لأول مرة منذ 10 سنوات: دورة ألعاب إنفكتوس تعود لإنجلترا

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 23 يوليو 2024
مقالات ذات صلة
بعد 8 سنوات: هل تعود حنان ترك للتمثيل مرة آخرى؟
جوليا بطرس تظهر لأول مرة بعد اختفاء 3 سنوات: هذه رسالتها
ميرهان حسين تتخلى عن شعرها الطويل لأول مرة منذ سنوات: شاهدوا كيف أصبحت

في خطوة مهمة ومنتظرة في عالم الرياضة والتعافي، أعلن الأمير هاري، دوق ساسكس، عن عودة ألعاب إنفكتوس إلى المملكة المتحدة لأول مرة منذ عشر سنوات.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ستستضيف مدينة برمنغهام، إنجلترا، هذه الألعاب البارالمبية الشهيرة، المخصصة للمحاربين القدامى والجنود المصابين والجرحى، في يوليو 2027، وجاء هذا الإعلان في 23 يوليو، بعد منافسة شرسة مع واشنطن العاصمة للحصول على شرف الاستضافة.

اختيار برمنغهام: لماذا؟

كانت برمنغهام دائماً مدينة ذات روابط قوية مع المجتمع العسكري، مما جعلها مرشحاً بارزاً منذ البداية. وقد أثنى الأمير هاري في بيانه على المدينة قائلاً: "لقد شهدنا في كل مدينة روحا فريدة ورؤية حية للمنافسين وعائلاتهم والمشاهدين. لا شك أن شعب برمنغهام سيشارك في الاحتفال بالاحترام والإعجاب الذي نكنه لمجتمع المحاربين القدامى والخدمة العسكرية".

الألعاب: منصة للتعافي والإلهام

من المقرر أن تقام ألعاب إنفكتوس في برمنغهام في يوليو 2027، بعد الدورة القادمة المقرر عقدها في فبراير 2025 في فانكوفر وويستلر، كندا، حيث سيتم تقديم الرياضات الشتوية لأول مرة.

ومن المتوقع أن تشهد هذه الدورة مجموعة متنوعة من الرياضات الجديدة، بما في ذلك "البيكل بول" و"الليزر رن"، حيث سيشارك منافسون سابقون في إنفكتوس في عروض توضيحية.

وأشار وزير المحاربين القدامى والشعب البريطاني، أل كارنس، في مراسم رفع العلم بالمركز الوطني للمعارض إلى أهمية الألعاب قائلاً: "تستغل ألعاب إنفكتوس قوة الرياضة لتسريع التعافي وإعادة التأهيل للعسكريين والمحاربين القدامى. سنواصل دعم الأفراد المصابين والجرحى والمحاربين القدامى. تُعد ألعاب إنفكتوس وسيلة من وسائل الدعم المستمر لهؤلاء الأفراد."

إنفكتوس جيمز: روح التحدي والأمل

منذ انطلاقها لأول مرة في لندن عام 2014، تجولت ألعاب إنفكتوس حول العالم، حيث كانت محطتها في أورلاندو وتورنتو وسيدني ولاهاي ودوسلدورف، وسيتم استضافتها في برمنغهام في 2027. تجسد هذه الألعاب روح التحدي والأمل لدى الجنود والمحاربين القدامى الذين يواجهون تحديات جسدية ونفسية.

وكان للأمير هاري، الذي عمل بلا كلل لجعل هذه الألعاب تنتشر بأكبر قدر ممكن، دوراً محورياً في تعزيز قيم الوحدة والتعافي من خلال الرياضة. كما عبّر الأمير هاري عن فخره بالدعم الذي يقدمه لهذه الألعاب بقوله: "نرى كيف أن شجاعة المحاربين القدامى تجمعنا وتمنحنا الإلهام، وهذا هو السبب الذي يجعلني أعتز بشدة بهذه المبادرة".

دعم عالمي متزايد

في السنوات الأخيرة، توسعت ألعاب إنفكتوس لتشمل دولاً جديدة، مثل نيجيريا، التي أصبحت أول دولة أفريقية تشارك في الألعاب. وقد زار الأمير هاري وميغان ماركل نيجيريا في مايو الماضي، لتعزيز تلك الروابط ولدعم مبادرات الصحة النفسية لشباب البلاد من خلال مؤسسة "آرتشويل".

قام الأمير هاري، دوق ساسكس، بتأسيس ألعاب إنفكتوس في عام 2004 لدعم المحاربين الجرحى والمرضى من خلال الرياضة، بعد قضائه عقداً في القوات المسلحة البريطانية وخدمته في أفغانستان مرتين. أصبحت الألعاب ظاهرة عالمية، حيث غيرت حياة الجنود في العديد من البلدان. وقد كرّم الأمير هاري على جهوده في دعم المحاربين القدامى بحصوله على جائزة بات تيلمان للخدمة في حفل جوائز ESPY لعام 2024.

يرى الأمير هاري أن القوة الحقيقية تكمن في خدمة الآخرين، ويجسد ذلك من خلال إشراك المحاربين في هذه الفعاليات الرياضية، مما يعزز من عملية شفائهم وتواصلهم. يقول المتقاعد غاريت كوادا من فريق الولايات المتحدة: "الأمير هاري يجعل الجميع يشعرون بأنهم يعرفونه منذ زمن طويل"، مشيرا إلى الأجواء الودية التي يخلقها الأمير خلال الألعاب.

الألعاب ليست مجرد منافسة رياضية، بل هي فرصة للشفاء والتواصل، حيث يؤكد الأمير هاري على أهمية الاندماج في حياة المتنافسين ودعم رحلتهم نحو التعافي. يقول الكابتن المتقاعد ويل رينولدز: "إنها قضية شخصية عميقة للأمير، فهو يشارك في كل تفاصيل الألعاب".