قضايا طلاق غريبة: ضربها بسبب "زغرودة"

مقالات ذات صلة

قضايا طلاق غريبة: تنمر وضرب واستهزاء بسبب طول رقبتها!

قضايا طلاق غريبة: خلعت زوجها بسبب آيفون شقيقتها

قضايا طلاق غريبة: سيدة تخلع زوجها بسبب أذنيه

كتبت: ولاء مطاوع

عندما تشتعل الخلافات الزوجية، قد يحاول أحد الأطراف البحث عن حلول غير منطقية أو دارجة، للحفاظ على استقرار الأسرة لأطول فترة ممكنة، ولكن المحاولات لا تعني دائماً النجاح، ولذلك قد يفاجأ الأطراف بانهيار العائلة أسرع من المتوقع مع اتباع هذه النوعيات من الحلول، وهذا ما كشفت عنه المحامية نهى الجندي لـ"ليالينا" في هذه القضية الغريبة.

زواج مليء بالمشاكل

بدأت القصة قبل خمس سنوات، بإعجاب متبادل ثم خطبة عادية تطورت إلى زيجة استمرت فترة ليست بالقصيرة، ولكن منذ البداية اتسمت العلاقة بالكثير من التوتر والخلافات الزوجية.

"زوجي كان يفتعل معي المشكلات، كان يبحث عن الخناقات، حاولت تقليل حدة الأمر، واللجوء لأحد المختصين طلباً لحل، إلا أن محاولاتي باءت بالفشل"، هكذا تحدثت السيدة التي عانت من أزمات زوجية وخلافات متكررة، عن علاقتها التي انتهت بالخلع.

قشة الغريق

عندما تسوء الأمور، قد يحاول أحد الأطراف التمسك بالعلاقة وإصلاحها، وهنا حاولت الزوجة بالفعل إصلاح الزيجة التي كانت تتسم بالكآبة والخلافات المتكررة، رغبة منها في تربية أبنائها بين والديهم، وبالصدفة عثرت على مقطع فيديو لإحدى المتحدثات على فيسبوك، تشير لفعالية استخدام الزغرودة وقت الخلاف!

"نصيحة، عندما يشتد الخلاف مع زوجك، وفي خضم الخناقة، أطلقي زغرودة ستُنهي الخلاف سريعاً وبسلام" هذه النصيحة كانت بمثابة قشة الغريق التي تمسكت بها الزوجة، ظناً منها أنها ستشكل نقطة تحول في علاقتها التي لم تفلح في إصلاحها سابقاً بشتى الطرق، ولكنها فوجئت بنتيجة عكسية تماماً.

الزوجة اتبعت النصيحة التي لم تذكر صاحبتها أي مصدر علمي، نفسي، أو اجتماعي لها، بل كانت اجتهاداً شخصياً منها، ربما يصيب أو يخطئ على حسب الحالة، وهنا كان الخطأ الذي وقعت فيه صاحبة المشكلة التي اتبعت نصيحتها دون إعمال العقل، فبمجرد إطلاق الزغرودة، استفزت بهذا الفعل الزوج الذي لم يتوان عن الاعتداء عليها بالضرب، لتتقدم بعدها بدعوى خلع، وقد فقدت الأمل نهائياً في استمرار زيجتهما.

لا تستفز الطرف الآخر أثناء الخلافات

في حالة الخلافات الزوجية، من المهم تجنب التصرفات التي قد تساهم في تصعيد التوتر بين الطرفين، الزغرودة، التي عادة ما تستخدم للتعبير عن الفرح في المناسبات السعيدة، قد تكون غير ملائمة في مواقف الخلافات.

من الأفضل في هذه الحالات اختيار أساليب هادئة وفعّالة للتواصل، مثل التحدث بلغة هادئة ومباشرة، كما ينصح بالابتعاد عن أي تصرفات قد تثير استفزازاً، أو تسبب زيادة في حدة الموقف، التواصل الفعّال يتطلب الاستماع الجيد للآخر وفهم مشاعره، مع السعي لإيجاد حلول مشتركة.

ينصح الخبراء بضرورة تهدئة الأعصاب قبل الرد، كما يُفضل أن يأخذ كل طرف بعض الوقت لتهدئة نفسه قبل العودة إلى النقاش، حيث يساعد هذا على تجنب التصعيد والتهور في الكلمات، ويوصي المختصون أيضاً بالحفاظ على الاحترام المتبادل أثناء الخلافات، إذ إن استخدام الألفاظ الجارحة أو الشتائم يزيد من تعميق الخلافات، ويؤثر سلباً على العلاقة.