قضايا طلاق غريبة: تنمر دمر البيوت "شحاتة أبو كف" و"الملوخية"

  • تاريخ النشر: الخميس، 24 أكتوبر 2024
مقالات ذات صلة
قضايا طلاق غريبة: تنمر وضرب واستهزاء بسبب طول رقبتها!
قضايا طلاق غريبة: سيدة تخلع زوجها بسبب أذنيه
قضايا طلاق غريبة: خيانة مع جارتها والغسيل كشفه

كتبت: ولاء مطاوع

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

بُنيت البيوت في الأساس على المودة والرحمة، المرادفين الأصليين لمعنى "الزواج"، والمعاني التي توقر في القلب الطمأنينة والسلام، فإذا اختلت المعايير، هُدم البيت، تماماً كما حدث في قضيتي اليوم من أغرب ما شهدته ساحات المحاكم من دعاوى الخلع والطلاق.

الدكتورة نهى الجندي، المحامية وخبيرة شؤون الأسرة، تحدثت مع "ليالينا" عن قضيتين غريبتين، نُظرتا أمام المحكمة، وحصلت كل من صاحبتهما على الحكم بالخلع، إلا أن كلتا القضيتين كان سببهما التنمر والسخرية.

حماتها تنمرت عليها: "ملوخية ساقطة"

الحياة في منازل العائلات قد تساوي الكثير من الدفء والمرح، إذا حلت المودة وسكن الحب بين الجدران، أما في عدد من الحالات ومع الأسف، يتم الضغط على الزوجة بالكثير من الأساليب المُهينة التي تُخرجها من عُش الزوجية إلى ساحة المحكمة بضمير راض.

تقول المحامية نهى الجندي لـ"ليالينا" أن موكلتها حصلت على حكم بخلع زوجها بعد زواج استمر 3 سنوات، أثمر عن طفلة واحدة، إلا أن الزوجة فضلت الانفصال وعدم الاستمرار في حياتها، بسبب معاناتها من التنمر المستمر والسخرية من طريقتها في الطهي.

وفي تصريحاتها أوضحت أن الزوج ووالدته كانا يرغبان في إنهاء الزيجة أيضاً، ولكن بطريقة لا تكلفهما الكثير، وبعد الضغط على الزوجة والاستهانة بها بشكل مستمر، لجأت بالفعل للقضاء لطلب الخلع رسمياً، وبهذا تتنازل عن الكثير من حقوقها القانونية في مقابل الحصول على حُريتها.

زوجها سخر منها: "شحاتة أبو كف"

بعيداً عن أن السخرية من الخلق والخلقة تعتبر من التصرفات التي ينكرها الدين والعُرف، وترفضها الإنسانية، إلا أن البعض قرر أن "خفة الظل" هي الاستهانة بالآخرين وإحراجهم في مواقف علنيّة، وهذه هي القضية التالية.

نهى الجندي أوضحت أن موكلتها في هذه القضية عانت من سخرية زوجها منها والتنمر عليها أمام الغريب والقريب بسبب مقاس قدمها، وتوضح أنه كان يهينها بطريقة واضحة أمام البائعين، خاصة في محالّ بيع الأحذية، إذ يقول: "أحضر لها أكبر مقاس، فقدمها مثل قدم شحاتة أبو كف" في إشارة إلى كبر حجم قدمها.

وتواصل المحامية الشهيرة سردها للقصة قائلة إن موكلتها تعرضت لضغط نفسي وعصبي شديدين خلال فترة زيجتها، إذ كان يُعيّرها زوجها بشكل قدمها قائلاً: "هل هذه قدم سيدة؟ قدمي ممتلئة بالأنوثة عنكِ"، ولكنها لم تستطع العيش تحت هذه الظروف، ففضلت الانفصال وإنهاء معاناتها.

وفي نقطة جانبية أشارت المحامية إلى أن موكلتها طلبت الدعم النفسي من بعض السيدات على إحدى مجموعات فيسبوك التي توفر إمكانية مشاركة المنشورات الخاصة، كنوع من تلقي النصائح.

كبسولة قانونية من نهى الجندي

في سياق تصريحاتها الخاصة لـ"ليالينا"، حذرت الدكتورة نهى الجندي الفتيات والسيدات من اللجوء إلى مجموعات الفيسبوك الشهيرة لطلب النصيحة، كدأب بعض النساء اللاتي يُعلنّ تفاصيل مشاكلهن الزوجية والخاصة على الملأ.

وأكدت نهى الجندي أن السيدات اللاتي يشاركن مشاكلهن على هذه "الجروبات"، يسعين فوراً لخراب بيوتهن وإنهاء علاقاتهن بأزواجهن، ونصحتهن بالحفاظ على حياتهن الزوجية بعيدة عن مثل هذه المهاترات، إذ يحصلن على النصح أو الدعم من سيدات غير متخصصات نهائياً في مثل هذه الأمور، وهو ما يعرضهن للفشل الذريع فيما بعد.

وأضافت المتخصصة في شؤون الأسرة، أن الصواب في العلاقات الأسرية هو اتباع سياسة الخصوصية، وعدم مشاركة المشكلة حتى مع الأهل، وفي سياق متصل رفضت أيضاً البوح بالمشاكل للصديقات، مُحذرة من بعضهن إذ يتحينّ الفرص للحصول على أزواج صديقاتهن، مشددة على أنها ليست قاعدة عامة، ولكن الحرص واجب.