كامالا هاريس توجه رسالة بأزيائها أثناء أدائها اليمين الدستورية
كرمت كامالا هاريس، نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، مصمم الأزياء الأسمر الصاعد كريستوفر جون روجرز في لحظتها التاريخية في مبنى الكابيتول، في حفل تنصيب الرئيس الـ46 في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
حافظة نائبة الرئيس كامالا هاريس على بساطة إطلالتها في يوم التنصيب، كما أدلت بتصريح قوي حول كيفية تكريمها لنفسها ومجتمعها والبلد من خلال خيارات ملابسها خلال فترة وجودها في المنصب، هاريس، أول نائبة رئيس أنثى، سمراء البشرة ومن أصول جنوب آسيوية، اختارت أن ترتدي زياً لمصمم أمريكي أسمر البشرة أثناء أدائها اليمين في مبنى الكابيتول الأمريكي، وليس ذلك فحسب، فهي اختارت معطفاً باللون الأرجواني الملكي مزدوج الصدر، وارتدته فوق فستان مطابق لنفس اللون، صممه المصمم كريستوفر جون روجرز المقيم في بروكلين.
شارك روجرز على Instagram صورة لهاريس وزوجها دوج إمهوف، وعلق كاتباً: "شكراً لكِ سيدتي نائب الرئيس، ويشرفنا أن لعبنا دورًا صغيرًا في هذه اللحظة التاريخية.".
أكملت هاريس إطلالتها ببروش وضعته على صدر السترة من David Yurman للعلم الأمريكي، وحذاء كعب عالي من Manolo Blahnik، وقفازات جلدية، وقناع الوجه الأسود وقلادة اللؤلؤ المخصصة من قبل المصمم البورتوريكي Wilfredo Rosado، أما اللؤلؤ فهو أصبح علامة مسجلة لحملة نائب الرئيس، إشارة إلى ناديها الجامعي Alpha Kappa Alpha التابع لجامعة هوارد.
تكريما لإنجاز هاريس الرائد، يرتدي الآلاف من الأمريكيين في جميع أنحاء البلاد اللؤلؤ للاحتفال بها في هذا اليوم التاريخي.
لماذا ارتدت هاريس اللون الأرجواني في حفل التنصيب؟
اللون الأرجواني يحمل معنى خاصاً لهاريس، فهي استخدمت اللون الأرجواني والأصفر كألوان لإطلاق حملتها الرئاسية في إشارة إلى شيرلي تشيشولم، وهي أول امرأة سوداء تُنتخب في كونغرس الولايات المتحدة، وترشحت تشيشولم لاحقاً للرئاسة في عام 1972، فمسار تشيشولم الذي كسر الحدود في السياسة ألهم مسيرة هاريس المهنية.
استخدمت نائبة الرئيس ملابسها لنقل رسالة أخرى، فهذا اللون غالباً ما ترتديه النساء في المجال السياسي كدليل على الوحدة، حيث يجتمع الأحمر الجمهوري والأزرق الديمقراطي معاً في تكوين اللون.
الحياة المهنية لـ كامالا هاريس:
عقب تخرجها في جامعة هوراد وجامعة كاليفورنيا، انطلقت حياتها المهنية في مكتب المدعي العام لمقاطعة ألاميدا، ثم تم تعيينها في مكتب المدعي العام لمقاطعة سان فرانسيسكو، لتأتي المرحلة الثالثة في حياتها المهنية بتعيينها في مكتب المدعي العام لمدينة سان فرانسيسكو.
انتخاب كامالا هاريس مدعية عامة:
وفي عام 2003، تم انتخاب كاملا هاريس مدعية عامة لمنطقة سان فرانسيسكو. أما في عام 2010 انتخبت لمنصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا وأُعيد انتخابها في عام 2014.
كامالا هاريس وانتخابات الرئاسة الأمريكية:
تعد كامالا هاريس من كبار المنافسين والمرشحين الأوفر حظاً خلال الانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة الأمريكية التمهيدية للحزب الديموقراطي لعام 2020، كما أنها أعلنت رسمياً بتاريخ 21 يناير لعام 2019 عزمها للترشح لمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية لعام 2020.
