كيفية التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه
فرط الحركة وتشتت الانتباه هو اضطراب يصيب العديد من الأطفال حول العالم، وغالباً ما يؤثر على حياتهم في المدرسة والمنزل. إذا كان طفلك يعاني من هذا المرض، فقد تجدين تحدياً في التعامل مع هذه الحالة بشكل فعال. لذلك، فإنه من المهم أن تفهمي كيفية التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه من خلال مجموعة من الإرشادات والأساليب التي سوف نتعرف عليها في هذا المقال.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو مرض ADHD فرط الحركة وتشتت الانتباه؟
مرض ADHD هو اختصار لـ "Attention Deficit Hyperactivity Disorder"، وهو اضطراب يتسم بصعوبة التركيز والانتباه وزيادة الحركة والنشاط الزائد. يعتبر هذا المرض شائعاً عند الأطفال، وقد يستمر حتى سن البلوغ.
تتضمن الأعراض الرئيسية لمرض ADHD فرط الحركة، وتشتت الانتباه، وعدم القدرة على الاستمرار في الانتباه لفترات طويلة، وعدم التحكم في السلوك والانفعالات. ويمكن أن تتأثر الحياة اليومية للأطفال الذين يعانون من هذا المرض، بما في ذلك الأداء الدراسي والاجتماعي والعملي.
يعتمد علاج ADHD على عدة عوامل، منها العلاج السلوكي والعلاج الدوائي، والتغييرات الغذائية وتقنيات التدريب على الانتباه والتركيز. كما يعتبر دعم الأهل والمعلمين والأصدقاء للأطفال المصابين بمرض ADHD أمراً هاماً لمساعدتهم على تخطي التحديات التي يواجهونها. [1]
خصائص الطفل المصاب بفرط الحركة وتشتت الانتباه
تتضمن الخصائص الرئيسية للطفل المصاب بفرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) ما يلي:
- صعوبة التركيز والانتباه: يصعب على الطفل المصاب بـ (ADHD) التركيز على مهمة واحدة لفترات طويلة وقد يكون سريع الانشغال بالأشياء الأخرى التي تحدث من حوله.
- فرط الحركة والنشاط: يتحرك الطفل المصاب بـ (ADHD) بطريقة مفرطة ولا يستطيع الجلوس في مكان واحد لفترة طويلة، ويشعر بالحاجة المستمرة للتحرك.
- عدم القدرة على السيطرة على السلوك: يصعب على الطفل المصاب بـ (ADHD) السيطرة على تصرفاته وأفعاله، وقد يقوم بالتصرف بطريقة لا تناسب المواقف الاجتماعية المختلفة.
- الإفراط في التحدث: يتحدث الطفل المصاب بـ (ADHD) بصورة مفرطة، وقد يقاطع الآخرون في الحديث دون قصد.
- صعوبة التنظيم والتخطيط: يصعب على الطفل المصاب بـ (ADHD) تنظيم وتخطيط الأنشطة اليومية، وقد يفوت عليه العديد من المهام الضرورية.
- صعوبة التعامل مع الضغوط والاستجابة للتغييرات: يصعب على الطفل المصاب بفرط الحركة وتشتت الانتباه التعامل مع الضغوط والتحديات المختلفة، وقد يفاجأ بالتغييرات المفاجئة في الروتين اليومي.
- صعوبة التعامل مع الوقت: يصعب على الطفل المصاب بفرط الحركة وتشتت الانتباه التعامل مع الوقت وتحديد الأولويات في المهام، وقد يفوت عليه مواعيد ومهام مهمة.
- صعوبة التعلم: يمكن أن يعاني الأطفال المصابون بفرط الحركة وتشتت الانتباه من صعوبة في التعلم، وقد يحتاجون إلى مزيد من الوقت والجهد لفهم المواد الدراسية.
- انخفاض معدل الإنجاز الأكاديمي: قد يعاني الطفل المصاب بفرط الحركة وتشتت الانتباه من انخفاض في معدل الإنجاز الأكاديمي بسبب صعوبات في التركيز والتعلم.
- النسيان المفرط: يمكن أن ينسى الطفل المصاب بفرط الحركة وتشتت الانتباه المواعيد والمهام المحددة، وقد يحتاج إلى التذكير بشكل مستمر.
- صعوبة التفاعل مع الآخرين: يصعب على الطفل المصاب بفرط الحركة وتشتت الانتباه التفاعل مع الآخرين بشكل ملائم ويمكن أن يكون غير مناسب في تصرفاته وأفعاله.
- التحفيز القصير الأمد: يميل الطفل المصاب بفرط الحركة وتشتت الانتباه إلى الحاجة للتحفيز القصير الأمد والتحول السريع بين الأنشطة، ولا يمكنه الاستمرار في نشاط واحد لفترة طويلة.
- الاهتمام المتقطع: يمكن للأطفال المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه أن يفقدوا الاهتمام بسرعة في النشاطات التي يقومون بها وينتقلوا إلى نشاط آخر بسرعة دون الانتهاء من النشاط السابق.
