لماذا مزقت الأميرة ديانا مشد فستانها في حفل ميت غالا؟

  • تاريخ النشر: منذ 13 ساعة
مقالات ذات صلة
قصة فستان الأميرة ديانا الأسطوري من اللؤلؤ
بيع فستان الأميرة ديانا في مزاد بمبلغ ضخم
المشد

في مقابلة جديدة ضمن سلسلة الوثائقيات "في فوغ: التسعينيات"، كشف مصمم الأزياء البريطاني جون غاليانو عن تفاصيل غير معروفة حول إطلالة الأميرة ديانا في حفل ميت غالا عام 1996. كانت تلك المشاركة هي الظهور الوحيد للأميرة في هذا الحدث، وكانت ترتدي فستاناً من تصميم غاليانو، الذي كان حينها المدير الإبداعي لدار ديور.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

الأميرة ديانا وفكرة الفستان

روى غاليانو كيف تلقى الدعوة من الأميرة ديانا لتصميم فستان خاص بحفل ميت غالا، وهو حدث يعد أحد أبرز الفعاليات العالمية في مجال الموضة.

يقول غاليانو: "في يوم من الأيام، قفزنا جميعاً إلى شاحنة قديمة، وذهبنا إلى لندن حيث التقينا بالأميرة ديانا". كانت الأميرة قد دعيت لحضور الحفل، وطلبت أن يُلبسها غاليانو فستانا مميزا.

في ذلك الوقت، كان الحفل يُعتبر "أهم سجادة حمراء في العالم"، وفقاً لما قاله رئيس تحرير فوغ السابق إدوارد إنينفول. وهذا ما جعل من إطلالة الأميرة ديانا حدثاً مثيراً للاهتمام، حيث جاء ظهورها بعد بضعة أشهر فقط من طلاقها من الأمير تشارلز.

رفض اللون الوردي

عند تصميم الفستان، حاول غاليانو إقناع الأميرة بارتداء اللون الوردي، لكنه فوجئ برفضها القاطع. وأضاف المصمم العالمي حول هذه الذكرى: "حاولت أن أقنعها بارتداء اللون الوردي، لكنها كانت مصرة على الرفض. قالت لي: ’لا، ليس الوردي!‘. كان ذلك مضحكاً وممتعاً في الوقت ذاته".

تمزيق المشد

خلال التحضيرات والتجهيزات، تم تصميم الفستان بطريقة دقيقة، لكن عند وصول الأميرة إلى الحفل، كانت المفاجأة الكبرى لغاليانو.

يقول المصمم: "عندما خرجت الأميرة من السيارة، لم أصدق ما رأيت. لقد أزالت المشد". ويضيف: "لم تكن تريد ارتداء المشد. شعرت بالتحرر، وقامت بتمزيق المشد. كان الفستان أكثر انسيابية وسحراً بذلك الشكل".

تفاصيل الإطلالة

ارتدت الأميرة ديانا في تلك الليلة فستاناً من الحرير الأزرق الداكن مزيناً بالدانتيل الأسود، وكان مستوحى من طراز ملابس النوم المريحة.

الفستان كان من مجموعة غاليانو الأولى لديور، وارتدت الأميرة فوقه رداءً حريرياً مطابقاً، لكنها أزالته فيما بعد. أكملت الأميرة إطلالتها بقلادة من اللؤلؤ والياقوت الأزرق، وحقيبة يد صغيرة من ديور، والتي سُمّيت لاحقاً باسم "ليدي ديور" تكريماً لها.

ديانا: أيقونة الموضة

خلال التسعينيات، بدأت الأميرة ديانا في استكشاف أنماط جديدة من الأزياء، حيث تبنت تصاميم جريئة وقصات أقصر. يُذكر أن حفل ميت غالا 1996 كان الظهور الوحيد للأميرة في هذا الحدث قبل وفاتها في حادث سيارة مأساوي في باريس عام 1997. ورغم مرور السنوات، لا تزال الأميرة ديانا تُعتبر إحدى أيقونات الموضة العالمية، وتستمر في إلهام دوقة كامبريدج كيت ميدلتون ودوقة ساسكس ميغان ماركل.

غاليانو: أول عميلة كوتور لي

اختتم غاليانو حديثه عن تلك الليلة بقوله: "ديانا كانت أول عميلة كوتور لي. كانت هذه تجربة مذهلة". ورغم أن غاليانو كان واحداً من أبرز مصممي الأزياء خلال التسعينيات وأوائل الألفينيات، إلا أن مسيرته تعرضت لانتكاسة كبيرة عام 2011؛ بسبب عدة أزمات كان قد واجهها بعد مشاجرة مع بعض اليهود لتوجه له تهمة معاداة السامية، مما أدى إلى إقالته من ديور. ولكنه عاد لاحقاً إلى عالم التصميم عبر دار الأزياء "ميزون مارجيلا"، حيث يعمل كمدير إبداعي منذ عام 2014.

تأثير ديانا على الموضة البريطانية

عبر سلسلة الوثائقيات، تحدثت رئيسة تحرير مجلة فوغ، آنا وينتور، عن تأثير ديانا على عالم الموضة، قائلة: "أعتقد أن جميعنا كان مسحوراً بشخصية الأميرة ديانا. في ذلك الوقت، كانت المرأة الأكثر شهرة في العالم. وكانت تستمتع بالموضة وتسليط الضوء على المصممين البريطانيين بشكل خاص".