كيف تربي طفل سوي نفسيا

  • تاريخ النشر: السبت، 23 ديسمبر 2023 | آخر تحديث: الثلاثاء، 26 ديسمبر 2023
مقالات ذات صلة
غياب الأب عن الطفل وتأثيره نفسيًا
تربية الطفل الصحيحة
تربية الطفل من عمر 3 إلى 6 سنوات

كيف تربي طفلاً سوي نفسيا؟ ما هي الأمور التي عليك القيام بها والأمور التي عليك تجنبها عند تربية طفلك؟ ما هي الطريقة الأمثل للتعامل مع الطفل وفقاً لعمره؟ إجابة جميع هذه الأسئلة تجدينها في المقال الآتي.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

نصائح لتربية طفل سوي نفسياً

تعد تربية الأطفال تربية صحيحة هي الشاغر الوحيد الذي يشغل بال الآباء، طريقة تعامل طفلك مع الوسط المحيط وتصرفاته قد تكون مثيرة للاهتمام ولكنها لا تقل أهمية عن حالة طفلك النفسية وما يشعر به، قد يتعامل بعض الأطفال بطريقة لبقة مع الآخرين ولكنهم في المقابل قد يعانون من مشاكل نفسية دفينة قد تبدو غير ظاهرة عليهم ولكن علاماتها قد تبدأ مع التقدم بالعمر أي عند البلوغ أو بعد ذلك. لتربية طفل سوي نفسياً وعاطفياً واجتماعياً إليك بعض النصائح والإرشادات التالية: [1]  

لا تتجاهلي أي علامات تحذيرية بسلوك طفلك

لتربية طفل سوي نفسياً لا تتجاهلي أي علامات تحذرية تلاحظينها أنت أو أي أحد من المحيطين بطفلك كمعلمه أو أي من أفراد عائلته. لا تتجاهلي تعليقات معلم طفلك عندما يخبرك بأن طفلك يعاني من صعوبة في الانسجام مع الآخرين ولا تقومي بالاستهزاء من مظهر طفلك في نوبات الغضب، هذه الأنماط السلوكية التي قد تبدو بسيطة قد تكون بداية إلى أمر مثير للقلق فيما بعد.

في عمر الأربعة أعوام قد تتمكنين من السيطرة على بعض السلوكيات المرفوضة ولكن مع بلوغ طفلك ال14 عاماً لن يستمع لكلامك وقد تواجهين صعوبة في السيطرة على طفلك وقد يميل إلى القيام بسلوكيات سيئة لمجرد استفزازك فقط.

لا تستهيني بمشاعر طفلك

كأم أو أب من السهل عليك أن تميز الحالة المزاجية لطفلك هل هو منزعج، حزين، سعيد أو غير ذلك. تعلم طريقة التعامل مع طفلك في كل حال من الحالات وعلم طفلك الطريقة الأمثل للتعامل مع عواطفهم.

من المهم فهم الأمور التي تؤثر على طفلك بمجرد ملاحظة أي تغيرات على حالته العاطفية. عندما تعلم طفلك أنك قلق ومهتم بمشاعره فإنك بذلك تدعيه ليكون أكثر انفتاحاً وصدقاً معك، يمكن لذلك أن ينعكس بشكل إيجابي على نفسية طفلك وطريقة تعامله مع الأزمات المختلفة.

لا تكوني حازمة مع طفلك دائماً 

يحرص الآباء دائماً على وضع مجموعة من القواعد والقوانين التي يجب على الأطفال الالتزام بها دون أي نقاش، هل تساءلت يوماً عن انعكاس ذلك على شخصية طفلك؟  عوضاً عن وضع القواعد قومي بمناقشة طفلك بها وتفهم أي منها لا يعجبه واشرحي له سبب وجود هذه القواعد ودورها في تنظيم حياته، يمكن لذلك أن يشجع أسلوب التحاور بينك وبين طفلك.

عندما يخطئ طفلك لا تقومي بعقابه فوراً، افهمي منه سبب القيام بذلك، قد يكون ذلك رد فعل عن أمر ما يزعجه، على سبيل المثال لاحظت أن طفلي خلال الآونة الأخيرة يقوم بالتصرف بغضب وتمرد بشكل لا يمكن تحمله، قمت بالجلوس معه وسؤاله عن سبب ذلك، كانت تصرفاته ناجمة عن عدم وفائي بوعدي له باللعب مع عند العودة من العمل بشكل يومي، وعليه كانت تصرفاته رد فعل لخيبة الأمل اتجاه ما قمت أنا به.

