قصَّة التِّيه لقومِ موسى عليه السلام
- تاريخ النشر: الخميس، 17 نوفمبر 2022 | آخر تحديث: الخميس، 05 يناير 2023
- مقالات ذات صلة
- قصة وفاة موسى عليه السلام
- قصة موسى عليه السلام مع الخِضر
- قصة موسى عليه السلام مع السَّامري
من قصص الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام قصَّة التِّيه لقومِ موسى عليه السلام والتي حدثت بعد ما أن حَرَق موسى عليه السلام العجل الذهبي الذي عبده مُعظمُ بني إسرائيل ورماهُ في البحر، وإليكم التفاصيل:
قصَّة التِّيه لقومِ موسى عليه السلام
بعد ما أن حَرَق موسى عليه السلام العجل الذهبي الذي عبده مُعظمُ بني إسرائيل ورماهُ في البحر، أمر كل واحدٍ من الذين عبدوا العجل أن يَقتل نفسه إذا أرادوا أن يغفر الله لهم، فلم يفعل ذلك إلا القليل، فلذلك أنزل الله على الذين لم يقتلوا أنفسهم الذِّلَّةَ، ثم قال موسى لهم بأن يأخذوا التوراة منهُ فرفضوا، فدعا الله فرُفع جبلٌ بأكمله يُخَوِّفهم حتى يطيعوا، فأطاعوا وأخذوا ألواح التوراة.
أراد موسى أن يستغفر لقومه، فأخذ سبعين رجلاً من الذين لم يَعبدوا العِجل إلى جبل الطور، وهناك كلَّم موسى الله، واستغفر لقومه فغفر الله لهم، فلما نزل، طلب هؤلاء السبعون من موسى عليه السلام أن يُريهَمُ اللهَ تعالى بأعينهم وإلا فإنهم لن يؤمنوا به، فأنزل الله عليهم صاعقةً قتلت هؤلاء السبعين، فدعا موسى ربه بأن يُحييهم، فأحياهم. ثم رجع موسى بهم إلى قومه وتَوَجَّهوا إلى القدس ليُحرِّروها من قوم كانوا جبارين أقوياء، فأمرهم موسى عليه السلام بالجهاد، فلم يطيعوه، وقالوا له: اذهب أنت وربُّك وقاتلا، أما نحن سنجلس هنا ولن نتحرك، وأننا لن دخل الأرض المقدَّسة إلا إذا خرج منها هؤلاء القوم الجبارين، فقال موسى عليه السلام: اللَّهُمَّ ليس معي أحدٌ إلا أخي هارون، ودعا على بني إسرائيل، وكانت هذه أول مرَّةٍ يدعو فيها موسى على قومه، ورَدَّهم عن الأرض المقدسة، وكَتبَ الله عليهم الضياع والتِّيه، كُلما أرادوا أن يخرجوا من تلك الأرض، زاد ضياعهم وتيهُهُم، ونفذ الطعام والماء الذي معهم، فطلبوا من موسى الرِّزق وإلا سيهلكون، فأوحى الله لموسى أن يضرب حجراً بعصاه، فإذا باثني عشرة عيناً من الماء تخرج من هذا الحجر، وكانت طيور السَّلْوى تأتيهم وينزل المَنُّ لهم على أغصان الأشجار فيأكلوا من المَنِّ والسَّلْوى ويشربون من الماء الخارج من الحجر، بالإضافة إلى أن الغَيْمَ كان يُظَلِّلُهم من حرارة الشمس، وهذا كله ببركة دعاء موسى عليه السلام بعد رحمةِ الله بهم، وبقوا على هذه الحالة لمُدَّةِ أربعين عاماً.