ما لا تعرفونه عن أحمد عدوية وزوجته: أخفوا عنه خبر وفاتها
في رحلته الطويلة مع الفن، ترك أحمد عدوية بصمة لا تُنسى في عالم الغناء الشعبي، ولُقب بـ"سلطان الأغنية الشعبية"، فقد كانت حياته مليئة بالتحديات والانتصارات، ورافقته خلالها زوجته ونيسة أحمد عاطف التي وقفت بجانبه في كل لحظة.
ورغم الشهرة التي حصدها عدوية، كانت زوجته هي السند الحقيقي له، سواء في السراء أو الضراء، رحل أحمد عدوية عن عالمنا في نهاية عام 2024 بعد مسيرة فنية استمرت لعقود، لكن ما أثار الحزن لدى محبيه هو فراقه بعد سبعة أشهر فقط من رحيل زوجته التي كانت جزءاً لا يتجزأ من حياته الفنية والشخصية.
بداية القصة: من السبعينات إلى الزواج
في السبعينات، كان أحمد عدوية يشق طريقه في عالم الغناء الشعبي، محققاً شهرة واسعة، لكن وراء نجاحه الفني، كانت هناك قصة حب عميقة جمعت بينه وبين زوجته ونيسة. التقت ونيسة أحمد عاطف، التي كانت في سن الخامسة عشرة، بالموهبة الصاعدة أحمد عدوية في أحد الأيام، وكانت تربطهما علاقة مميزة، سرعان ما تحولت إلى علاقة خطوبة ثم زواج.
كان أحمد عدوية في بداية مشواره الفني، وكان معروفاً بالأغاني الشعبية التي سرعان ما اجتاحت أرجاء الوطن العربي مثل "السح الدح إمبو" و"سلامتها أم حسن".
الدور الكبير لزوجته في حياته الفنية والشخصية
على الرغم من الشهرة الواسعة التي حققها عدوية، كان له دعم قوي لا يُرى في العلن من زوجته التي كانت أكثر من مجرد شريكة حياة. كانت ونيسة بمثابة المتحدث الرسمي له، تقف إلى جانبه في الأوقات العصيبة، وتنفي الشائعات التي كانت تطالها. ففي وقت مرضه، تولت هي مسؤولية التحدث نيابة عنه، وأثبتت بأنها ليست فقط زوجة مخلصة، بل كانت صديقة وأماً وحارسةً لأسرة عدوية.
ونيسة لم تكن فقط بمثابة السند لعائلة عدوية، بل كانت أيضاً مسؤولة عن تخطيط حياتهم اليومية، فقد قررت أن تبقي حياتهم الشخصية بعيدة عن الأضواء، رغم الضغوط التي تعرض لها أحمد بسبب الشهرة الواسعة. كانت ترفض أن يراها الجمهور في أي مكان يتواجد فيه زوجها، فقد حرصت على أن تبقى دائماً في الخلفية، إلا أنها كانت وراء كل نجاح ووراء كل خطوة جديدة يخطوها عدوية.
أصيبت بجلطة من الحزن عليه
لم يكن الطريق الذي سلكه أحمد عدوية مفروشاً بالورود، فقد عانى من صعوبات كبيرة في بداية مشواره، لكن دائماً كان بجانبه زوجته التي لم تتركه يوماً في مواجهة أي صعوبة.
ذكرت ونيسة في لقاءاتها الإعلامية أنه عندما تعرض عدوية لكسر في قدمه، أصيبت هي بجلطة نتيجة شدة الحزن عليه، مما يعكس عمق حبها ووفائها له.
وقد أكدت ونيسة في واحد من اللقاءات التليفزيونية، أن عدوية كان يحرص على إضفاء البهجة على حياتهم العائلية بشكل دائم، حيث كان يُقيم حفلات عيد ميلاد ضخمة لعائلته الصغيرة في نفس اليوم رغم اختلاف تواريخ الميلاد، وكان يحرص على دعوة كبار نجوم الفن المصري مثل عادل إمام، وصباح، ونور الشريف، ومحمود عبد العزيز للاحتفال مع الأسرة.
إخفاء خبر وفاة زوجة عدوية
في مايو من العام 2024، رحلت زوجة أحمد عدوية، ونيسة أحمد عاطف، بعد معاناة من المرض، وكان هذا الخبر مفاجئاً وصادماً للجميع.
اختار أفراد عائلة أحمد عدوية إخفاء خبر وفاة زوجته، عنه، حفاظاً على مشاعره وحمايته من صدمة قاسية قد تؤثر على صحته. كانت ونيسة، التي كانت تمثل السند الأكبر في حياة عدوية، قد رحلت في مايو 2024، إلا أن قرار إخفاء هذا الخبر عن عدوية جاء بناءً على رغبة العائلة في الحفاظ على استقرار حالته الصحية والنفسية.
بعد سبعة أشهر من رحيلها، غادر أحمد عدوية عالمنا، ليترك وراءه إرثاً فنياً غنياً، ولكنه كان حزيناً لفقدان رفيقة دربه التي كانت مصدر قوته ودعمه طوال حياته.
ما سبب شلل أحمد عدوية؟
في مطلع التسعينيات، أصيب أحمد عدوية بحادث أسفر عن إصابته بالشلل لسنوات، مما دفعه للابتعاد عن الأضواء لفترة طويلة. لكن مع مرور الوقت، بدأ في العودة تدريجياً إلى الساحة الفنية، حيث شارك مع نجوم الغناء الحاليين في تقديم أغان مشتركة، مثل أغنية "الناس الرايقة" مع رامي عياش.
ما هو مرض أحمد عدوية؟
عانى أحمد عدوية في الفترة الأخيرة من وعكة صحية شديدة، حيث تدهورت حالته الصحية بشكل ملحوظ مع تقدم سنه. مما دفع أبناءه لاستدعاء الأطباء لمتابعة حالته الصحية عن كثب، ولكنه توفي سريعاً.
كم عمر زوجة أحمد عدوية؟
تدعى زوجة أحمد عدوية الراحلة "ونيسة أحمد عاطف"، ويطلق عليها العديدون اسم "نوسه". تزوجت من أحمد عدوية في سن الخامسة عشرة، واستمر زواجهما نحو 48 عاماً، أنجبت خلالها منه اثنين هما محمد ووردة.
تزوج أحمد عدوية عام 1976، وكان عمر زوجته وقتها 15 عاماً فقط، أي أنها من مواليد عام 1961، وتوفيت في مايو 2024 عن عمر ناهز الـ63 عاماً.
شاهدي أيضاً: عن عمر ناهز الـ 79: وفاة الفنان أحمد عدوية
شاهدي أيضاً: مشاهير رحلوا عن عالمنا في 2024
شاهدي أيضاً: قصص قد لا يعرفها أحد من حياة أحمد عدوية: فقد الذاكرة
شاهدي أيضاً: نجوم الفن يودعون أحمد عدوية: سيظل في قلوبنا