كيف أجعل ابني يدافع عن نفسه
القوة والصقة بالنفس من أهم الصفات التي يحتاج إليها الإنسان في حياته، وهذه الصفات عادةً تُبنى معه منذ الطفولة، كما أنه يحتاجها بقوة في فترة الطفولة التي قد يتعرض خلالها للعديد من المواقف التي تستلزم قوته في التصدي لها، وهذا ما يجعل الأمهات تتساءل كيف أجعل ابني يدافع عن نفسه؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كيف أجعل ابني قوي الشخصية؟
يؤثر التعامل في بيئة الطفل ومن أهله على قوة الشخصية، لذا فإن بمقدور كل أم وأب أن يبنوا شخصية قوية وومميزة لدى طفلهم من خلال ما يلي:
- شجعي طفلكِ على اللعب: للعب دور كبير في نمو الطفل من النواحي الجسدية، والعقلية، والعاطفية، فهو يشجعة على العمل في مجموعات، ويساعده على تطوير خياله، ويزيد من قدرته على القيام بالعديد من الأدوار المختلفة، كما أنّه يدفع الطفل إلى الإبداع، والاستكشاف، والقيادة، ويساعده على اتخاذ القرار وحل المشكلات.
- قومي بتعليم طفلكِ كيفية الاعتماد على نفسه عند القيام ببعض الأمور: إن مساعدة الطفل على تعلم عمل الأشياء بنفسه يعزز من ثقته بنفسه، فمثلاً يُمكن تعليمه حمل الكوب خلال مرحلة الطفولة، وبعدها الانتقال إلى تعليمه القراءة أو ركوب الدراجة فيما بعد، مع الحرص على عرض المساعدة عليه في البداية.
- امدحي طفلكِ واثني عليه: من المهم مدح الطفل من والديه، فهو وسيلة لإظهار الفخر به، لكن عليكِ الانتباه إلى المدح بعقلانية وحكمة، كي لا يسبب المدح إلى نتيجة عكسية ويكون ذلك في عدم المبالغة في الثناء، ومدح الجهد والموقف بدلاً من التركيز على النتائج أو الصفات الثابتة التي يمتلكها الطفل كالذكاء،.
- اجعلي الطفل أهم الأولويات لديكِ ولدى والده، مع قضاء أكبر وقت ممكن معه نظراً لأهمية ذلك في تنمية شخصيته.
- الانتباه إلى كيفية التصرف مع الطفل ومراقبة السلوكيات الشخصية.
- تجنبي إطلاق الألقاب السلبية عليه، مع ضرورة عدم تقييده بالتصرف بطريقة معينة.
- السماح للطفل بالتعبير عن شخصيته وعدم مقارنته بالآخرين.
- الانتباه إلى الاهتمامات والأنشطة التي يقوم بها الطفل، ومتابعة الأشياء الجديدة التي يتعلمها.
- التواصل الفعال والمستمر مع الطفل. [1] [2]
كيف أجعل ابني شجاع؟
قوة الشخصية تجعل طفلكِ شجاع بالتأكيد، ولكن هناك صفات محددة ترتبط بالشجاعة ويجب أن تتوفر لدى طفلكِ كي يكون شجاع، لذا عليكِ بأنه تزريعها في داخل، وهي تشمل:
- زرع الثقة بالنفس: تبدأ شجاعة الطفل بالنمو من زرع وتعزيز ثقته بنفسه، حيث يقوم الطفل عادةً بالنظر إلى والديه عند حصول موقف ما لتحديد مدى خطورته أو مدى قدرته على التعامل مع هذا الموقف تبعاً لرد فعل الأهل، وهنا نجد بأن دور الأهل يحتم عليهم أن يظهروا له إيمانهم بقدراته على التأقلم ضمن الظروف المُختلفة مهما كانت صعوبتها.
- كوني قدوته وتصرفي بشجاعة أمامه: يميل الأطفال لتقليد الأهل في تصرفاتهم، ويمكن الاستفادة من هذه الخاصية في سبيل جعلهم أكثر شجاعة من خلال اتباع خطوات معينة يُشكل الأهل من خلالها نموذجاً للطفل ليتعلم منه.
- تجنبي محاولة إنقاظ طفلكِ: كلما قل اعتماد طفلكِ عليكِ أو على والده زادت فرصة تنمية الشجاعة في داخله، وبناء قدرته على التعامل مع مشاكله الخاصة وإيجاد الحلول لها بشجاعة.
- الحرص على الترابط الأسري وتنمية مشاعر المحبة والإنتماء والأمان بين أفراد هذه الأسرة.
- احرصي على تقديم الدّعم لبعضهم البعض لتشكيل ما هو بمثابة الأبوة أو الأمومة المخلصة، حيث أن الطفال هو عادة نتاج هذا الترابط.
- إمداد الطفل بمشاعر الحب والتوجيهات الصحيحة بعيداً عن إشعاره بالعار من تصرفاته واختياراته الخاطئة.
- وضع الحدود للطفل لإشعاره بالأمن والأمان، كما يعزز ذلك من شعوره باهتمام والديه به.
