مؤسسة Happy Childhood في مزادها العلني: الفن من اجل الطفولة
حدث خيري بدعم من شركة Christie’s العالمية للمزاد العلني
تأخذ مؤسسة Happy Childhood الخيرية التي قام بتأسيسها السيد فيليب حاتم عام 2010 في لبنان ( سابقاً مؤسسة فيليب حاتم الخيرية لطفولة سعيدة) على عاتقها تحقيق هدف بسيط يتمثل بإدخال الفرحة في قلوب اكبر عدد ممكن من الأطفال بعيداً عن اي نوع من انواع العنصرية والتمييز. يتمثل دور المؤسسة في تقديم الدعم المناسب للطفل على الصعيد الصحّي، التعليم، الحماية، وسائل الترفيه، الإحتياجات الأساسية وغيرها. حتى يومنا هذا، آلاف الأطفال تلقوا الدعم من مؤسسة Happy Childhood ، ولعلّ افتتاح مركز Laeticia Hatem لإعادة التأهيل في مبنى مستشقى اوتيل ديو في الأشرفية يشكّل المبادرة الأبرز التي اطلقتها المؤسسة والتي قدّمت حوالي 9 آلاف جلسة علاجية (فيزيائية، وظيفية وعلاج النطق) لآلاف الأطفال الذين تلقوا الدعم الكامل من قبل المؤسسة.
تسعى مؤسسة Happy Childhood من خلال مهماتها الإنسانية والخيرية إلى جعل الأطفال ألأقل حظاً، اكثر سعادة. ومن خلال تحقيق هذا الهدف تكون المؤسسة ساهمت بشكل كبير في تحويل العالم إلى مكان أفضل.
تؤمن مؤسسة Happy Childhood ان الفن يعني الجمال، ومن الجمال نستمد السعادة، وهي بالتالي حرصت على تنظيم حدث خيري بدعم من شركة Christie’s العالمية للمزاد العلني وذلك عبر تسخير الفن من اجل الطفولة. يأتي هذا الحدث الإستثنائي في إطار المبادرات التي تقوم بها المؤسسة لجمع المساعدات الخيرية، حيث تمّ اختيار عدد من اللوحات الفنّية والمنحوتات لمجموعة من الفنانين اللبنانيين والعرب والعالميين.
وعلى هامش هذا الحدث الخيري الذي يتم تنظيمه للمرّة الثانية على التوالي التقينا بعضاً من الفنانين المشاركين وكان معهم هذا اللقاء.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ضياء العزاوي: منحوتتي تحية إلى ناجي العلي
يشير الفنان العراقي ضياء العزاوي المشارك في المزاد العلني الخاص بمؤسسة Happy Childhood عبر منحوتة Good Morning, Beirut إلى انه يعشق الأشكال البصرية منذ طفولته في إشارة إلى انه غالباً ما كان يقوم بصنع العابه الخاصة مستخدماً الأشياء التي كان يعثر عليها.
إلى ذلك يصف الفنان الحائز على شهادة في علم الآثار من جامعة بغداد وأخرى من معهد الفنون الجميلة اعماله بأنها عبارة عن صورة تعكس موقفه الفكري، مضيفاً ان التحدي الأكبر الذي يواجهه الفنان في مجال مماثل هو حين يجد صعوبة في إيجاد حلّ للفكرة التي سيحملها عمله الفنّي.
اما عن اهم الإنجازات التي حققها على مدار مسيرته المهنية فيجيب العزاوي بحنكة:" انا فخور لأنني لا أزال املك القدرة على تحدّي نفسي من اجل تحقيق انجاز جديد".
ويتابع أن مصادر الهامه تتمثل بأشياء وامور مختلفة يصادفها في حياته اليومية فضلاً عن احداث تاريخية تكون انعكاساً للحاضر، مضيفاً انه يعثر على هذه المصادر من خلال القراءة وغيرها من المهام الفكرية.
وعن القضية الفلسطينية التي الهمته إلى حدّ كبير يقول ضياء العزاوي:" الهامي يأتي أنطلاقاً من إيماني العميق بأن كل انسان يستحق العيش بكرامة. والقضية الفلسطينية هي واحدة من ابرز الأمثلة التاريخية على الظلم الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني، والتي دفعتني إلى التعبير عن دعمي الكبير لحق الشعب الفلسطيني بالمطالبة بتحرير ارضه ".
من جهة أخرى يصف ضياء العزاوي المسؤولية التي اخذتها على عاتقها مؤسسة Happy Childhood بمساعدة الأطفال المحتاجين بالمهمة النبيلة مشيراً إلى ان اهداف المؤسسة النبيلة هي التي دفعته للمشاركة في المزاد العلني الذي تنظمه. وعن سبب اختياره منحوتة " Good Morning, Beirut" لتكون من بين اللوحات والمنحوتات المعروضة للبيع يقول الفنان الذي يؤمن بأهمية الوقوف ضد الوحشية والمعاناة التي يواجهها المرء دفاعاً عن معتقداته: "هي تحية للفنان ناجي العلي الذي كافح من اجل حقوق شعبه، والذي ضحّى بحياته دفاعاً عن معتقداته. هذه المنحوتة تعكس ايضاً تعاطفه وتضامنه مع الشعب اللبناني خلال الحرب الأهلية".
مارتين كلاين: سعيد لأنني سأكون من بين الداعمين لمؤسسة Happy Childhood
يؤكد الفنان الأميركي "مارتين كلاين" ان الفن هو انعكاس لكل انواع النشاطات والمشاعر الإنسانية لافتاً إلى أن عدد كبير من الفنانين يخاطبون بأعمالهم اهتماماتهم الشخصية بالعالم الفكري، الروحي والجسدي، وان كل لوحة تحمل اهمية خاصة للفنان على الصعيد الشخصي، وربما على نطاق اوسع اي الإنسانية ككل على حدّ قوله.
و يشير كلاين الذي يشتهر باعتماد تقنية الإنكوستيك في رسم لوحاته (استخدام الشمع الساخن والمسال الممزوج بالصباغ) إلى ان اهتمامه الأول والأخير يتركز على المشاعر والأحاسيس الإنسانية مضيفاً ان الأعمال الفنية التي يبتكرها الفنان إنما هي إنعكاس لذاته الداخلية.
يضع الفنان مارتين كلاين بصمته الشخصية على المزاد العلني الذي تنظمه مؤسسة Happy Childhood من خلال لوحة استثنائية تحمل إسم " The Painted House" والتي تحمل في طيّاتها ابعاداً تتجسد في الأزهار والورود التي يعتبرها الفنان الإستعارات المثالية للأطفال الذين يجب ان يلقوا العناية والرعاية اللازمتين، وهو الأمر الذي دفعه إلى اختيار هذه اللوحة بالذات.
وعن سبب مشاركته في هذا المزاد العلني فيقول كلاين:" لقد التقيت اميرة رزق (رئيسة لجنة الفعاليات في مؤسسة Happy Childhood) في نيويورك ووافقت على المشاركة في هذه القضية القيّمة والجديرة بالإهتمام. انا سعيد جداً لأنني سأكون من بين الأسماء الداعمين لهذه المؤسسة التي تقوم بأعمال حيوية لمساعدة الأطفال حول العالم".
ويتابع كلاين الذي تخرّج من جامعة اوهايو عام 1983 في سياق منفصل ان الفن هو على الأرجح انعكاس للعقل الباطني، ولكن في المقابل يمكن لهذا الفن نفسه ان يكون انعكاساً لحالة اللاوعي والحلم.