لماذا رفضت عفاف راضي عرض الرحابنة عليها بالسفر إلى لبنان وعلاقة فيروز
تحدثت الفنانة عفاف راضي عن قصة رفضها السفر إلى لبنان بصحبة الأخوين عاصي ومنصور رحباني، على الرغم من عرضهما عليها الأمر.
عفاف راضي تغني أمام الرحابنة
أوضحت عفاف راضي أنها كانت طالبة في معهد الكونسرفتوار، حينما جاء عاصي ومنصور رحباني إلى مصر، للبحث في الحياة الفنية المصرية من خلال المعاهد الفنية وغيرها.
أضافت عفاف راضي في لقائها مع الإعلامية ياسمين عز في برنامج كلام الناس على قناة MBC مصر، أن المعهد كان يقدمها على أساس أنها من الطالبات المميزات بالكونسرفتوار.
أكملت عفاف راضي أنها نالت إعجاب الرحابنة بغنائها، حيث استعرضت إمكانياتها في الغناء الأوبرالي والأغاني الأجنبية، وهو ما نال إعجابهم.
عفاف راضي ترفض عرض السفر مع الرحابنة بسبب الدراسة
أوضحت عفاف راضي أنها بعد أن انتهت من الغناء الأوبرالي على مسرح الكونسرفتوار، مالت على أذن عاصي رحباني وأخبرته أنه تستطيع الغناء باللغة العربية أيضاً.
طلب عاصي من عفاف راضي أن تُسمعه أغنية باللغة العربية، ولكنها رفضت خوفا من عقوبة المعهد عليها، إذ أن الدراسة وقتها كانت باللغة الإنجليزية فقط وهناك نظام فقالت له: "يطردونا الدراسة هنا إنجليزي فقط".
بعد فترة فوجئت عفاف راضي بطلب من الرحابنة، عن طريق أحد الصحفيين، حيث تواصلوا مع الصحفي والناقد رجاء النقاش وطلبوا منه أن يوصلهم بعفاف راضي بعد أن أخبروه أنهم معجبين بموهبتها، وطلبوا منها السفر إلى لبنان غير أنها رفضت.
وجاء رفض عفاف راضي السفر إلى لبنان بسبب عدة ارتباطات منها ارتباطها بالدراسة وبالأهل والأسرة إلى جانب عدم رغبتها في ترك مصر قائلة: "كان عندي دراستي وأهلي ومصر حبيبتي لم أكن أستطع السفر وأتغرب في هذا السن".
لقاء عفاف راضي والرحابنة في مسرحية الشخص
أوضحت عفاف راضي أن الاتصال انقطع بينها وبين الرحابنة بعد ذلك، ولم يتم التواصل بينها وبينهم لسنوات حتى جاء أحد المنتجين وطلب منهما أن يقدما مسرحية غنائية في القاهرة، فقرر الأخوين عاصي ومنصور رحباني الاستعانة بعفاف راضي على الفور.
وبسبب تقديم السيدة فيروز للمسرحية من قبل، رفضت عفاف الأمر في البداية، مؤكدة أن خوفها من المقارنة مع مطربة عظيمة بقدر فيروز هو ما كاد يمنعها من تقديم هذه المسرحية الغنائية العالمية، لأنها خشيت أن تتم مقارنتهما معاً وهو الأمر الذي سيجعلها تخسر قائلة: "قولت لماذا أدخل عش الدبابير بقدمي"؟
تابعت عفاف راضي أنها تعرضت للإقناع من المحيطين بها، وفكرت في أنها قد تكون فرصة جيدة أن تلتقي الأخوان رحباني وأن تقدم هذه المسرحية بلونها الخاص، وخاصة أن المسرح العالمي متغير وهي مسرحية أوبرالية ليست حكرا على شخص بعينه، فوافقت على تقديمها بالفعل.
ومن ناحية مخاوفها، أكدت عفاف راضي أنها لم تتعرض للانتقاد أو المقارنة بحسب ما كانت تخشى، ولكن على العكس تمت الإشادة بها وبتقديمها المسرحية بصورة مختلفة عمّا قدمت فيروز من قبل.
مسرحية الشخص
ومسرحية الشخص لها نسختان عربيتين أحدها لبنانية والأخرى مصرية، وهي موسيقية ساخرة، النسخة اللبنانية من بطولة فيروز ونصري شمس الدين وأنطوان كرباج، عُرِضَت لأول مرة بعد حرب حزيران في بداية عام 1968 على مسرح بيكاديللي بمدينة بيروت.
النسخة المصرية من مسرحية الشخص عُرِضَت في القاهرة عام 1982 وقد حلَّت الممثلة عفاف راضي بدلاً من فيروز في بطولة المسرحية، وهي من كتابة الشاعر أمل دنقل، واستبدلت بعض الأغاني اللبنانية بأغانٍ مصرية، مثل بكرة أنا جاي التي جاءت بدلها الصاري عالي والقلوع من فضة، وكذلك جبلية النسمة جبلية بدلاً من أغنية يا وابور الساعة 12 يا مقبل على الصعيد، لكن التلفزيون المصري منع عرض المسرحية منذُ إنتاجها حتى الآن.