شاهدي أيضاً: أهمية الأنشطة الخارجية للأطفال في الصيف
كيف يدافع الطفل عن نفسه؟
تشمل فكرة دفاع الطفل عن نفسه في التصدي للمواقف التي يواجهها وقد تكون مؤذية له، وهنا يحتاج طفلكِ لتعلم ما يلي ليقوى ويتمكن من الدفاع عن نفسه:
- نمي المهارات الاجتماعية لديه: عندما يكون الطفل وحيد وغير اجتماعي ويتجنب الاختلاط بالآخرين فإنه يصبح فريسة أسهل ويمكن أن يقع ضحية الضرب.
- علميه أساسيات الدفاع عن النفس: اشرحي له كيف يرد بحزم وقوة وثقة على من يحاول التعدي عليه، بوجه صارم دون خوف أو تردد، ويخبره بأنه لا يسمح بذلك.
- أشركيه في بعض الأنشطة الرياضية: دعي طفلك يختار أي نوع من الأنشطة الرياضية وألعاب القوى، ليس فقط من أجل تعليمه كيفية الدفاع عن نفسه، بل إنها مهمة أيضًا لصحته البدنية والنفسية.
كيف أعلم طفلي أن يدافع عن نفسه؟
ليتمكن الطفل من الدفاع عن نفسه فهو يحتاج للشجاعة وقوة الشخصية، وعليه فإن ما يجب أن تقومي به هنا هو مكمل للبنود السابقة:
- تقوية وتعزيز الثقة بالنفس: يمكن أن يفقد الطفل ثقته بنفسه عندما يتعرض الطفل للاعتداء من قبل أحدهم فإنه سيشعر بعدم الرضا عن ذاته، كما أن امتلاك الطفل مشاعراً سلبية أكثر تجاه نفسه قل احتمال دفاعه عنها وإيقاف من يؤذيه، لذا يجب تعزيز احترام الذات لديه، وإخباره بالأمور التي يتميز بها، وتعريفه بنقاط قوته.
- أعطي طفلكِ فرصة التحدث: على الأبوين تمكين طفلهم من التحدث عن نفسه وتدريبه على ذلك، وعلى الدفاع عنها وحده قدر الإمكان، ومساعدته على تحمل مسؤولية أفعاله تجاه من يؤذيه، وذلك بعد أن يسألاه أولاً عن أفكاره في التصدي للاعتداء والاستماع إليه، فهذا سيمنحه شعوراً بقدرته فعلاً على مواجهة من يؤذيه وإيقافه.
- تجنبي العاطفة أثناء التحدث معه: المقصود باللغة غير العاطفية هنا تشجيع الطفل على الرد على المتنمّر دون غضب أو خوف، فهذا يُعزّز ثقته بنفسه، ويُرسل للمتنمّر رسالة مفادها أن احتمال السيطرة على هذا الطفل ضئيل.
- استخدمي الصوت القوي: يُنصح بتدريب الأطفال على التحدث بشكلٍ واثقٍ وحازم في المنزل، وذلك ليكونوا أكثر جاهزية عند تعرضهم لعنف ما سيفي صوتهم بغرض الحماية، حيث سيكون قوياً بالفعل وليس مجرد قوة مصطنعة، ولكن الصوت القوي أحياناً لا يكون كافياً، ويحتاج الطفل في حالات أخرى للصراخ بصوتٍ مرتفع لجذب انتباه من حوله من البالغين، وهذه العملية مهمة خاصةً عند تعرض الطفل لهجوم من شخص غريب كمحاولة اختطاف مثلاً.
كيف اجعل طفلي يدافع عن نفسه في المدرسة؟
يتعرض الكثير من الأطفال فى مرحله المدرسة للضرب من أقرانهم ؛فاذا تعرض ابنك للضرب من أحدهم ؛فهذا دليل على حمل هذا الطفل الضغينة والكراهية تجاه ابنك ؛لهذا ماذا تفعلى تجاه الأمر:
- لابد من البدايه أن يتعلم الطفل مجموعه من الرياضات مثل الكاراتيه أو الكونغ فو؛ ولابد أن يتعلم الطفل أن من يلجأ الى ضربه يسرع بوقفها ويؤكد أنه قادر على ضربه ولكنه يستخدم عقله.
- لابد أن يعرف الطفل أن من يهجم عليه يقوم بدفعه الى الخلف ولكن يحرص على ألا يسقط على منطقة الدماغ ويتسبب فى أذية الطفل.
- لابد أن يحرص الطفل على تناول الأكل الصحي الجيد وأن يفهم أن ذلك لحمايه نفسه من الأطفال الذى يقومون بضرب غيرهم .
- لا تقولي لطفلكِ أن الرجل لا يبكي، ولكن لابد أن يعلم أن الرجل هو الذى يساعد الضعيف ولا يضرب ولا يؤذى غيره، وأنه لا يبكى أمام أحد ولا أصحابه أيضاً.
- تشجيع الطفل على مساعدتكِ فى المهام المنزلية وأنكِ سوف تكافئيه على هذا الأمر وأن هذا من شهامة الرجال.
- لا تقولي له من يضربك قم بضربه حتى لا يتعلم العنف، وعلميه أن يلجأ إلى معلميه عند الحاجة ولا عيب فى ذلك.
شاهدي أيضاً: كيفية بناء ثقة الأولاد بأنفسهم
كانت هذه عدة إجابات لسؤالكِ حول كيف أجعل ابني يدافع عن نفسه؟ وهي إجابات مدروسة وعلى أسس علمية وتجريبية أيضاً.