قهوة التنحيف
تعزز قهوة التنحيف فقدان الوزن عن طريق زيادة التمثيل الغذائي والمساعدة في التحكم في الشهية، حيث يمكن أن يكون تناول فنجان قهوة يومياً طريقة صحية لبدء يومك، لكن مع وضع بعين الاعتبار اعتماد على أنواع القهوة المخصصة لخسارة الوزن. سنتعرف في هذه المقالة إلى أفضل طرق لعمل قهوة التنحيف وما هي فوائدها وأضرارها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أفضل أنواع القهوة للتنحيف
إليكم أفضل أنواع القهوة للتنحيف مع خصائصها:
1- القهوة السوداء للتنحيف
تعتبر القهوة السوداء بدون إضافات من الحليب والسكر مشروباً ممتازاً لفقدان الوزن حيث تحتوي على أقل من 5 سعرات حرارية في الكوب الواحد، ويمكن شربه بما لا يزيد عن 4 مرات باليوم، خاصةً قبل النوم بعدة ساعات. وتحتوي القهوة على عناصر غذائية مثل النياسين والبوتاسيوم والمغنيسيوم ومضادات الأكسدة، والتي يمكن أن تحسن صحة الجهاز الهضمي. كما أنها تحتوي على مادة الكافيين التي تعزز عملية التمثيل الغذائي، وتحسن الطاقة، ويمكن أن تساهم في التنحيف وفقدان الوزن.
وقد وجدت بعض الدراسات العلمية بأن الكافيين الموجود في القهوة يقلل من مستويات هرمون الجريلين، وهو الهرمون الذي يجعلك تشعر بالجوع. وبدلاً من ذلك فإنه يُحفِّز إنتاج هرمون اللبتين المسؤول عن تثبيط الجوع، والذي بدوره يقلل من تخزين الدهون في الخلايا الشحمية. [1]
2- قهوة الكيتو
تعد قهوة كيتو مليئة بالزبدة وزيت الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة (MCT)، والذي يدورها تمنع الملتزمين بنظام الكيتو من الإفراط في تناول الطعام طوال اليوم. يتم إضافة الزبدة والكريمة للقهوة مع محلي بديل السكر، فضلاً عن حليب جوز الهند أو زيته. وتعزز قهوة الكيتو من فقدان الوزن لأنها تساعد على كبح الشهية بوجود كمية كبيرة من الدهون، كما أنها تسهل عملية وصول الجسم إلى الحالة الكيتونية بتحويل الأحماض الدهنية إلى أجسام كيتونية التي تمد الجسم بالطاقة من الجلوكوز.
3- قهوة البولت بروف
قهوة البولت بروف عبارة عن القهوة عالية السعرات الحرارية وتقلل من الشهية، وتهدف إلى استبدال وجبة الإفطار الغنية بالكربوهيدرات لتقليل من الوزن، وتحظى بشعبية واسعة للتنحيف بين أخصائيي حمية باليو، وهي نظام منخفض الكربوهيدرات وتعتمد بشكل رئيسي على البروتين ثم الدهون والألياف الغذائية.
وتتكون قهوة البولت من كوبين من القهوة، ملعقتين كبيرتين من الزبدة غير المملحة، وملعقتين كبيرتين من زيت الجليسريد متوسط السلسلة (MCT). على الرغم من أن شرب قهوة بوليت بروف قد لا يسبب أي ضرر، إلا أنه لا يُنصح بشربها يومياً لأنها تفتقر إلى العديد من العناصر الغذائية كما أنها تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. [2]
4- قهوة التنحيف الخضراء
تتكون قهوة التنحيف الخضراء من بذور ثمار القهوة التي لا يتم تحميصها على عكس القهوة العادية، وهي تحتوي على نسبة عالية من حمض الكلوروجينيك الذي يعمل كمضاد للأكسدة، ويحافظ على مستوى الضغط والسكر في الدم فضلاً عن دوره في فقدان الوزن. ومن الجدير بالذكر بأن القهوة الخضراء تحتوي على نسبة أقل من الكافيين من باقي أنواع القهوة؛ فكوب واحد من القهوة الخضراء يحتوي على حوالي 25-50٪ من كمية الكافيين الموجودة في كوب واحد من القهوة العادية.
قد يؤدي استهلاك جرعة عالية من القهوة الخضراء للتنحيف إلى زيادة مستويات الهوموسيستين، والتي قد تكون مرتبطة بأمراض مثل أمراض القلب والصداع. [3]
آلية عمل القهوة للتنحيف
تحتوي بعض أنواع القهوة على بعض العناصر يمكن أن يؤثر العديد منها على التمثيل الغذائي، ومنها حمض الكلوروجينيك الذي يساعد في إبطاء امتصاص الكربوهيدرات، والكافيين المنشط الرئيسي في القهوة. يعمل الكافيين على إطلاق النواقل العصبية مثل الدوبامين وهرمون النورادرينالين، وهذا بدوره يجعلك تشعر بمزيد من النشاط وزيادة معدل الأيض مما يعني أنه يزيد من عدد السعرات الحرارية التي تحرقها أثناء الراحة.
