تصالح مع ذاتك وارجع السلام الداخلي لنفسك لتواجه الحياة
تعتبر مسألة تصالح المرء مع ذاته، وتحقيق السلام الداخلي، من الأمور التي باتت صعبة، إلى حدّ ما، في عصرنا الحالي؛ إذ إنّنا أصبحنا نادراً ما نجلس مع ذاتنا من دون أن نفكّر في مسائل العمل، أو في أمورنا العائلية، أو في مستقبلنا والأيام القادمة، ولكن هل تعلم أنّنا، لنكون قادرين على مواجهة الحياة بكلّ صعوباتها وتعقيداتها ولحظات التوتر فيها، يجب أن نكون متصالحين مع ذواتنا وواثقين من أنفسنا وقدراتنا؟
كن شاكراً للأمور الجميلة في حياتك
أهم خطوة يقوم بها الشخص، ليكون متصالحاً مع ذاته، أن يكون شاكراً للأمور الجميلة التي ينعم بها مهما كان يرى أنّها بسيطة، ويجب أن تخصّص عشر دقائق كلّ يوم في الصباح عندما تستيقظ لتشكر الله على كلّ النعم التي منحك إياها.
ويعتبر شعورك بالامتنان لجميع النعم الموجودة في حياتك من أهمّ المشاعر التي تحقّق صفاء الذهن خلال يومك كله.
هذا، وإن الشعور بالامتنان قادر، بشكل كبير، على التخفيف من نسبة الهرمونات المرتبطة بالإجهاد النفسي خلال اليوم، وبالتالي فإنه يساعد على النوم بهناء أثناء الليل.
اعترف بأهمية النوم
يمكن، أحياناً، أن ننظر إلى النوم على أنه أحد الأمور التي يمكن أن تضيع من وقتنا، حيث إنّنا إجمالاً نمضي نصف حياتنا تقريباً في النوم، لكنّ النوم لا يعتبر أبداً مسألة ضعف، كما أنه لا يستنزف أبداً جزءاً من حياتنا، وأوضحت الخبيرة جولي باين أنّ جسم الإنسان مبرمج بشكل وراثي ليمضي ثلث حياته في النوم.
كما أنّ الإنسان ينام عبر ثلاث مراحل؛ فيبدأ أولاً بالنوم الخفيف، ومن ثم تبدأ مرحلة النوم العميق، ثمّ تأتي مرحلة النوم الذي ينشط الدماغ.
هذا، وإنّ كلّ مرحلة من المراحل تؤثر، بشكل كبير، في الدماغ والتفكير والذاكرة، بالإضافة إلى أنّها تؤثر في النمو وجهاز المناعة والوزن، ولذلك يجب أن يأخذ الشخص كلّ ليلة كفايته من النوم لكي يكون قادراً على تحقيق السلام الداخلي والراحة النفسية.
واجه الفوضى التي تحارب دماغك
من أسوأ الأمور التي يمكن أن تؤثّر في السلام الداخلي لدى الشخص الفوضى السلبية التي تفتك بالدماغ، وفي كثير من الأحيان، يمكن أن نجلب التوتر والإجهاد النفسي لأنفسنا دون أن ندري؛ إذ إننا نادراً ما نجلس قليلاً محافظين على صفاء ذهننا، دون أن نفكر في الفواتير التي يجب أن ندفعها، وأمور العمل، والأمور التي تتعلق بالأطفال.
وتقول الخبيرة جولي إنّنا يجب أن نخصّص بعض الوقت لمناقشة الأمور التي تتعلق بالأطفال. أما العمل، فإنّه يجب أن نفكّر فيه أثناء ساعات العمل فقط.
أصدقاؤك هم كنزك الثمين
بين العديد من الدراسات أنّ الأشخاص، الذين يملكون أصدقاء حقيقيين، وعلاقتهم بهم جيدة، كان ذهنهم أكثر صفاءً، وأبدوا حالة من السلام الداخلي والتصالح مع الذات.
هذا، وأكّدت دراسة أجريت على مجموعة من النساء أنّ اللواتي كان لديهنّ أصدقاء حقيقيون كانت علاقتهنّ بأطفالهن جيدة، بالإضافة إلى أنهنّ كنّ أكثر إقبالاً على الحياة.
وأشارت الخبيرة جولي إلى أنّ الأصدقاء الحقيقيين في حياتنا قادرون على أن يرفعوا من نسبة الأوكسيتوسين، التي تخمد تأثير هرمون الكورتيسول، وهو الهرمون المسؤول عن الإجهاد النفسي والتوتر.
أعط نفسك الفرصة للخيال
على الرغم من أنّ الكثير من الناس قد لا يعطون الخيال أهمية في تأثيره على حياة الفرد، هو قادر، فعلاً، على أن يزوّد الشخص بالسلام الداخلي والراحة النفسية.
يمكن، من وقت إلى آخر، أن تدع لخيالك الفرصة لكي يحلق بعيداً، حيث إنّ الخيال يمكن أن يساعد بشكل كبير على تهدئة وصفاء الروح.
هذا وإنّ الأحلام قادرة على تهدئة الجهاز العصبي في الجسم، وعلى أن تعطي الراحة النفسية للشخص.
ويكون التخيّل قادراً على أن يخفّف من نسبة الأدرينالين في الجسم، وبالتالي يساعدك على النوم بهناء وهدوء.
طريقة "تفكيرنا" أساس المحافظة على الوزن المثالي
اليوغا للمبتدئين : 10 نصائح للجسم والنفس
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.