لماذا يعد التدخين ضار؟ هل تعد مادة النيكوتين المسبب الرئيسي
وراء الأضرار المتعلقة بالتدخين؟
النيكوتين يسبب الإدمان ولا تخلو من المخاطر، ولكن؛ على عكس ما يعتقده الكثيرون- يتفق الخبراء أن مادة النيكوتين ليست السبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين؛ وإن التعرض المزمن للمكونات السامة الموجودة في الدخان الناتج عند حرق التبغ هو الذي يسبب هذه الأمراض.
ورغم وعيهم بالمخاطر الصحية المثبتة ، إلا أن العديد من المدخنين يستمرون في تدخين السجائر. يوجد حاليًا أكثر من مليار مدخن حول العالم، ويقدر أن هذا العدد لن يتغير بشكل كبير خلال السنوات القادمة. إن الإقلاع عن التدخين - أو من الأفضل عدم البدء فيه، هو بلا شك أفضل خيار لتقليل مخاطر الأمراض المرتبطة بالتدخين. أما بالنسبة لأولئك المدخنين الذين سيستمرون في التدخين ، فقد أتاحت التكنولوجيا الآن التحول إلى البدائل أفضل خالية من الدخان؛ وهي أقل ضررًا من السجائر التقليدية.
وفي العام 2020، تم تخصيص 76% من الجهود التجارية و 98 % من نفقات البحث والتطوير للمنتجات الخالية من الدخان. في هذا السياق، تخطط شركة فيليب موريس انترناشيونال إلى أن تمثل المنتجات الخالية من الدخان 30 % من حجم الشحن بحلول العام 2025، مما يعني أن يتحول عند اذٍ ما يقرب من 40 مليون مدخن بالغ إلى هذه المنتجات. وبدءً من 31 ديسمبر 2020، أصبح جهاز IQOS ، والذي هو أحد البدائل الخالية من الدخان من شركة فيليب موريس انترناشيونال، متاحًا للبيع في 64 سوقًا في المدن الرئيسية أو في جميع أنحاء العالم. ووفقا لتقديرات الشركة، قد تحول ما يقرب من 12.7 مليون بالغ حول العالم بالفعل إلى جهاز IQOS وأقلعوا عن التدخين التقليدي.
في هذا الشأن صرحت الدكتورة جيزيل بيكير نائب الرئيس للشؤون العلمية العالمية لدى فيليب موريس انترناشيونال: "يحدث هذا التحول في كل بلد. حيث نسعى لتعاون الباحثين والمهنيين في مجال الرعاية الصحية وخبراء السياسات والحكومات والصناعة ووسائل الإعلام للعمل معاً لضمان وصول معلومات دقيقة حول المنتجات المختلفة للمدخنين البالغين حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم بدلا عن الاستمرار بالتدخين ".
وأضافت بيكير: "نحن بحاجة إلى إيجاد طرق لتشجيع وتحفيز الابتكار في التطوير والتقييم العلمي للمنتجات الأقل ضررًا. حيث أنه من المهم أيضًا تطبيق الأطر التنظيمية التي تدرك أن منتجات التبغ ليست كلها متماثلة. إن ذلك سيؤدي إلى زيادة عدد المدخنين البالغين الذين سيتوقفون عن التدخين التقليدي نهائياً ويتحولون إلى بدائل أفضل، وبنفس الوقت سيؤدي إلى تقليل أعداد الشباب وغير المدخنين المعرضين للمنتجات المحتوية على النيكوتين".
واليوم يترائى لنا مستقبل خالي من السجائر التقليدية في المتناول. ففي الحقيقة ومن خلال التشجيع والدعم التنظيمي بالتعاون مع سلطات المجتمع المدني يمكن أن تنتهي مبيعات السجائر التقليدية في غضون عشر إلى 15 عامًا في العديد من الدول. وهنا يجب أن تهدف السياسات واللوائح الفعالة إلى اتاحة الفرصة للمدخنين للوصول إلى المنتجات الخالية من الدخان والمثبتة علميًا . بالإضافة إلى تمكن هؤلاء المدخنين من اتخاذ قرارات مستنيرة قائمة على معلومات دقيقة حول هذه المنتجات.
برعاية شركة فيليب موريس إنترناشونال