كيف تتفادى نزلات البرد أثناء استحمام طفلك في فصل الشتاء؟

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 09 ديسمبر 2020 | آخر تحديث: الإثنين، 17 أكتوبر 2022

الاستحمام في الشتاء فرصة أفضل لصحة طفلك

مقالات ذات صلة
علاج نزلات البرد
كيف تحمين طفلك من أمراض الشتاء؟
كيف تتخلص من الكسل في فصل الشتاء؟

مع قدوم فصل الشتاء، تتساءل الأمهات عن عدد مرات استحمام طفلها، خاصة إذا كان حديث الولادة، وكيف تتفادي إصابته بنزلات البرد أو الإنفلونزا بعد الاستحمام وماهي أجواء الاستحمام الصحي؟
ويحذر أطباء الأطفال من لجوء بعض الأمهات إلى تقليل مرات استحمام طفلها الرضيع؛ خوفا عليه من الإصابة بالإنفلونزا وما يصاحبها من أعراض كارتفاع درجة الحرارة أو السعال.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

الاستحمام يحمي من الانفلونزا

يؤكد الأطباء أن الاستحمام لا يعد السبب في الإصابة بالإنفلونزا، بل يمكن أن يكون إجراء وقائي ضد التعرض للفيروسات الضارة المنتشرة في الجو، ويختلف الأمر حسب الفئة العمرية للطفل منذ الولادة.

ما الفرق بين نزلات البرد والانفلونزا؟

نزلات البرد هي:

التعرض لتيار الهواء البارد، أو أي مثير لحساسية الأنف والصدر.

الإنفلونزا هي:  

نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية.

لذلك يعود استحمام الطفل في الشتاء عليه بعدة من المنافع على صحته ويكون به عدة فوائد مثل:

تنقية الجهاز التنفسي

قدرة بخار الماء المتصاعد من الماء الساخن على فتح ممرات الأنف مما يمنع تكون المخاط الذي قد يؤذي الجهاز التنفسي.

تهدئة السعال

كما يساعد بخار الماء الناتج عن الماء الدافئ على تهدئة السعال في حالة إذا كان الطفل مريض به.

القضاء على الأرق

الاستحمام قبل الخلود للنوم يساعد على الشعور بالراحة والاسترخاء، والقضاء على الأرق.

مقاومة البكتريا

الماء والصابون يقضي على نسبة كبيرة من البكتيريا الضارة، التي قد تجد من الرطوبة بيئة خصبة للنمو والانتشار على جلد الطفل؛ مما يتسبب له في الإصابة بالأمراض.

الحفاظ على البشرة

يساعد الاستحمام بالمعدل الصحي والماء الدافئ فتح مسام الجلد، مما يساعد على تجديده، ويساهم في الحفاظ على بشرة الطفل.

الأمور الذي يجب الانتباه لها عند استحمام الطفل

هناك عدة أمور يجب أن تراعيها الأم أثناء عملية الاستحمام حتى لا يصاب بعدها الطفل بنزلات البرد وهي:

إغلاق النوافذ والشرفات قبل الاستحمام

من الأمور الهامة التي يجب أن تنتبه إليها الأم هو القيام بإغلاق كافة نوافذ وشرفات المنزل، وعدم وجود أي مصدر هواء خارجي يمكن أن يصل إلى الطفل وهو مبلل، مع تحضير أدوات الطفل قبل البدء في استحمامه.
فينبغي التأكد من تحضير كافة أدوات تحميم الطفل قبل البدء في المهمة، وذلك لتفادي أي تأخير يعرض الطفل للهواء البارد.

وتتمثل الأدوات في:

  • المنشفة القطنية.
  • الشامبو.
  • صابون الاستحمام المناسب لطبيعة جلده الرقيق
  • اللوفة وتفضل أن تكون ناعمة وغير المستخدمة للكبار.
  •  كريم الحفاض وزيت لترطيب جسم الطفل.
  • الحفاض والملابس.

عدم استحمام الطفل يومياً

يتغير روتين استحمام الطفل الرضيع في موسم الشتاء عن موسم الصيف الذي يكثر فيه استحمام الطفل بشكل يومي  كما هو معتاد، ويستبدل في شهر الشتاء إلى تحميمه كل يومين أو ثلاثة أيام، وذلك لتفادي تعريضه لبعض الأضرار مثل الأنفلونزا أو الحساسية.

