"لا تلمس حجابي" حملة إلكترونية ضد منع الحجاب في فرنسا
-
1 / 7
صوت اليوم مجلس الشيوخ الفرنسي من أجل إضافة تعديل جديد على ما يسمى بـ " مشروع قانون مكافحة الانفصالية"، حيث جاء هذا المشروع وسط حملة تقوم بها فرنسا تسمي بـ " حملة القمع الفرنسية "، والتي تستهدف الانفصالية الإسلامية في البلاد، فمن خلال التصويت اليوم في مجلس الشيوخ على حظر الفتيات دون سن 18 عام ارتداء الحجاب في الأماكن العامة الفرنسية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
قانون مكافحة الانفصالية الفرنسي
بدء القانون الفرنسي في الظهور منذ يوم 30 مارس، حيث أعلن مجلس الشيوخ التصويت لصالح إدراج "حظر أي علامة دينية واضحة في الأماكن العامة من قبل القصر وأي لباس من شأنه أن يدل على دونية النساء على الرجال" حيث أتي القانون بعنوان "تعزيز الاحترام من مبادئ الجمهورية "، حيث يعتبر هذا القانون هو واحد من القوانين التي توجهت إليها العديد من الانتقادات العارمة بسبب استهدافه المواطنين الفرنسيين المسلمين.
بالرغم من أن قانون عدم ارتداء الحجاب في المدارس العامة الفرنسية للطالبات منذ عام 2004، إلا أن سوف يتم تعديل هذا القانون ليشمل الحظر على القاصرات دون سن 18 عام ليس في المدارس العامة فقط ولكن أيضًا في جميع الأماكن العامة، ولكن قبل تطبيق هذا القانون لابد من الموافقة على مشروع قانون " مبادئ الجمهورية" من قبل المجلس الوطني للبلاد، قبل أن يتم الاعتماد عليه وتطبيقه، وإذا تم تمرير هذا القانون والموافقة عليه، فهذا يعني أن الأمهات اللاتي يرتدين الحجاب لن يتم السماح لهم بمرافقة أطفالهم في الرحلات المدرسية، وأيضًا سوف يتم حظر البوركيني، وهو نوع من ملابس السباحة المحتشمة للمحجبات التي يتم ارتدائها في حمامات السباحة العامة فهي لكامل الجسم.
حملة "لا تلمس حجابي"
بعد قرار مجلس الشيوخ اليوم بالتصويت على هذا القانون، جاء رد عنيف على كافة وسائل التواصل الإجتماعي، حيث قام عدد كبير من مستخدمي وسم "لا تلمس حجابي" للتعبير عن رفضهم لهذا القرار، حيث أشار بعض النشطاء على عدد كبير من مواقع التواصل الإجتماعي إلى أن تجريد الفتاة من حقها في اختيار ما تريد لا يعتبر هذا نوع من حقوق المرأة التي تنادي بها فرنسا بشكل مستمر، كما جادل بعض السياسيين الفرنسيين هذا القرار بشدة.
شاهدي أيضاً: المرأة القوية تمكن غيرها من النساء
نشطاء سياسيون يدعمون حملة "لا تلمس حجابي"
وكانت من أبرز المشاركات في هذه الحملة هي المؤثرة الصومالية المحجبة روضة محمد حيث قامت بنشر صورة مكتوب عليها عبارة لا تلمسوا حجابي "#HandsOffMyHijab" رفضًا لهذا القرار، وعلقت على هذه الصورة قائلة بعض من التجارب التي خاضتها في مواجهة العنصرية والكراهية ضد الحجاب والمرأة المسلمة: "إن الحل الوحيد لجرائم الكراهية، هو الحراك ضدها، فقد وقفت العديد من الحكومات في وجه الحرية والمساواة في السابق، ومن واجبنا أن نتكاتف ونكافح للحصول على حقوقنا"، حيث تفاعل معها الكثير من المدونون حول العالم بشكل سريع لتبدأ حملة ضد تضييق حكومة ماكرون على المسلمين داخل فرنسا.
وعلق الأكاديمي الكويتي عبد الله الشايجي قائلًا: "تحول وتوحش وأعداء العلمانية في فرنسا للإسلام لهستيريا، يزايد ماكرون رئيس الصدفة بتطرفه على زعيمة اليمين المتطرف لابان ليتكسب انتخابيا!"
واستكمل حديثه بتغريدة أخرى: "السؤال لماكرون وجوقة اليمين المتطرف في فرنسا -التي تشن حربا على الإسلام بحجة منع التطرف والانعزال وللاندماج، في الدولة الأوربية الأكبر بعدد المسلمين بما يتجاوز 10% أو 6 ملايين مسلم، هل يشمل منع الحجاب وغطاء الرأس الراهبات واليهوديات الأرثوذكس والراهبات البوذيات والهندوسيات؟"
وهناك الكثير من النشطاء الفرنسيين من كتبت قائلة : " بعد حظر الحجاب للقاصرات والمرافقين المحجبات والبوركيني أين "الحرية والمساواة والأخوة" في كل هذا ؟؟؟؟؟".
ونساء فرنسيات كتبن معلقين : "دعي المرأة تلبس ما تشاء" - حافظي على هذه الروح أيضًا للنساء المحجبات! حظر الحجاب في فرنسا هو بالنسبة لي وسيلة لحظر هذا الدين والتقليل من شأنه. ومع ذلك فهو مجرد اختيار! دع المرأة المسلمة تعيش"
وهناك أيضاَ رجال فرنسين كتبوا : "أشعر بالخجل مما أصبحت عليه فرنسا. صوّت مجلس الشيوخ هذا المساء للتو (على التعديل) لحظر ارتداء القاصرات للحجاب في الأماكن العامة والعلامات الدينية من قبل مرافقي الرحلات المدرسية. أنتم من تخلقون الانفصالية. لن ننسى".