وتسبب إعلانها الرسمي للترشح لمنصب الرئيس الأمريكي، إلى تسجيل رقماً قياسياً خلال 24 ساعة من الإعلان بشأن أكبر عدد من التبرعات التي جُمعت في اليوم التالي من إعلان الترشح، فقد حضر أكثر من 20 ألف شخص لحفل إطلاق حملتها الرسمي في مسقط رأسها أوكلاند في كاليفورنيا في 27 يناير 2020.
ومن ثم أعلن جو بايدن اختياره لها كنائب له في انتخابات الرئاسة بتاريخ 11 أغسطس عام 2020، وبفوزه أصبحت كامالا هاريس أول أمريكية من أصل إفريقي، وأول أمريكية هندية تصل إلى منصب نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
حفل تنصيب جو بايدن الرئيس الأمريكي
وقامت ليدي غاغا بغناء النشيد الوطني في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وشاركها في إحياء الحفل النجمة العالمية جينيفر لوبيز.
يعد حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الـ46 حفلاً استثنائياً، فلأول مرة يتم تنصيب رئيس في أمريكا في ظل انتشار فيروس كورنا، لذلك ففرضت الإجراءات الاحترازية والطقوس الاستثنائية نفسها على حفل تنصيب جو بايدن، رئيساً لأمريكا، فسيطرت الكمامة على جميع الإطلالات.
ومن اللافت للنظر في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الـ46، هو غياب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ليصبح بذلك أول رئيس للولايات المتحدة يغيب عن حفل تنصيب خليفته، منذ ولاية أندرو جونسون، الذي كان حاكماً للولايات المتحدة الأمريكية في الفترة ما بين 1865 و1869.
جو بايدن
بحفل التنصيب، أصبح جو بايدن هو الرئيس الفلي للولايات المتحدة الأمريكية، واللافت في فريق جو بايدن في البيت الأبيض هو السيطرة النسائية عليه، حيث تميز طاقم جو بايدن بالتنوع العرقي، ليضم ناشطة ديمقراطية من أصول عربية وهي ريما دودين Reema Dodin والتي ستشغل منصب نائبة مدير مكتب الشؤون التشريعية في البيت الأبيض، وهي فتاة من أصول فلسطينية أردنية وأول امرأة من أصول عربية تُعين في هذا المنصب في التاريخ الأمريكي، درست ريما الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا وتخرجت منها عام 2002 ثم ألتحقت بكلية الحقوق في جامعة إلينوي وتخرجت منها عام 2006.
كما فاجأ بايدن العالم، باختياره لأول فريق اتصالات من النساء في تاريخ أمريكا حيث قال : "أنا فخور بأن أقدم اليوم، أول فريق اتصالات في البيت الأبيض يتكون بالكامل من النساء"، واصفاً هذا الفريق بأنه "الأول من نوعه في تاريخ البلاد".
وأضاف: "هؤلاء المؤهلات والخبيرات في مجال الاتصال، يوفرن وجهات نظر متنوعة لعملهن، ويتشاركن الالتزام نفسه، بإعادة بناء هذه البلاد بشكل أفضل".
وعن الفريق الذي يشكل لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة، اختار بايدن جين بساكي(41 عاما)، لتكون المتحدثة باسم البيت الأبيض في الإدارة الأمريكية الجديدة، وشغلت بساكي العديد من المناصب العليا سابقاً، بينها منصب مديرة الاتصالات في البيت الأبيض في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
كما عين بايدن، سيمون ساندرز، منصب كبيرة مستشاري هاريس، والمتحدثة باسمها، كما ستتولى بيلي توبار، منصب نائبة مديرة الاتصالات في البيت الأبيض، فيما ستكون، كارين جان بيير، نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، فيما اختيرت، إليزابيث ألكسندر، لمنصب مديرة الاتصالات للسيدة الأولى المقبلة، جيل بايدن، وأصبح تعيين هذه الشخصيات واجباً نظراً لأنه لا يتطلب موافقة مجلس الشيوخ عليها.
يذكر أنه تم الإعلان عن أسماء ست شخصيات نسوية أخرى، بينها، كيت بيدينغفيلد، التي كانت نائبة لمدير حملة بايدن الانتخابية، والتي ستشغل منصب مديرة الاتّصالات في البيت الأبيض، أما آشلي إتيان، فستشغل منصب مديرة الاتصالات لنائبة الرئيس، كامالا هاريس