آراء الناس في عيد الحب: لنجعل أيامنا كلها عيداً للحب!
يحتفل الكثير من الناس في مختلف دول العالم لما يطلق عليه «عيد الحب أو الفالنتاين» وذلك في 14 فبراير من كل عالم، حيث يقوم «المحبون و العشاق» من تبادل الهدايا وبطاقات الحب والورود الحمراء بالذات ... وغيرها. وأصبح في يومنا هذا – وفي الأعوام السابقة - ويحيط بالاحتفال بهذه المناسبة جدل كبير، خصوصاً في المجتمع الشرقي بالذات، إرتأينا في «ليالينا» أن نطرح عبر صفحتنا في الفيسبوك هذا الموضوع ونثير بعض التساؤلات والإثارات حوله أمام المتابعين والقرّاء للصفحة، كما فتحنا المجال أمام الآخرين في المجتمع للتعليق والتعبير عن آرائهم بشأن ذلك...
وكانت هذه التعليقات والآراء من قبل المشاركين حول «عيد الحب» ومسألة الاحتفال به:
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
من جهتها، قالت نورة عبدالله لا بد قبل أن نحكم على أمر ما، يجب علينا أولاً أن نعرف حقيقته ومصدره، فبالنسبة لمناسبة «فالنتاين» أو ما يسمى اليوم بـ «عيد الحب»، فهي إحياء لذكرى شخص وقف في وجه الظلم الذي كان يسود منطقته .. مثل «تشي جيفارا»، والكثير يضعون صورته، ولم يكن هذا الأمر مثاراً للجدل أو محطا للتعليقات. وتابعت فباعتقادي أن «الفالنتياين» ليس شيئاً ضرورياً، وفي الوقت نفسه ليش بالشيء السيء والخلاصة أن «الفالنتاين» بحد ذاته عادي، ولكن يجب أن لا يتعدى الشخص في احتفاله إلى ما هو محرم.
أما يسرا صلاح عباس فأبدت رأيها بالقول أن «عيد الحب» ليس له معنى للاحتفال به، حيث أن الحب موجود في كل يوم وفي كل مكان وزمان، فكل يوم هو عيد للحب، حب الأهل والأصدقاء، وليس فقط حب العشاق.
اكتشفوا آخر أزياء واكسسوارات وهدايا عيد الحب بالضغط هنا
وفي السياق ذاته، قالت منال القاضي تعليقاً على ذلك برأيي، أن الإحتفال بيوم الحب، لا يمس عاداتنا وتقاليدنا العربية بصلة، فهو مناسبة يحتفل بها الغربيون، ومن ثم زحف صداها إلينا نحن العرب، وأصبح عادة عند بعض الناس الذين يرون فيه تغييراً لروتين الحياة، فلا بد هنا – في رأيي – أن من الواجب علينا عدم تقليد الغرب في كل شيء، فلنا أعيادنا الخاصة فلنحتفل بها.
وفي المقابل، كانت هناك بعض التعليقات «المقتضبة» على صفحتنا على الفيسبوك من قبل المتابعين، فمنهم من أيد الاحتفال بهذذا اليوم بالمطلق، وما من أيد بشكل «مقيد وجزئي» ومنهم من يفهم منه أنه معارض أو متحفظ. فرداً على سؤال «هل موافق على الاحتفال بعيد الحب؟»،
اكتفى القارئ Dedo Elmahdy في مشاركته بالقول: طبعا موافق، وعيد حب سعيد للكل.
فيما علق بعده المشارك «الطاؤوس الجميل» باسمه المستعار قائلاً : " يااااااااااارب اجعل ايااااااااااامناااااااااااااا كلهااااااااااا حب".
أما Hope Rose قالت في تعليقها على ذلك تعددت الأسماء والتسميات في العالم لعيد الحب الذي يصادف 14 فبراير من كل عام , وفي الوقت الذي يعرف في الخليج والشرق العربي بـ«بعيد أو يوم الحب» في الغالب، يسمى في الغرب بـ الفلنتاين، وتختلف مظاهر الاحتفال به من بلد إلى آخر في مختلف دول العالم خاصة البلدان الغربية, وهو اليوم الذي يهنىء المحبون والأزواج بعضهم بعضآ ويحتفلون به بإهداء وتقديم الهدايا والورود والبطاقات بين بعضهم البعض، ويميزونه عن باقي المناسبات بالتعبير عن أحاسيسهم ومشاعرهم التي تنعكس في أقوالهم وأعمالهم وسلوكهم وألسنتهم وما يترجمونه من خلال تصرفاتهم ,, فجميل أن يخصك أحدهم بأشياء دون الآخرين في كلمة أو فعل أو اسم أو حتى أسلوب حديث ليثبت لك أنك بالنسبة له مختلف عن الآخرين، ويحبك محبة دون الآخرين والناس الذين حوله واختتمت تعليقها بالقول الله يديم المودة والمحبة في القلوب للجميع.
