أعراض الحمى التيفية عند الأطفال وطرق الوقاية منها

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 | آخر تحديث: الإثنين، 17 أكتوبر 2022
مقالات ذات صلة
أعراض جدري القرود وطرق الوقاية منه
سكر الحمل أسبابه وأعراضه وطرق الوقاية منه
أسباب وأعراض فقر الدم وطرق الوقاية منه

تندر الإصابة بالحمى التيفية والتي يطلق عليها أيضاً حمى التيفود أو مرض التيفوئيد في العالم المتقدم، لأن التلوث في مصادر المياه والمزروعات من أبرز أسباب الإصابة بهذا المرض، وقد طورت الدول الصناعية تقنيات حديثة لمعالجة المياه، وعلى الرغم من أن التيفوئيد لا يعتبر مرضاً فتاكاً، فإنه من الأمراض الخطيرة خاصة على الأطفال، فتعرفي معنا على أعراض الحمى التيفية وكيفية انتقالها للأطفال وطرق علاجها والوقاية منها.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ما هي الحمى التيفية

الحمى التيفية أو حمى التيفود (بالإنجليزية: Typhoid Fever) هي عبارة عن مرض يُصيب الجهاز الهضمي، تحديداً المعدة، وينتج عن الإصابة بكتيريا السالمونيلا التيفية (بالإنجليزية: Salmonella Typhi)، أو بكتيريا السالمونيلا النظيرة التيفية (بالإنجليزية: Salmonella paratyphi). [1]  

وينتشر مرض التيفود في الدول النامية أكثر من الدول الصناعية، بسبب افتقار الدول النامية إلى طرق مراقبة ومعالجة مصادر المياه، التي تعتبر السبب الرئيسي للعدوى بهذا المرض. [1]

كما تتسبب العدوى بالسالمونيلا التيفية في مقتل نحو 200 ألف شخص سنوياً، من أصل 22 مليون مُصاب بالتيفود حول العالم، وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض، أعراض التيفود وطرق الوقاية منه. [1]

أعراض الحمى التيفية

تتشابه أعراض الحمى التيفية مع أعراض أمراض أخرى، مما يصعب تشخيصها بشكل مباشر، لكن أعراضها وفق ما ذكرته منظمة الصحة العالمية، أن الحمى التيفية تتميز بالظهور المفاجئ، وتكون حمى مستدامة، أي أن أعراضها مستمرة، وتتمثل هذه الأعراض فيما يأتي: [1]

وفي بعض الحالات النادرة يكون مرض التيفوئيد قاتلاً، وتحدث الوفاة نتيجة للنزيف الداخلي في المعدة.

طرق انتقال الحمى التيفية للأطفال

البيئة الوحيدة لوجود بكتيريا التيفوئيد هي الفضلات كالبول والبراز، لذلك فإن انتقال البكتيريا يكون عن طريق التعرض لأي من هذه الفضلات الحاملة لها، ولا يكون ذلك باللمس، إذ إن البكتيريا لا تنتقل عن طريق الجلد، بل لا بد من ابتلاع ما هو ملوث بالبكتيريا، سواء من طعام أو شراب، أو مص الأصابع عند الأطفال. [2]  

كما أن هذه البكتيريا تبدأ بالانتقال عبر البول والبراز منذ اليوم الأول لحضانتها، قبل ظهور أعراض المرض على المصاب، لذلك يجب أن تكون الوقاية دائمة وعامة، وليست مقتصرة على وجود أحد المصابين في محيط أطفالكِ، وسنذكر بالتفصيل فيما يأتي أهم الإجراءات الوقائية لحماية أطفالكِ من مرض التيفوئيد. [2]

علاج الحمى التيفية

لا تعتبر الحمى التيفية من الأمراض المستعصية، حيث يمكن علاجها بالمضادات الحيوية وخافضات الحرارة، كما أن فترة العلاج لن تتجاوز 10 أيام إذا تمَّ اكتشاف المرض باكراً. [3]  

وأغلب الأحيان يكون العلاج منزلياً، إلا في الحالات المتطورة سيطلب الطبيب نقل المصاب إلى المستشفى، لكن الأهم من العلاج في هذه الحالة، هو تطويق المرض ومنع انتشار العدوى، من خلال عزل أدوات المريض، والحفاظ على نظافته الشخصية. [3]

إضافة إلى الحفاظ على نظافة المحيطين بالمريض، لضمان سلامة أفراد العائلة من انتقال المرض، ويُفضل ألّا يشارك المصاب في أعمال الطهي وإعداد الطعام. [3]

طرق الوقاية من الحمى التيفية

تكمن الحماية من أي مرض في تجنب أسباب الإصابة به، لذلك فإن النظافة العامة تعتبر من أبرز طرق الوقاية من مرض الحمى التيفية، ومن المهم اتباع النصائح الآتية لوقاية أطفالكِ من الحمى التيفية: [3]

  • تأكدي دائماً من نظافة أيدي الأطفال، خاصة قبل تناول الطعام، لأن بكتيريا التيفوئيد قد تصل إليهم من مصافحة الأصدقاء، أو اللعب بالتراب الملوث.
  • احرصي على أن يغسل أطفالكِ أيديهم جيداً بعد الخروج من المرحاض.
  • تأكدي من سلامة مياه الشرب بشكل دوري، واستخدمي فلاتر المياه الكربونية، لأن مصادر المياه الملوثة تعد من أبرز أسباب انتقال العدوى.
  • احرصي على غسل الخضار جيداً بالماء والخل، لأن الخضار يمكن أن تكون ملوثاً بالبكتيريا، نتيجة تسميد الأراضي الزراعية بالفضلات، أو استخدام مياه ملوثة في ري المزروعات.
  • تجنبي تناول الأطفال للبيض النيئ أو غير الناضج، لأن البيض أيضاً من ناقلات السالمونيلا التيفية أو غيرها من هذه السلالة.
  • احرصي دائماً على غليّ الحليب، والتأكد من نظافة مشتقات الحليب الأخرى، لأنها من الممكن أن تحمل العدوى (نادراً).
  • خصصي لأطفالكِ أطباقهم وملاعقهم وكؤوسهم، وعلِّميهم أن هذه الأدوات شخصية يجب عدم مشاركتها مع الأصدقاء أو الأقارب.

وفي النهاية، قد لا يعتبر مرض الحمى التيفية من الأمراض الخطيرة، لكنه ما يزال يشكل تهديداً بسهولة وسرعة انتشاره، ولأن الوقاية هي الحل المثالي، اتبعي الخطوات التي ذكرناها، لتضمني سلامة أطفالكِ دائماً من مرض التيفوئيد.

  1. أ ب ت ث "مقال أعراض الحمى التيفية عند الأطفال" ، المنشور على موقع kidshealth.org
  2. أ ب "مقال ما تود معرفته عن حمى التيفود" ، المنشور على موقع nhs.uk
  3. أ ب ت ث "مقال تشخيص وعلاج حمى التيفود عند الأطفال" ، المنشور على موقع journals.lww.com