لماذا يحتاج الطفل إلى وجود حدود في حياته؟ وكيف تضعين حدوداً متوازنة لطفلكِ؟
- تاريخ النشر: الخميس، 07 أبريل 2016 | آخر تحديث: الإثنين، 17 أكتوبر 2022
- مقالات ذات صلة
- كيفية وضع حدود للعلاقات العاطفية
- الفنانة كندا حنا تضع طفلها الأول
- كيف تختار المدرسة الأنسب لطفلك؟
يجنح الأطفال دوماً لاختبار الحدود التي يقف لديها الأب والأم، سواءً كان هذا في منظومة العقاب والثواب أو القوانين العائلية التي يجدر الالتزام بها أو حتى في الطموحات والإملاءات التي يرسمونها للأبناء.
تكمن المهارة لديكِ كأم، في إقرار هذه الحدود وإرسائها من دون انفعال أو غضب أو تحويل للأمر كما لو كان عبئاً ثقيلاً على الأبناء.
قد تتساءلين: لماذا يحتاج الطفل إلى وجود حدود في حياته؟ فيما يلي الإجابة:
- يشعر الطفل بفقدان الأمان حين يجد أن لا شيء ممنوعاً في حياته، وبأن وظيفة والديه في حياته لا تتعدّى التمويل والتصفيق لخياراته من دون حتى التدقيق عليها.
- حين يتخلّى الوالدان عن دورهما كطرف أقوى في العلاقة مع الابن، فإن القوة بالتالي تنتقل له، وهو ما يعدّ ضاراً وغير سليماً في عمر مبكر وفي المراهقة لاحقاً؛ إذ ستكثر السلوكيات الأخلاقية المتردية والخيارات الصحية السيئة. ضعي في اعتباركِ أن هذه النقطة لن تكون ملموسة في البداية، لكنكِ ستجنين نتائجها المدمرة لاحقاً.
- غياب الحدود عند التعامل مع الطفل يفضي أكثر ما يفضي للذاتية والمركزية لدى الطفل أو بمعنى آخر تضخم الأنا لديه وإصابته بالنرجسية. ماذا تنتظرين من طفل أو مراهق يمسك بزمام أموره كاملة، من دون حسيب أو رقيب، وبمباركة الوالدين وتخلٍّ تام عن دورهما وبطيب خاطر؟
قد يكون سؤالكِ الآن، كيف أرسي قواعداً متوازنة في حياة طفلي؟
- شجّعي أطفالكِ على التعبير عن آرائهم ورغباتهم، وتعاملي معها باحترام بالغ، وناقشيهم حولها إذا ما أردتِ تعديلاً.
- في وقت يُطلَب فيه التحاور مع طفلكِ، لكن لا تطيلي النقاش كثيراً؛ إذ إن خوض نقاش طويل مع طفل لم يتجاوز عمره خمسة أعوام، حول الموعد الأفضل للذهاب للسرير، سيفضي في مرات لتمييع الأمور. كل ما عليكِ قوله بعد سماع وجهة نظره، أن عليه النوم مبكراً حتى يتمكّن من الاستيقاظ نشيطاً في الصباح الباكر.
- كوني واضحة فيما يتعلق بالمنطقة الممنوعة التي لا يجوز الاقتراب منها، كمثل استخدام الألفاظ البذيئة الذي يعد ممنوعاً تحت أي ظرف كان، على سبيل المثال.
- كوني حاسمة، ولا تجعلي الحدود متأرجحة. أي لا تسمحي بشيء مرة ما ومن ثم تمنعينه في مرة أخرى.
- لا تنزعجي إن رأيتِ تبرماً من قِبل طفلك؛ ذلك أن طبيعة الطفل تفضّل الفوضى والانطلاق.
- لا تتوقعي من طفلكِ الانضباط ضمن هذه الحدود منذ المرة الأولى. سيستغرق الأمر بعض الوقت. لذا، كوني صبورة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.