ليالينا تتحدث .. بقلم رئيس التحرير "ياسر اليامي"
- تاريخ النشر: الإثنين، 18 أبريل 2016 | آخر تحديث: الثلاثاء، 20 مارس 2018
- مقالات ذات صلة
- ليالينا تتحدث .. بقلم رئيس التحرير ياسر اليامي
- ليالينا تتحدث .. بقلم رئيس التحرير ياسر اليامي
- ليالينا تتحدث.. بقلم رئيس التحريرياسر اليامي
جمعية أبناء شهداء الوطن ..
لا يكفي أن نذرف الدموع على شهداء بلادنا الأبطال، ولا على أسرهم وأطفالهم، وهم الذين دافعوا عن أرضنا وبلادنا، ولا يكفي أن نكتب مقالاتٍ وقصائد، أو أن ننشر الأغاني الحماسية، ونوزع لهم دروع الوفاء، فمن واجبنا تجاههم كدولةٍ أن نحفظ حقوق هؤلاء اليتامى، وأن نميزهم عن غيرهم من باقي الشعب، فابن الشهيد لن يتساوى مع ابني وأنا جالسٌ بجواره، فقد حُرم ابن الشهيد من حنان والده وعطفه واهتمامه مدى الحياة.
إن هذا الطفل اليتيم لم يعرف قسوة الحياة بعد ولم يعرف غلاء المعيشة ولا الظروف الاقتصادية التي نمرّ بها؛ لذا يجب على حكومتنا أن تتبنّاهم مدى الحياة، وأن تتكفل بتعليمهم في جميع المراحل الدراسية، وتبتعثهم إلى الخارج وتطورهم، وأن تتكفل بعلاجهم وسفرهم أيضًا، وأن يتمّ صرف إعاناتٍ مدى الحياه تكفل لهم حياةً محترمةً ولأسرهم، فوالده الشهيد كان يدافع عن هذه البلاد، ولم تنمّ عينه، وحُرم من أبنائه، فهذا أقلّ تقديرٍ لهم، بل ويجب أن لا نرى أمّ شهيدٍ أو زوجته تقف في الطابور مثلنا للحصول على شيءٍ، ويجب أن نميزهم ونحترمهم ونقدم لهم يد العون، فمصيبتهم أعظم وأجلّ ممّا نحن عليه..
ويجب أن يساهم الشعب في رعاية عائلات الشهداء، وأن نزورهم ونقدم لهم الهدايا، وأن نشعرهم بفخرنا بهم وبأنهم سيبقون أصدقاءنا وأصدقاء أبنائنا، وأنهم ليسوا لوحدهم بعد أن فقدوا أبطالهم..
ويجب أن تكون هناك جمعيةٌ خاصةٌ لأبناء الشهداء تهتم بهم وتعطيهم الأولوية في الحصول على احتياجاتهم، وتلبية طلباتهم ومدّ يد العون لهم، ومنحهم منازل وأراضي، وأن يكون لديهم أخصائيون يزورونهم في منازلهم، ونرعى مصالحهم ونتأكد من أنهم استلموا كل حقوقهم المادية والمعنوية، فلا نريد أن نرى في بلادنا ابن شهيدٍ محتاجٍ أو غير متعلمٍ أو يتسول في الشوارع.