لولب منع الحمل
على الرغم من أكثر من 25% من النساء يعتمدن على حبوب منع الحمل، فإن بعض النساء يعتمدن على طرق أخرى أفضل منها وهي لولب منع الحمل، الذي يدوم فعاليته لأكثر من 10 سنوات بدون أي ضرر بليغ. تعرفوا معنا في هذه المقالة إلى لولب منع الحمل أنواعه ومميزاته.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كيف يتم منع الحمل باللولب؟
اللولب هي وسائل منع حمل صغيرة يتم إدخالها في الرحم لمنع الحمل لمدة 5 إلى 10 سنوات. وينقسم إلى نوعين رئيسين هما اللولب النحاسي واللولب الهرموني، وتصل فعاليتهم بنسبة تزيد عن 99% في منع الحمل، وهي آمنة للاستخدام للمرضعات. ولا يؤثر اللولب على فرص الحمل بعد إزالته.
يقوم اللولب على منع تخصيب البويضة، ويزيد من سماكة مخاط عنق الرحم كما يؤثر على طريقة تحرك الحيوانات المنوية. ويعمل أيضاً على زيادة تجمع كريات الدم البيضاء في أنسجة الرحم وحول اللولب، فيجعل الظروف داخل الرحم غير مناسبة لغرس البويضة المخصبة في بطانة الرحم.
أنواع لولب منع الحمل
اللوب النحاسي
اللولب النحاسي عبارة عن جهاز صغير من البلاستيك والنحاس على شكل حرف T، يطلق باستمرار كمية صغيرة من النحاس في الرحم. يمكن أيضاً استخدام اللولب النحاسي لمنع الحمل الطارئ بدلاً من تناول حبوب منع الحمل الطارئة بعد ممارسة الجنس غير المحمي. ويعد أنسب اختيار للنساء اللواتي لا يريدن استخدام موانع الحمل الهرمونية. يجعل اللولب النحاسي فترات الدورة الشهرية أقوى بشكل مؤقت يصاحبها تشنجات أقوى من المعتاد.
اللولب الهرموني
اللولب الهرموني عبارة عن أجهزة بلاستيكية صغيرة على شكل حرف T، تطلق ببطء هرمون البروجستيرون في الرحم، وتستمر فعاليته من 3 على 5 سنوات. ويتميز اللولب الهرموني بأنه أقل ضرراً ولا يسبب أي نزيف مهبلي، ويعمل على تنظيم فترات الدورة الشهرية. كما يعمل على منع الحيوان المنوي من الوصول إلى البويضة لإخصابها، وذلك بقتل الحيوان المنوي، أو إضعاف حركته بزيادة إفراز المخاط في عنق الرحم، وترقيق بطانة الرحم لمنع البويضة المخصبة من الانغراس. يجعل اللولب الهرموني فترات الدورة الشهرية أخف ويصاحبها تقلصات خفيفة. [1]
الآثار الجانبية لاستخدام لولب منع الحمل
1- قد يعاني بعض النساء من أعراض حادة ما قبل الحيض عند تركيب اللولب لأول مرة.
2- يمكن أن يخرج اللولب من مكانه في الأشهر الثلاثة الأولى من تركيبه.
3- يغير اللولب من مواعيد الدورة الشهرية، ويعد لنزيف المتكرر أمراً شائعاً في الأشهر الستة الأولى.
4- قد يعاني البعض من الصداع وتقلب المزاج وبعض التغيرات الجلدية. وعادةً ما تستقر هذه الآثار الجانبية مع مرور الوقت.
5- لا يحمي اللولب من الأمراض المنقولة جنسياً، ففي هذه الحالة يجب استخدام الواقي الذكري مع اللولب.
6- الشعور بألم أثناء ممارسة الجماع، وتكرار الإفرازات المهبلية. [2]
7- يسبب اللولب بمرض التهاب الحوض والذي قد يحدث بعد عملية إدخال اللولب الملوث في الرحم، والإصابة بانثقاب الرحم هوَ إحدى المُضاعفات المُحتملة لأي إجراءات داخل الرَحم مثل إدخال اللولب.
وهناك بعض طرق الوقاية من حدوث الآثار الجانبية لاستعمال اللولب، وهي: [3]
1- تناول الأدوية المسكنة للألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الإيبوبروفين، الأسيتامينوفين، النابروكسين.
2- تطبيق كمادات حرارة رطبة ودافئة على الحوض أسفل السرة مباشرة لتخفيف التقلصات وعدم الراحة.
3- ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة لإدخال اللولب وأول الأيام بعد إدخاله.
4- ارتداء الفوط الصحية لامتصاص أي نزيف بدون التسبب في الالتهابات.
موانع استعمال لولب منع الحمل
قد لا يكون اللولب منع الحمل خياراً مناسباً للكل، خاصة لمن يعاني من هذه المشاكل:
1- شكل الرحم غير الطبيعي مما يصعب إدخال اللولب.
2- سرطان الثدي، أو سرطان الأعضاء التناسلية فيما مضى.
3- التهاب الكبد الحاد.
4- مستويات منخفضة من الحديد.
5- نزول الدم بغزارة أثناء فترات الدورة الشهرية.
الحالات التي تستدعي إزالة اللولب
يمكن إزالة لولب منع الحمل في أي وقت خاصةً عندما ترغبين في الحمل، أو كنتِ تعانين كثيراً من الآثار الجانبية للولب على صحتكِ. كما ترغب المرأة في إزالة اللولب عند بروز جزء من اللولب من عنق الرحم، وظهور التهاب فطري عند إجراء مسحة عنق الرحم، وحدوث التهاب الرحم بعد تركيبه.
عندما يتم إزالة اللولب فجأة، يتخلف الجسم عن الإنتاج الطبيعي للبروجسترون، ويؤدي هذا التأخير في إنتاج الهرمون إلى اختلال التوازن الهرموني في الجسم، والذي مع وظائف الجسم الطبيعية مما يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض التي عادة ما تختفي في وجود هرمون البروجسترون. ومن هذه الأعراض عدم انتظام الدورة الشهرية، ونزيف الرحم غير الطبيعي، وصداع الرأس، وتقلب المزاج. [4]
أسباب ومخاطر الحمل فوق اللولب
من المستبعد جداً حدوث حمل عند استخدام اللولب، لكن إذا حدث الحمل مع وجود اللولب، فهناك فرصة أكبر للحمل خارج الرحم ما يعني أن الحمل قد يستقر في قناة فالوب، وهو مسار البويضة إلى الرحم. وغالباً ما تنتهي حالات الحمل خارج الرحم بالإجهاض حيث إن الاحتفاظ بالحمل على اللولب قد يتسبب بانفجار أنابيب فالوب، وحدوث نزيف قد يهدد الحياة، وفي هذه الحالة يجب طلب المساعدة الطبية العاجلة.
ومن مخاطر الحمل فوق اللولب أيضاً:
1- الولادة المبكرة أو الدخول في المخاض قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل.
2- تمزق الأغشية المبكر قبل بدء المخاض.
3- انفصال المشيمة جزئياً أو كلياً عن جدار الرحم.
4- الإصابة بعدوى في منطقة الحوض.
5- انخفاض وزن الطفل عند الولادة، وإصابتهم بتشوهات خلقية في المواليد بسبب تعرضهم لمستويات عالية من البروجستين.
قبل أن تخوضي تجربة استعمال لولب منع الحمل، يجب عليكِ استشارة الطبيب لمعرفة مدى ملائمة اللولب مع وضعكِ، ومن المهم مراعاة التكلفة والآثار الجانبية عند اختيار أي وسيلة من وسائل منع الحمل.