كتاب دور الأبحاث "والعناية والحب" في معالجة داء السرطان
صدر عن دار Quartet في لندن كتاب جديد بالإنكليزية عنوانه : "السرطان ، المحبة، سياسة الأمل – الدكتور فيليب سالم: حياته ورؤيته" cancer, love and the polities fo hope – The life and vision of Philip A. Salem M.D للمؤلّفين الصحافي والكاتب الأسترالي اللبناني الأصل بطرس عنداري والكاتبة فرانسيس موراني وهي من أصل نيوزيلندي تعيش حالياً مع زوجها الصحافي اللبناني وليد موراني في نيويورك.
يسلّط الكتاب الضوء على البروفسور فيليب سالم الطبيب، العالم، الفيلسوف، الكاتب وصاحب الرؤية السياسية التي جسّدها عبر مقالات في صحف لبنانية وأميركية.
في مقدّمة الكتاب يسرد المؤلّف الأسباب التي جعلته يصمّم على نشر كتاب عن فيليب سالم أبرزها:
ـ اعتباره نموذجاً فذّاً للتعريف عن الطموح اللبناني الذي تغلغل في صلب القرار الأميركي والعالمي.
ـ اهتمام الدكتور سالم بدور الانتشار اللبناني واعتباره أنّ لبنانيي الانتشار هم ثروة وطنية انسانيّة، من الضروري أن يفيد منها لبنان في مجالات السياسة والعلم والاقتصاد.
ـ اعتبار الدكتور سالم جسراً حيّاً بين العقل المقيم والعقل اللبناني في بلدان الانتشار.
ـ دور الدكتور سالم في تحريك البارزين والمؤثّرين في الانتشار اللبناني لاقامة قوّة متحرّكة أو "لوبي" أو " بنك أدمغة " لخدمة الوطن الأم واخراجه من محنته الطويلة اضافة الى دوره الطبّي والعلمي.
ـ تعلّق وارتباط سالم بالوطن القرية، بالتراث والتقاليد، حيث يعتبر أنّ لبنان أسرة واحدة تقوم على المحبة والتعاون، كما يعتبر أنّ بقاء لبنان وازدهاره ضرورة حضاريّة وانسانيّة.
ـ دعوة سالم لاستنهاض الفكر اللبناني والعربي عموما باتجاه الواقعيّة والتغيير وبناء الانسان الجديد.
ـ مرتبة سالم المتقدّمة في عالم الطب والبحث العلمي ومنجزاته المتعدّدة في هذا المجال، وبخاصة مرض الأورام السرطانيّة.
ـ واقعيّة سالم واندفاعه للعمل والتضحية والعمل على ابراز الشخصية اللبنانية في العالم...
سالم الطبيب والباحث
أجرى البروفسور سالم أبحاثاً عدّة في المسائل التي تتعلّق بسرطان الأنسجة الليمفاويّة في الشرق الأوسط. وكان أوّل من أجرى دراسات في المرض السرطاني الذي يصيب الامعاء الصغيرة، والذي يسمّى ليمفوما البحر الأبيض المتوسط. وكان من أوّل القائلين أنّ السرطان يمكن أن يبدأ كمرضٍ بريء قبل أن يصبح مرضاً خبيثاً. وأنّ معالجة المرض وهو في طور البراءة يشفي المريض شفاءً تاماً.
هذه النظريّة أدّت الى تطوّر حقل كبير ومهم في الأبحاث السرطانيّة في الولايات المتحدة الأميركيّة والعالم كلّه ويُسمّى هذا الحقل بـ Chemo pre (vention)، أي كيف تمنع المرض البريء من أن يصبح مرضاً خبيثاً. وقد نال سالم جوائز عالميّة عديدة في الولايات المتحدة وفي أوروبا نتيجة الأبحاث التي قام بها عن ليمفومات الشرق الأوسط. كما عمل سالم لسنين طويلة ولا يزال يعمل حتى الآن في تطوير أدوية جديدة للسرطان لتصبح أكثر فاعليّة وأقلّ ضرراً.
يجد سالم لذّة قصوى في الأبحاث. لذّة اكتشاف معرفة جديدة، وتزداد هذه اللذّة عندما يُترجم الاكتشاف الجديد الى وسيلة تعالج المرض وتخفّف آلام الانسان ومعاناته. ويؤكّد "أنّ الأبحاث والاكتشافات الطبيّة قضيّة مركزيّة ومثيرة في حياتي، كانت متعة لا تضاهيها متعة أخرى. في مطلع السبعينات عندما اكتشفت مع زملاء لي كيف يؤدّي الالتهاب المعوي المتكرّر والمزمن الى الاصابة بالسرطان. وكيف يبدأ المرض عابراً وخفيفاً قبل أن يصبح مهلكاً وخطيراً، وكيف تمكّنا من القضاء عليه في المراحل الأولى قبل أن يستشري ويصبح خطيراً، بواسطة حقن المريض بالمضادات الحيويّة Antibiotics، وهذه أصبحت الآن الركيزة الأساسيّة للمكافحة الكيمياوية للمرض الخبيث، وباتت نظاماً جديداً في عالم الأبحاث السرطانيّة الحديثة. كذلك أصبحت هذه المفاهيم المرتكزات الأساسيّة في دراسة العلاقة بين الالتهابات ومرض السرطان وكيف يتحوّل السرطان من حالة طفيفة لينتشر في جميع أنحاء الجسد".
خرافات ومعتقدات خاطئة عن سرطان الثدي
حقائق علمية عن سرطان الثدي
أعجبك هذا المقال؟ للمزيد من المقالات المثيرة على بريدك اشترك بنشرة ليالينا الإلكترونية
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.