ما هو أقوى زلزال حدث في تاريخ العالم؟
الزلزال هو ظاهرة طبيعية مُدمرة، تكمن في ارتجاج أرضي سريع يتبعه أمواج زلزالية ارتدادية، ويرجع سبب هذه الظاهرة إلى تحرك ما يُسمى بالصفائح التكتونية الأرضية، مما يؤدي إلى تكسر الصخور الأرضية وحدوث موجات اهتزازية يكون وقعها على سطح الأرض كارثياً أحياناً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تقاس قوة الهزات الأرضية باستخدام عدة مقاييس لعل أبرزها، مقياس ريختر، والذي يقوم بتصنيف الزلازل من 1 إلى 10 بحسب القوة، ويتم توقع الزلازل على 3 مستويات: أين تقع الزلازل، وذلك من خلال تحديد مناطق النشاط الزلزالي الدائم، وقوة الزلازل، وتوقيت وقوع الزلازل وهو أمرٌ مستحيل حالياً ولا توجد وسيلة تُمكننا من ذلك. [1]
أقوى زلزال بالتاريخ
إن أقوى زلزال مسجل في تاريخ قياس الزلازل حدث سنة 1960 في تشيلي بأمريكا الجنوبية، وذلك بالقرب من مدينة فيفالديا Valdivia في الجنوب، حيث تغوص الصفيحة التكتونية للمحيط الهادي تحت صفيحة أميركا الجنوبية، وسجل هذا الزلزال قوة 9.5 درجة على مقياس ريختر، ويقال بأنه قد وقع زلزال آخر - ونتج عنه تسونامي بارتفاع حوالي 25 مترا - بنفس المنطقة والقوة وذلك قبل 3800 سنة وذلك بحسب الدراسة التي نشرتها جامعة ساوثامبتون الإنجليزية. [2]
أعنف الزلازل في التاريخ
زلزال وادي الأردن في عام 1033
دمر هذا الزلزال مساحات شاسعة من بلاد الشام. وتشير التقديرات إلى أن قوته تراوحت بين 6.7 و 7.1 درجات، وأودى بحياة ما لا يقل عن 70 ألف شخص، كما دمر مدن نابلس وأريحا والخليل وطبريا وعسقلان وعكا.
زلزال حلب في عام 1138
ضرب هذا الزلزال مدينة حلب في سوريا الحديثة وتقدر قوته بنحو 7.5 على مقياس ريختر. تسبب في أضرار واسعة النطاق ويعتقد أنه قتل أكثر من 230 ألف شخص، مما يجعله واحد من أكثر الزلازل فتكا في التاريخ.
زلزال القاهرة في عام 1754
ضرب هذا الزلزال العاصمة المصرية القاهرة في عام 1754. ويُعتقد أن قوته بلغت 6.6 درجة وقد أدى إلى مقتل 40 ألف شخص، كما انهار عدد كبير من المباني في المدينة.
زلزال نورثريدج في عام 1994
هذا الزلزال الذي ضرب منطقة لوس أنجلوس بكاليفورنيا في 17 يناير/كانون الثاني من عام 1994، بلغت قوته 6.7 درجة وتسبب في أضرار واسعة النطاق في المنطقة. تشير التقديرات إلى أن الزلزال تسبب في مقتل أكثر من 60 شخصًا وتسبب في أضرار بمليارات الدولارات.
زلزال إزميت 1999
حدث زلزال إزميت والذي يوصف بأنه "كارثة القرن" على طول الجهة الغربية لفالق شمال الأناضول، إذ كانت صفيحة الأناضول التي تقوم دولة تركيا عليها، تقوم بالدفع باتجاه الغرب (اليونان) بنحو 2 إلى 2.5 سم سنوياً، حيث استمر 37 ثانية بقوة 7.6 على مقياس ريختر، حيث غرقت مدينة كاملة تضم فندقاً، ومرسى سفن، ومقهى، ومنازل، حيث تجمعت في قاع البحر بفعل الزلزال.
زلزال سومطرة في عام 2004
بلغت قوة زلزال سومطرة الذي وقع في 26 ديسمبر/كانون الأول 9.1 درجة. وقد ضرب الساحل الغربي لجزيرة سومطرة الإندونيسية. تسبب الزلزال في حدوث موجات مد عاتية اجتاحت المحيط الهندي، وأثرت على المناطق الساحلية في العديد من البلدان، بما في ذلك إندونيسيا وسريلانكا والهند وتايلاند. وتشير التقديرات إلى أن الزلزال والتسونامي قد تسببا في وفاة أكثر من 230 ألف شخص. وكان للكارثة تأثير عميق على المنطقة وأسفرت عن دمار وأضرار واسعة النطاق.
زلزال كشمير في عام 2005
كان زلزال كشمير ، الذي وقع في 8 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2005، بقوة 7.6 درجة قد ضرب منطقة كشمير في باكستان. تسبب الزلزال في أضرار ودمار واسع النطاق، لا سيما في الجزء الشمالي من البلاد، مما أسفر عن مقتل أكثر من 80 ألف شخص. كما تسبب الزلزال في أضرار جسيمة في البنية التحتية بما في ذلك الطرق والجسور والمباني مما جعل من الصعب على جهود الإنقاذ والإغاثة الوصول إلى المحتاجين. [3]
زلزال كهرمان مرعش (زلزال تركيا وسوريا)
في 6 فبراير وبقوة 7.8 ريختر في تركيا (جنوب شرق الأناضول) وبقوة 7.5 في سوريا (محافظتا حلب وإدلب) وقع زلزال مدمر على عمق 10-18 كيلومتراً في سوريا وتركيا - على الترتيب - قتل أكثر من 41 ألف شخص، وهو أقوى زلزال جرى تسجيله على الإطلاق في تركيا، وقد تركز الدمار بشكل رئيسي في مدينة غازي عنتاب التركية، وبعد مرور 9 ساعات على وقوع الزلزال الأول ضرب زلزال آخر بلغت قوته 7.5 ريختر محافظة مرعش، حيث عدّته هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية زلزالاً بحد ذاته، وأن سببه تحرك فالق آخر نتيجة للزلزال الأول، ولحق الزلزال الثاني هزة ارتدادية بقوة 6 درجات.