اقضي مزيداً من الوقت مع طفلك

عندما يتعلق الأمر بقضاء الوقت مع طفلك فإن جودة الوقت أهم بكثير من  طول الوقت الذي تقضيه. خصصي فترة من اليوم لممارسة الأنشطة المحببة مع طفلك، واسمحي لطفلك من فترة إلى أخرى أن يقرر هو ما عليكما القيام به، تخصيص وقت معين لأطفالك سيشعرهم بأنهم الأولوية عندك وسينعكس ذلك بشكل إيجابي على نفسيتهم.

ساعدي أطفالك في التحدث مع شخص آخر في حال رفض التحدث إليك

قد يكون التعامل مع طفل في سن المراهقة أمراً صعباً بعض الشيء نظراً للتغيرات التي تصاحب هذا السن. قد يرفض طفلك في هذا السن التحدث معك عما يثير قلقه أو إزعاجه، ساعدي طفلك بإيجاد شخص آخر يمكن أن يثق به على سبيل المثال عمه أو جدته أو حتى معلمته.

طريقة التعامل مع طفلك وفقاً لعمره

خلال مرحلة نموه، يمر طفلك بمراحل عمرية مختلفة، لكل مرحلة هناك مجموعة من الأساسيات التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند التعامل مع طفلك حتى يكون سوي نفسياً وذهنياً وعاطفياً. فيما يلي توضيح للطريقة الأمثل للتعامل مع طفلك وفقاً لعمره: [2]  

الأطفال الرضع

قضاء وقت ممتع مع طفلك الرضيع ليس أمراً جيداً له فحسب إنما هو أمر جيد لك أيضاً، قضاء الوقت مع طفلك سيعزز إفراز الهرمونات التي تزيد من الترابط العاطفي مع طفلك، العبي مع طفلك، احضنيه، تجاوبي مع الأصوات والحركات التي يقوم بإصدارها، ساعديها على البدء في تكوين لغة التواصل.

من عمر السنة 

بمجرد أن يبدأ طفلك بالتحرك ستزداد رغبته بالاستكشاف، أشبعي فضوله، اقرأي له الكتب، ساعديه باسكتشاف الوسط المحيط، سمي له الأشياء من حوله ليتعلم أسماءها وهكذا.

من 2 حتى 5 سنوات

خلال هذه المرحلة ستلاحظين أن طفلك ازداد استقلالية وفضولاً، سيرغب بالتعرف إلى الوسط الخارجي والتفاعل مع شريحة أكبر من الناس، شجعيه على التواصل مع الآخرين مع الأخذ بعين الاعتبار سلامته الشخصية. اطلبي منه المساعدة في الأعمال المنزلية وغيرها من الأمور.

في سن المدرسة

بعد دخول المدرسة سيتأثر طفلك بشكل كبير بالوسط المحيط به وبالأخص الأصدقاء، تحدثي مع طفلك باستمرار واشرحي له عن الأمور المسموحة والممنوعة مع توضيح سبب ذلك. عدم تحدثك مع طفلك خلال هذه المرحلة الهامة سيخلق بينكما فجوة قد يصعب عليك إصلاحها فيما بعد وقد تنعكس سلباً على نفسيته.

ما يجب تجنبه في تربية الأطفال

لتربية طفل سوي نفسياً هناك مجموعة من الأمور عليك تجنبها بشكل نهائي عند التعامل مع طفلك، فيما يلي أبرز هذه الأمور: [2]

  • تجنبي أي نوع من أنواع العنف، سواء كان ذلك عن طريق الصراخ أو الضرب أو غير ذلك.
  • تجنبي كثرة الجدال مع شريكك أمام طفلك، كثرة الجدال بين الآباء أو الأشخاص المحيطين بالطفل يخلق بيئة مليئة بالضغوطات والتوتر حول الطفل تنعكس سلباً على نفسيته.
  • لا تهملي طفلك، أشبع حاجات طفلك الأساسية من الحب والاهتمام والرعاية حتى يتطور بشكل سليم.

كانت هذه أهم المعلومات حول كيف تربي طفلاً سوي نفسيا، تذكري دائماً أهمية إشباع رغبات طفلك الأساسية من حب وعطف وحنان وغير ذلك من حاجات الطفل الأساسية.

  1. "مقال 7 نصائح لتربية طفل سليم عاطفياً" ، منشور على موقع psychologytoday
  2. أ ب "مقال كل ما يهمك معرفته عن تربية الطفل" ، منشور على موقع unicef