- النوم غير الكافي: يمكن أن يعاني الأطفال المصابون بفرط الحركة وتشتت الانتباه من صعوبة في النوم وعدم الحصول على قسط كافٍ من الراحة الليلية، مما يؤثر على مستوى الطاقة والتركيز النهاري.
- الانفعالات المفرطة: قد يكون الطفل المصاب بفرط الحركة وتشتت الانتباه عرضة للانفعالات المفرطة، مثل الغضب أو الاضطراب، وقد يكون صعباً التعامل معه في هذه الحالات.
- الهياج: قد يعاني الأطفال المصابون بهذه الحالة من الهياج والحركة المفرطة، ويصعب عليهم الجلوس بدون حركة أو الانتظار لفترة طويلة.
يمكن لهذه الخصائص أن تؤثر على حياة الطفل المصاب بهذه الحالة في المدرسة والمنزل والمجتمع، ومن المهم أن يحصل الطفل على العلاج والدعم المناسبين لمساعدته في التعامل مع هذا الاضطراب.
وقد تتفاوت خصائص الأطفال المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه باختلاف الفرد، ويجب على الأهل والمعلمين والمهنيين الصحيين أن يتعاملوا مع كل حالة بشكل فردي ويساعدوا الطفل على إيجاد الإستراتيجيات المناسبة للتعامل مع صعوباته.
يمكن للأطفال المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه أن يعانوا من بعض هذه الخصائص أو جميعها. يجب على الأطفال الذين يظهرون هذه الصفات الحصول على التشخيص والدعم المناسب لمساعدتهم على التغلب على صعوباتهم وتحقيق نجاحاتهم. [2]
كيفية التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه
يمكن للتعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه أن يكون تحدياً كبيراً للأهل والمعلمين، إلا أن هناك عدداً من الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها لتسهيل التعامل مع الطفل، التي سنتعرف عليها فيما يلي:
- تقليل التشتت: يمكن تقليل التشتت عن طريق توفير بيئة خالية من الانحرافات، مثل تجنب الضوضاء والأضواء المنخفضة والمنشطات الغذائية.
- الإيجابية: ينبغي تعزيز السلوك الإيجابي والإشادة بالنجاحات، وذلك لتعزيز ثقة الطفل بنفسه وتحفيزه لتحقيق المزيد من النجاحات.
- تقديم تحديات مناسبة: ينبغي تقديم تحديات مناسبة للطفل بحيث تكون صعبة بما يكفي لإثارة اهتمامه، لكن ليس صعبة بما يكفي لتثبيط رغبته في المشاركة.
- تحديد الأهداف: يجب تحديد الأهداف وتحديد ما يجب على الطفل إنجازه في المهام التي يقوم بها، مع توضيح الخطوات اللازمة لتحقيق تلك الأهداف.
- الانضباط الإيجابي: ينبغي تحديد قواعد وأنظمة الانضباط الإيجابية التي يجب على الطفل الالتزام بها، وتحديد ما يمكن للطفل القيام به عندما يلتزم بتلك القواعد.
- استخدام التقنيات: يمكن استخدام تقنيات مثل الصور والخرائط الذهنية والجداول الزمنية لمساعدة الطفل على تنظيم أنشطته وتحديد أولوياته.
- الاستماع الفعال: ينبغي الاستماع إلى الطفل بعناية وتقديم الدعم والمساعدة في حل المشكلات، وتوفير الأساليب اللازمة.
- الحركة: يمكن أن يكون السماح للطفل بالتحرك بشكل مناسب خلال فترات الاستراحة أن يخفف من الضغط الذي يتعرض له الطفل ويساعد في تقليل القلق والتوتر.
- التواصل مع المدرسة: ينبغي التواصل مع المدرسة والمعلمين والتعاون معهم لتقديم الدعم المناسب للطفل.
- الدعم الطبي: يمكن للدعم الطبي أن يكون مفيداً في بعض الحالات، وذلك عن طريق استشارة الطبيب والتحدث معه بشأن الأدوية المحتملة التي يمكن للطفل تناولها لتخفيف الأعراض.
- التعليم الإضافي: يمكن للتعليم الإضافي أن يساعد الطفل في تحسين مهاراته الأساسية، وذلك عن طريق توفير دورات الدعم والتعليم الإضافي.
- التفهم والصبر: يجب على الأهل والمعلمين أن يتبنوا نهجاً صبوراً ومتفهماً مع الطفل، وأن يدركوا أن العمل مع الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة وتشتت الانتباه قد يتطلب الكثير من الوقت والجهد. [3]
وفي الختام، ينبغي التعامل مع الطفل المصاب بفرط الحركة وتشتت الانتباه بطريقة إيجابية ومتفهمة، وذلك من خلال تحديد الأهداف وتوفير بيئة خالية من الانحرافات، وتقليل التشتت، وتحديد الأنشطة المناسبة، والتواصل مع المدرسة والدعم الطبي، وتقديم الدعم والتشجيع للطفل في جميع المجالات.