كلف الوجه
قد تصاب البشرة بالكثير من المشكلات التي تؤثر على مظهرها وجمالها، ومنها التصبغات الجلدية التي تكون مشكلة مزعجة من الناحية التجميلية، وخاصةً ما تحدث التصبغات على الوجه وتسمى "الكلف" وهو اضطراب في الصباغ يحدث غالباً عند النساء، وخلال هذا المقال سنتعرف على كلف الوجه؛ أسبابه، أعراضه وطرق علاجه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تعريف كلف الوجه؟
الكلف هو عبارة عن اضطراب في صبغة الجلد، ويؤثر الكلف إما على الطبقة العليا من الجلد أو الطبقات العميقة من الجلد، يترافق الكلف مع زيادة تلون الجلد باللون البني ويحدث بشكل متكرر في مناطق مختلفة من الوجه.
يعد كلف الوجه بأنه شكل من أشكال فرط التصبغ الذي يمكن أن يظهر على الوجه، وخاصة الخدين وجسر الأنف والجبهة والشفة السفلية، وقد يظهر أحياناً على أجزاء أخرى من الجسم التي تتعرض لأشعة الشمس مثل الساعدين.
أسباب الإصابة بكلف الوجه
لم يتم معرفة سبب حدوث كلف الوجه بالتحديد، إلا أنه من المؤكد أنه يتطور عندما يتسبب شيء ما في تحفيز خلايا الجلد التي تعطي الجلد لونه والتي تُعرف "الخلايا الصبغية" والذي يزيد نشاطها، لكن هناك أسباب محتملة للإصابة بكلف الوجه، نذكر منها ما يلي: [1]
- أشعة الشمس: عندما تتعرض البشرة بشكل مباشر لأشعة الشمس فإنها تحفز على إنتاج الميلانين، وقد يكون الوجه والذراعية والرقبة من أكثر المناطق في الجسم المُعرضة للإصابة بالكلف.
- الحمل: يُعتقد بأن تقلب الهرمونات في الجسم التي تحدث أثناء الحمل سبباً في الإصابة بكلف الحمل، حيث أن زيادة هرمونيّ البروجسترون والإستروجين تؤدي إلى تحفيز الكلف.
- الأدوية: يُعتقد بأن هناك بعضاً من الأدوية قد تؤدي إلى تحفيز الكلف عند البعض مثل: الأدوية المُضادة للتشنج، حبوب منع الحمل، أدوية ضغط الدم والأدوية التي تجعل البشرة أكثر حساسية لأشعة الشمس التي تشمل بعض المُضادات الحيوية والرتينويدات.
- الإجهاد: أشارت بعض الأبحاث بأن الإجهاد قد يسبب الكلف، فقد ثبت بأن الإجهاد يسبب زيادة نسبة هرمون الكورتيزول في الجسم، وقد تسبب زيادة هذا الهرمون إلى تحفيز ظهور الكلف.
- أسرة التسمير: يميل المصباح الشمسي أو سرير التسمير إلى إنتاج أشعة فوق بنفسجية أقوى من أشعة الشمس، وعند تعريض البشرة لهذه الأشعة تنتج المزيد من الصبغة، وقد تظهر الصبغة في بعض الأحيان بشكل غير متساوٍ، مما يؤدي لظهور بقع تشبه النمش أو الكلف.
- خلل في الغدة الدرقية: تقع الغدة الدرقية في الرقبة، وهي تصنع هرمونات تساعد الجسم في أداء وظائف مختلفة بما في ذلك تكسير الطعام وتنظيم ضربات القلب، وإن حدث خللاً في الغدة الدرقية يزيد خطر الإصابة بالكلف، وعلاج خلل الغدة الدرقية يساهم في علاج الكلف.
أعراض الإصابة بكلف الوجه
عادةً ما يظهر الكلف على المناطق المكشوفة في الجسم والتي تكون الأكثر عُرضة لأشعة الشمس، ومن أعراض الكلف هي ظهور بقع بنية على سطح البشرة لا تسبب ألماً أو حكة، لكنها ملحوظة. [2]
وعلى الرغم من أن كلف الوجه لا يسبب ألماً إلا أنه يؤثر سلباً على الجمال، وقد يسبب الشعور بالخجل كونه يؤثر على المظهر.
علاج كلف الوجه
يحتاج علاج الكلف عناية مناسبة بالبشرة، وهناك علاجات منزلية تساعد على توحيد لون البشرة وإزالة التصبغات، وخلال ما يلي سنذكر أبرزها: [3]
-
جل الصبار
يساهم في علاج مشكلات التهابات الجلد، ويرطب البشرة بعمق، وثبت بأن جل الصبار الطبيعي يخفف الكلف عند النساء الحوامل أيضاً، حيث يتغلغل في طبقات البشرة ويغذيها ويحميها من آثار الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
-
عصير الليمون
يعمل على تفتيح لون البشرة لأنه يحتوي على عامل تبييض طبيعي، لكن قد تكون حموضته قاسية على البشرة وتسبب تهيجاً وفي بعض الأحيان قد يسبب تفاقم المشكلة، وقد يسبب أضراراً أكثر من نفعه.
-
الشاي الأسود
قد يساهم ماء الشاي الأسود في تفتيح البقع الداكنة، حيث يحتوي على خصائص قابضة ومهدئة، التي بدورها تهدئ التصبغ الالتهابي، كما أنه يرطب البشرة.
-
الكركم
يحتوي على مركب أساسي يُسمى الكركمين، وهو من مضادات الأكسدة الشائعة ومضاد للجراثيم، كما أنه عامل قوي مضاد للالتهابات، ويعتبر نبات طبيعي يعزز حماية البشرة من أضرار الأشعة فوق البنفسجية، ويمنع إنتاج الميلانين في البشرة ويقلل من فرط التصبغ عندما يقترن بإضافات أخرى مثل الحليب أو دقيق الحمص ويستخدم كقناع أو مقشر.
-
الطماطم
تحتوي على مركب أساسي وهو اللايكوبين، الذي يحمي الجلد من التلف الضوئي قصير أو طويل الأمد الناتج عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية، ويمكن استخدام عصير الطماطم مع زيت الزيتون مرتين أسبوعياً لتلاشي الكلف بصورة لطيفة.
تعرفنا خلال هذا المقال على أسباب وعلاج كلف الوجه، على الرغم من توافر علاجات منزلية فعالة في علاجه، إلا أنها قد تسبب بعض الأضرار إن كانت البشرة حساسة، لذا يُفضل استشارة طبيب أمراض جلدية قبل تطبيق أي وصفة طبيعية.