استحمام الطفل نهارا

يفضل مع الأطفال الرضع استحمامهم نهاراً لكي تكون الشمس ساطعة، ويصبح الجو أقل برودة، وإذ لم يحدث ذلك يكون استحمام الطفل قبل النوم مباشرةً لمساعدته على الاسترخاء والخلود للنوم بشكل أسرع.

عدم الاستحمام قبل الخروج من المنزل

لا ينصح تحميم الطفل الرضيع قبل الخروج من المنزل، أو في منتصف اليوم، حتى لا يكون معرضاً لتيار الهواء البارد الذي يؤثر بالسلب على صحته، ويتسبب في إصابته بنزلات البرد.

ابتعدي عن الماء الساخن

على عكس الشائع بين الأمهات في استخدام الماء الساخن لتدفئة الطفل، وأن الماد الدافئ أو فاتر سيصيبه بالبرودة. فيجب عدم استخدام الماء الساخن أو المائل للسخونة لاستحمام الطفل الرضيع.
والأفضل هو استخدام الماء الفاتر أو الدافئ في حوض الاستحمام حتى لا يكون قاسياً على جلد الطفل والذي يكون حساس.
ويمكن اختبار درجة حرار الماء للتأكد من استخدام درجة حرارة ماء مناسبة عن طريق الكوع؛ لأنه الجزء الأكثر حساسية في الجسم.

تقصير مدة الاستحمام

ينصح بتحميم الطفل سريعاً في موسم الشتاء، والبدء بجسم الطفل وبعد الانتهاء منه يتم غسل الشعر ثم تجفيف جسم الطفل ورأسه جيداً، لأن الشعر المبلل مع وجود أي تيار هواء يتسبب في إصابته بنزلات البرد.

كما أن عدم الاهتمام بتجفيف الجسم جيدًا بمنشفة مناسبة عقب الاستحمام يتسبب في إيذاء البشرة، وتوفير فرصة لتكاثر البكتيريا والجراثيم.

ترطيب جسم الطفل

يعد ترطيب جسم الطفل خطوة ضرورية لوقاية جلد الطفل من الجفاف الذي يمكن أن يصيبه في موسم الشتاء وخاصةً بعد الاستحمام، حيث أن درجة حرارة الماء المرتفعة تسبب تجريد الجسم من الزيوت الطبيعية التي تحافظ على ترطيبه.
ويكون ترطيب جلد الطفل من خلال إعطائه الماء إذا كان في مرحلة عمرية تسمح بذلك، بالإضافة إلى وضع كريم مرطب مناسب للرضيع أو استخدام زيت الطفل وتدليك الجسم به.

شرب الماء البارد

بعد الانتهاء من استحمام الطفل وارتداء ملابسه ينبغي أن يتناول قليل نت الماء البارد بحرارة الغرفة، إذا كان  في عمر يسمح فيه بتناول الماء، أو الرضاعة الطبيعية كبديل عن الماء إذا كان أقل عمرا.

حالات يجب فيها تأجيل تحميم الطفل

هناك بعض الحالات التي يفضل تأجيل تحميم الطفل خلالها، وهي:

إصابة الطفل بنزلات البرد والإنفلونزا

إذا كان طفلك مصاب بالفعل بنزلة برد في هذه الحالة ينصح بتأجيل تحميم الطفل حتى يتعافى، لأن الاستحمام يمكن أن يسبب تفاقم المشكلة وزيادة أعراض الانفلونزا.

شدة برودة الطقس

يمكن التغيير في روتين تحميم الطفل في حالة كان الطقس شديد البرودة، والانتظار ليوم أو يومين حتى يصبح الطقس مناسباً، لإجراء خطوة الاستحمام عندما ترتفع درجة حرارة الطقس قليلاً.

وجود موعد يستدعي مغادرة المنزل

بسبب ضعف مناعة الأطفال الرضع لن يتحمل الطفل الخروج في الطقس البارد بعد الاستحمام، لذلك إذا كان هناك موعد يستدعي مغادرة المنزل وأخذ الطفل إلى مكان في الخارج، فالأفضل هو تأجيل استحمامه حتى العودة إلى المنزل.

وبهذا يكون استعرض فوائد استحمام الأطفال في فصل الشتاء، وأجواء الاستحمام ، والأمور الواجب مراعاتها أثناء الاستحمام وبعده.