قصيدة عن الأب
الأب هو الشخص الذي لا يكل ولا يمل من تقديم كل ما يملكه من الوقت والجهد في سبيل توفير أفضل سبل العيش لعائلته، وأن يحافظ على الانضباط بين أفراد الأسرة وأن ينظر إلى عائلته باحترام من الجميع، حيث يعمل دائماً على توضيح الطريق الصحيح لأبنائه ويحفزهم لتحقيق أهدافهم من خلال التعليم المناسب، فالأب هو المعلم والصديق والحبيب ويعامل كل فرد من أفراد أسرته بالحب والاحترام.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
قصيدة عن الأب قصيرة
غَضَّ طرفاً عن القمرْ
وانحنى يحضن التراب
وصلّى...
لسماء بلا مطر ,
ونهاني عن السفر !
أشعل البرقُ أوديهْ
كان فيها أبي
يربي الحجارا
من قديم.. ويخلق الأشجارا
جلدُهُ يندفُ الندى
يدهُ تورقِ الشجرْ
فبكى الأفق أغنيهْ :
كان أوديس فارساً...
كان في البيت أرغفهْ
ونبيذ, وأغطيه
وخيول , وأحذيهْ
وأبي قال مرة
حين صلّى على حجرْ:
غُضَّ طرفاً عن القمر
واحذر البحر .. والسفر !
يوم كان الإله يجلد عبدَهْ
قلت : يا ناس ! نكفُر؟
فروى لي أبي..وطأطأ زنده :
في حوار مع العذاب
كان أيوب يشكرُ
خالق الجرحُ لي أنا
لا لميْت .. ولا صنمْ
فدع الجرح والألم
وأعِنّي على الندم !
مرَّ في الأفق كوكبُ
نازلاً... نازلاً
وكان قميصي
بين نار’ وبين ريحْ
وعيوني تفكِّرُ
برسوم على التراب
وأبي قال مرة :
الذي ما له وطن
ماله في الثرى ضريح
.. ونهاني عن السفر ! [1]
قصيدة عن الأب المتوفي
طَوى بَعضَ نَفسي إِذ طَواكَ الثَرى عَنّي
وَذا بَعضُها الثاني يَفيضُ بِهِ جَفني
أَبي خانَني فيكَ الرَدى فَتَقَوَّضَت
مَقاصيرُ أَحلامي جَبَيتٍ مِنَ التِبنِ
وَكانَت رِياضي حالِياتٍ ضَواحِكاً
فَأَقوَت وَعَفَّ زَهرَها الجَزَعُ المُضني
وَكانَت دِنانِيَ بِالسُرورِ مَليأَةً
فَطاحَت يَدٌ عَمياءُ بِالخُمرِ وَالدَنِّ
فَلَيسَ سِوى طَعمِ المَنِيَّةِ في فَمي
وَلَيسَ سِوى صَوتِ النَوادِبِ في أُذُني
وَلا حَسَنٌ في ناظِرَيَّ وَقَلَّما
فَتَحتَهُما مِن قَبلُ إِلّا عَلى حُسنِ
وَما صُوَرُ الأَشياءِ بَعدَكَ غَيرَها
وَلَكِنَّما قَد شَوَّهَتها يَدُ الحُزنِ
عَلى مَنكبي تِبرُ الضُحى وَعَقيقُهُ
وَقَلبِيَ في نارٍ وَعَينايَ في دُجنِ
أَبَحتُ الأَسى دَمعي وَأَنهَبتُهُ دَمي
وَكُنتُ أُعِدُّ الحُزنَ ضَرباً مِنَ الجُبنِ
فَمُستَنكِرٌ كَيفَ اِستَحالَت بَشاشَتي
كَمُستَنكِرٍ في عاصِفِ رَعشَةِ الغُصنِ
يَقولُ المُعِزّي لَيسَ يُحدي البُكا الفَتى
وَقَولُ المُعِزّي لا يُفيدُ وَلا يُغني
شَخَصتُ بِروحي حائِراً مُتَطَلِّعاً
إِلى ما وَراءِ البَحرِ أَدنو وَأَستَدني
كَذاتِ جَناحٍ أَدرَكَ السَيلُ عِشَّها
فَطارَت عَلى رَوعٍ تَحومُ عَلى الوَكنِ
فَواهاً لَو اِنِّيَ كُنتُ في القَومِ عِندَما
نَظَرتَ إِلى العَوّادِ تَسأَلُهُم عَنّي