من جهته، أبدى القارئ Ali Ahmed موقفاً متشدداً من هذه المناسبة، إلا أنه أبدى رأياً مرناً في المقابل عن مفهوم الحب بالقول «أنا شخصياً لا أؤيد ما يسمى بعيد الحب البتة.ة ةورأى أن اتخاذ وتخصيص يوم للحب لأمر مضحك متسائلاً هل يعني إنا لا نحب ولا نقدر الحب إلا في هذا اليوم؟! فالحب مختلط في الوجدان ومتواجد في حياتنا وسلوكياتنا ويومياتنا باستمرار، فقد يكون الحب بكلمة طيبة أو بعمل حسن أو بأخلاق متعالية.وأضاف قائلاً من المشين أن نؤطر الحب في إطار العشق وتبادل الهدايا والبطاقات وتخصيص يوما له، نحن في كل يوم نعيش الحب مع الله سبحانه وتعالى، ومع الوالدين، ومع الأبناء، ومع الزوجة والأصدقاء والجيران مشدداً نحن لا نحتاج لتخصيص يوم للحب كي نعبر عن حبنا لمن حولنا. وتابع شارحاً وجهة نظره نحن في كل يوم نستطيع أن نعبر عن حبنا ونخلق لنا حالة حب حقيقية بابتسامة رضا، وبكلمة طيبة، فنحن نعيش أقدس حالات العشق يوميا خمس مرات بقربنا إلى الله تعالى في صلواتنا، كما إن مساعدة الزوجة في البيت تعني حبا، ومجالسة أطفالنا تعني حبا.وختم رأيه بالقول «نحن بسلوكنا هذا نذيب أي خلاف أو تشنج أولا بأول ولا نحتاج أن ننتظر عيد الحب كي نذيب خلافاتنا ونتخطاها». بحسب تعبيره.
وفي سياق ذي صلة، قالت القارئة Jojo G Ahmed على صفحتنا في «الفيسبوك»: «الحب لا يطرق بابا »، لذا لا أرى انه من الضروري الاحتفال به وتخصيصه في هذا اليوم فقط، بل يجب الاحتفال به في كل يوم مع من تحب لأن الحب شعور ليس كمثله من الأحاسيس والمشاعر، كما انه لا يقتصر على المحب والعاشق فقط فهناك أنواع عديدة للحب كحب الله عزوجل، وحب الرسول الأكرم (ص) وحب الوالدين، ولكن كأنما تم تخصيص هذا اليوم للاحتفال بحب العشاق فقط، حيث يقوم العشاق بتبادل كلمات الحب فيما بينهم واهداء الوردود الحمراء، ولكن هناك قليل من يعبر بهذا الحب والإحساس بصدق النية، لذا يضيع مفهومه كحالة وجدانية عابرة صادقة ثابتة".
ولـ«ليالينا» رأي أيضاً:
الحب هو قيمة وجدانية، واجتماعية، وإنسانية ثابتة تمثل شعلة تفاعليه في المجتمعات وبين بني البشر ببعضهم البعض، وربما هناك من يرى أن تخصيص يوم للاحتفال بهذا اليوم أو غيره من طيلة العام، من شأنه أن يعزز من تقارب قلوب الناس بمختلف فئاتهم والنهوض بالواقع الاجتماعي وتوطيد الترابط والألفة بين الناس والعلاقات الإنسانية. لكن أن الحاصل اليوم – وربما الغالب عليه – هو قيام العشاق والمحبون والشباب غالباً بالاحتفال به بطريقة ربما تضيع بوصلته وقيمته الوجدانية، وتشوّه مفهوم الحب كحالة إنسانية ليس مقتصرة على هذا اليوم 14 فبراير من كل عام فقط، وإنما تمتد في كل الأيام وكل السنين، بل يظل الحب ما بقي الليل والنهار، كما أودعه الله في وجدان البشرية حتى يواجه آفة الحقد والكره في عالم لا يخلو من الخير والشر حتى قيام الساعة.وعليه، فإن الحب بمفهومه العالم، لا يقتصر على «14 فبراير» فحسب، ولا يكون فقط بين الحبيب وحبيبته والعشيق وعشيقته وتبادل الهدايا وبطاقات الحب بينهما، بل يمتد هذا اليوم ليصبح في كل مفاصل الحياة وأيامها الممتدة، ليكون مصادقاً للحب بين الصديق وصديقه، والصديقة وصديقتها، والأم وأولادها، والأخ وأخيه أو أخته، ومختلف العلاقات الإنسانية؟! وقبل ذلك، حب المخلوق لخالقه وأنبيائه ورسله الذين أسلهم جميعاً لنشر المحبة والحب بين الناس ومختلف البشر.فلنجعل أيامنا إذن كلها «عيداً للحب» بين مختلف العلاقات الإنسانية بوجداننا وسلوكنا وقيمنا الحقيقية التي من شأنها أن تنهض بالإنسان، وتذيب الخلافات التي تنشأ جراء التباغض والتنافر والإختلاف والتعصب، والتباعد عن بعضنا البعض، وليكن الحب طريقاً لتقريب قلوبنا إلى بعضها، لتكون أيامنا كلها جسراً للعبور والتصافي والمحبة وتناسي البغض والكره، بل إلغائهما من قاموسنا الإنساني.. وهو الغاية التي يسعى الإنسان للوصول إليها في وجوده لتحقيق السعادة والبحث عنها بمفهومها الحقيقي.
اشترك في نشرة ليالينا الإلكترونية لتصلك آخر المختارات على بريدك الإلكتروني.