى العقم، أو إلى السرطان كما يُشاع؟ من المؤكد أن هذه الأسئلة هي أول ما يتوارد إلى ذهن الكثيرات من النساء، وتسبب لهن القلق عندما يتعلق الأمر بهذه الحالة المرضية وبعد تشخيص إصابتهن عند الطبيب، لكن لحسن الحظ فإن خيارات العلاج متعددة وفعالة بشكل كبير.

ما هي بطانة الرحم المهاجرة؟

بطانة الرحم المهاجرة، أو ما يُعرف بالانتباذ البطاني الرحمي هو اضطراب يصيب النساء، وعادةً ما يسبب ألما في الحوض، ويحدث نتيجة نمو الأنسجة التي تشكل بطانة الرحم في أماكن خارج الرحم، مثل: المبيضين، وقناتي فالوب والأنسجة المبطنة للحوض، ونادرًا ما يصل إلى أماكن بعيدة مثل: الأمعاء، والمثانة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

أعراض بطانة الرحم المهاجرة؟

تختلف حدة الأعراض بين النساء، فقد تتراوح من أعراض خفيفة إلى متوسطة إلى شديدة، ومن الجدير بالذكر أن شدة الألم لا تعد مؤشرًا على درجة الحالة، ويُعتبر العرض الرئيسي والأكثر شيوعًا لبطانة الرحم المهاجرة هو ألم الحوض وغالبًا في فترة الحيض، بالإضافة إلى مجموعة من الأعراض المرافقة، مثل:

  • عُسر الطمث، ويتمثل بتشنجات في أسفل البطن والحوض، مع آلام شديدة أسفل الظهر وخصوصًا قبل وأثناء نزول الدورة الشهرية.
  • نزيف حاد أثناء الحيض، أو ما يُعرف بغزارة الطمث، بالإضافة إلى النزيف بين فترات الحيض.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • صعوبة الإنجاب وحدوث الحمل.
  • صعوبة أو آلام أثناء التبول والتبرز.
  • الشعور بالتعب والغثيان، والصداع.

وتجدر الإشارة إلى أن الأعراض السابقة قد تتداخل مع أعراض لأمراض أخرى، مثل: التهاب الحوض، أو تكيس المبايض، لذا فإن الطبيب لا يكتفي فقط بملاحظة الأعراض وشكوى المريضة، وبالتالي يلجأ إلى الفحص السريري، ثم إلى التصوير بالموجات فوق الصوتية، والتصوير بالرنين المغناطيسي لإعطاء صورة تفصيلية، وقد يلجأ إلى استخدام منظار البطن في بعض الحالات.

أسباب بطانة الرحم المهاجرة:

رغم أنه لم يتم تأكيد الأسباب الحقيقية وراء الإصابة، لكن هناك عدة تفسيرات وأسباب محتملة، منها:

  • الحيض الارتجاعي، ويحدث عندما يتدفق دم الدورة الشهرية الذي يحتوي على خلايا بطانة الرحم عبر قناتي فالوب إلى تجويف الحوض بدلًا من خروجه عبر المهبل كما في الوضع الطبيعي، مما يؤدي إلى التصاق خلايا بطانة الرحم بجدار الحوض وأعضاء الحوض، بحيث تنمو ويزداد سمكها وتستمر بالنزيف خلال كل دورة شهرية.
  • اضطرابات ومشاكل في الجهاز المناعي، تؤدي إلى عدم قدرة الجسم على التعرف على خلايا بطانة الرحم التي تنمو في أماكن خارج الرحم.
  • انتقال خلايا الرحم بواسطة الأوعية الدموية والسائل الليمفاوي إلى أماكن أخرى في الجسم.
  • التصاق خلايا بطانة الرحم بالشق الجراحي بعد إجراء عملية جراحية مثل: العملية القيصرية.
  • الهرمونات، مثل هرمون الإستروجين والتي تعزز تحويل الخلايا البريتونية المبطنة للجانب الداخلي من البطن إلى خلايا تشبه خلايا بطانة الرحم.
  • العامل الوراثي، أو وجود تاريخ عائلي لبطانة الرحم المهاجرة.

علاج بطانة الرحم المهاجرة:

يوجد عدة خيارات علاجية تساعد في السيطرة على الأعراض، وإبطاء نمو النسيج المُنتَبذ-نسيج بطانة الرحم النامي خارج الرحم-، والحد من المشاكل المرتبطة بالحمل والمضاعفات الأخرى، ويعتمد الطبيب المعالج على عدة عوامل لاختيار العلاج المناسب، منها: طبيعة الأعراض وحدتها، وعمر المرأة، ورغبتها في الحمل مستقبلًا، ويتم العلاج كالآتي:

  • مسكنات الألم، مثل: الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، لتخفيف الآلام المصاحبة للدورة الشهرية.
  • العلاج بالهرمونات، حيث يساعد العلاج الهرموني على تخفيف الألم، ووقف تطور الانتباذ البطاني الرحمي من خلال عملها على تنظيم التغيرات الهرمونية الشهرية التي تعزز نمو أنسجة بطانة الرحم.
  • الجراحة، وتُعتبر خيارًا مناسبًا لتخفيف الأعراض والألم، وتحسين قدرة المرأة على الحمل، فهي تهدف إلى إزالة أنسجة بطانة الرحم دون الضرر بالأعضاء التناسلية، وتتم من خلال المنظار أو جراحة البطن.
  • استئصال الرحم والمبيضين، لأن هذه الأعضاء هي المسؤولة عن إنتاج الإستروجين، وهو الهرمون الذي يلعب دورًا في تكوين أنسجة بطانة الرحم، ورغم أن هذه الطريقة قد تُعتبر الحل الأخير الذي يلجأ إليه الطبيب إذا لم تجدِ الطرق السابقة نفعًا، وبناءً على قرار المريضة من حيث عدم رغبتها بالإنجاب مستقبلًا، لكن بعض الأطباء لا يحبذونه، وبدلًا من ذلك يفضلون التركيز على إزالة جميع أنسجة بطانة الرحم المهاجرة بشكل شامل ودقيق.

مضاعفات بطانة الرحم المهاجرة وهل تسبب العقم؟

  • يُعتبر ضعف الخصوبة وصعوبة حدوث الحمل من أهم المضاعفات الرئيسية الناجمة عن بطانة الرحم المهاجرة، لأن النسيج المُنتبذ يعمل على انسداد قناة فالوب مما يمنع التقاء البويضة مع الحيوان المنوي فيحول دون تلقيحها، ويتم العلاج بناءً على وضع المرأة ودرجة العقم من خلال الجراحة لإزالة الأنسجة الزائدة لتحسين فرصة الحمل، أو الحمل بواسطة التلقيح الصناعي.
  • سرطان المبيض، بحيث يزداد معدل الإصابة به عند النساء المصابات بانتباذ البطانة الرحمي.

هذا المقال ما هي بطانة الرحم المهاجرة وهل تمنع الحمل؟ ظهر لأول مرة على موقع قل ودل - حيث كل محتوى قيم