يحفز الكافيين عن طريق زيادة مستويات هرمون الأدرينالين في الدم عمل الجهاز العصبي الذي يرسل إشارات مباشرة إلى الخلايا الدهنية لتطلق الأحماض الدهنية في الدم للتخلُّص منها وبالتالي تعمل على فقدان الدهون والوزن.
قهوة التنحيف بدون رجيم
لا يمكن الاستفادة من القهوة بشأن التنحيف والتخسيس دون ممارسة التمارين الرياضية واتباع الحمية الغذائية، سوف تساعدك قهوة التنحيف فقط على زيادة في مستويات الأيض والطاقة، ولكن سيتعين عليك ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي لفقدان الوزن.
وقد أثبتت بعض الدراسات بأن حمية القهوة التي تعتمد بشكل كبير على شرب قهوة التنحيف جنباً إلى جنب مع تناول الأطعمة الكاملة مع تجنب الأطعمة المصنعة والسعرات الحرارية، قد يساعدك على فقدان الوزن إلا أنك ستكون أكثر عرضة لخطر استعادة الوزن الزائد مرة أخرى. بالإضافة إلى ذلك، قد يسبب تناول كميات كبيرة من الكافيين بعض آثار جانبية مثل الصداع وأمراض القلب. [4]
طرق شرب القهوة للتنحيف
هناك العديد من الطرق للاستمتاع بفنجان القهوة اليومي دون زيادة الوزن، ودون إضافة السكر الزائد أو أي المواد المحلاة. وفيما يلي بعض الطرق لإضافة نكهة مميزة إلى القهوة دون إضافة السكر والحليب:
1. رش القليل من القرفة على القهوة، حيث تخفض القرفة نسبة السكر في الدم والكوليسترول والدهون الثلاثية لمرضى السكري.
2. استخدام حليب اللوز غير المحلى أو حليب جوز الهند.
3. استخدام كمية صغيرة من المُحلي الطبيعي الخالي من السعرات الحرارية.
4. إضافة بضع قطرات من خلاصة الفانيليا.
5. تذويب ربع صغير من الشوكولاتة الداكنة عالية الجودة في فنجان القهوة.
أضرار قهوة التنحيف
يمكن أن تكون للقهوة آثاراً غير صحية وتؤدي إلى زيادة الوزن، وفيما يلي بعض الآثار السلبية لقهوة التنحيف: [1]
1. تحتوي بعض أنواع القهوة على الكثير من السعرات الحرارية والسكر عند إضافة الحليب أو السكر. وتحتوي بعض أنواع القهوة بالفعل على نسبة عالية من السعرات الحرارية بما في ذلك موكا فرابوتشينو® الخاصة بشركة ستاربكس ذات 370 سعرة حرارية، وكاراميل ماكياتو التي تحتوي على 250 سعرة حرارية.
2. يمكن أن يقلل الكافيين من النوم وبالتالي إلى زيادة هرمون الجريلين الذي ينظم الشعور بالجوع، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة استهلاك السعرات الحرارية وزيادة الوزن. لذا يُنصح عدم شرب القهوة قبل النوم بستة إلى سبع ساعات على الأقل من أجل الحصول على ساعات النوم الكافية وتنظيم الهرمونات.
3. تزيد القهوة من ضغط الدم ومعدل ضربات الدم للأشخاص الذين يعانون من أمراض الشريان التاجي، أو قصور القلب الاحتقاني، أو عدم انتظام ضربات القلب أو السكتة الدماغية.
4. قد يكون شرب القهوة أو غيرها من المشروبات التي تحتوي على الكافيين استراتيجية غير فعالة لفقدان الوزن على المدى الطويل.
5. يؤدي الزيادة في شرب القهوة إلى ارتفاع الضغط داخل العين وذلك في غضون ثلاثين دقيقة من تناولها وتستمر لمدة تسعين دقيقة.
6. الآثار الجانبية الإضافية لتناول قهوة التخسيس هي الصداع والإمساك وحرقة المعدة وجفاف الفم والضعف وآلام الظهر. وتتفاقم هذه الآثار إلى النوبات والإغماء والرعشة.
يستخدم العديد من الأشخاص قهوة التنحيف للتخلص من الوزن الزائد بطريقة مريحة دون الحاجة إلى بذل أي جهد المقارنة مع بعض علاجات التخسيس الأخرى المتاحة. كما أنها ميسورة التكلفة بالنسبة لغالبية الناس. على الرغم من أن قهوة التنحيف قد تؤدي إلى فقدان الوزن على المدى القصير، إلا أنها تسبب بعض الأضرار الصحية على المدى الطويل.