وَيا لَيتَما الأَرضُ اِنطَوى لي بِساطُها
فَكُنتُ مَعَ الباكينَ في ساعَةِ الدَفنِ
لَعَلّي أَفي تِلكَ الأُبُوَّةَ حَقَّها
وَإِن كانَ لا يوفى بَِكَيلٍ وَلا وَزنِ
فَأَعظَمُ مَجدي كانَ أَنَّكَ لي أَبٌ
وَأَكبَرُ فَخري كانَ قَولُكَ ذا إِبني
أَقولُ لَوَ أَنّي كَي أُبَرِّدَ لَوعَتي
فَيَزدادُ شَجوي كُلَّما قُلتُ لَوَ أَنّي
أَحَتّى وَداعُ الأَهلِ يُحرَمُهُ الفَتى
أَيا دَهرُ هَذا مُنتَهى الحَيفِ وَالغَبنِ
أَبي وَإِذا ما قُلتُها فَكَأَنَّني
أُنادي وَأَدعو يا مَلاذي وَيا رُكني
لِمَن يَلجَءُ المَكروبُ بَعدَكَ في الحِمى
فَيَرجِعَ رَيّانَ المُنى ضاحِكَ السِنِّ
خَلَعتَ الصِبا في حَومَةِ المَجدِ ناصِعاً
وَنُزِّهَ فيكَ الشَيبُ عَن لَوثَةِ الأَفنِ
فَذِهنٌ كَنَجمِ الصَيفِ في أَوَّلِ الدُجى
وَرَأيٌ كَحَدِّ السَيفِ أَو ذَلِكَ الذِهنِ
وَكُنتَ تَرى الدُنيا بِغَيرِ بَشاشَةٍ
كَأَرضٍ بِلا ماءٍ وَصَوتٍ بِلا لَحنِ
فَما بِكَ مِن ضُرٍّ لِنَفسِكَ وَحدَها
وَضِحكُكَ وَالإِناسُ لِلجارِ وَالخِدنِ
جَريءٌ عَلى الباغي عَيوفٌ عَنِ الخَنا
سَريعٌ إِلى الداعي كَريمٌ بِلا مَنِّ
وَكُنتَ إِذا حَدَّثتَ حَدَّثَ شاعِرٌ
لَبيبٌ دَقيقُ الفَهمِ وَالذَوقِ وَالفَنِّ
فَما اِستَشعَرَ المُصغي إِلَيكَ مَلالَةً
وَلا قُلتَ إِلّا قالَ مِن طرَبٍ زِدني
بِرَغمِكَ فارَقتَ الرُبوعَ وَإِنَّنا
عَلى الرُغمِ مِنّا سَوفَ نَلحَقُ بِالظَعنِ
طَريقٌ مَشى فيها المَلايِيِنُ قَبلَنا
مِنَ المَلِكِ الامي إِلى عَبدِهِ القَنِّ
تَظُنُّ لَنا الدنيا وَما في رِحابِها
وَلَيسَت لَنا إِلّا كَما البَحرُ لِلسُفُنِ
تَروحُ وَتَغدو حُرَّةً في عُبابِهِ
كَما يَتَهادى ساكِنُ السِجنِ في السِجنِ
وَزَنتُ بِسِرِّ المَوتِ فَلسَفَةَ الوَرى
فَشالَت وَكانَت جَعجَعاتٍ بِلا طَحنِ
فَأَصدُقُ أَهلِ الأَرضِ مَعرِفَةً بِهِ
كَأَكثَرَهُم جَهلاً يُرَجِّمُ بِالظَنِّ
فَذا مِثلُ هَذا حائِرُ اللُبِّ عِندَهُ
وَذاكَ كَهَذا لَيسَ مِنهُ عَلى أَمنِ
فَيا لَكَ سِفراً لَم يَزَل جِدُّ غامِضٍ
عَلى كَثرَةِ التَفصيلِ في الشَرحِ وَالمِنَنِ
أَيا رَمزَ لُبنانٍ جَلالاً وَهَيبَةً
وَحُصنَ الوَفاءِ المَحضِ في ذَلِكَ الحوسنِ
ضَريحُكَ مَهما يَستَسِرَّ وَبَلدَةٌ
أَقَمتَ بِها تَبني المَحامِدَ ما تَبني
أَحَبُّ مِنَ الأَبراجِ طالَت قِبابُها
وَأَجمَلُ في عَينَيَّ مِن أَجمَلِ المُدنِ
عَلى ذَلِكَ القَبرِ السَلامُ فَذِكرُهُ
أَريجٌ بِهِ نَفسي عَنِ العِطرِ تَستَغني [2]
قصيدة مدح للأب
يا بوي أكتب فيك من الشعر أبيات
يحلى فيك أجمل وأحلى قصيدة
عساك دايم مني قريب المسافات
لأجلك تهون المسافة لو هي بعيدة
لا غبت عني عسى ما طول الغيبات
ونشوفك كل يوم وأعوام مديدة
دوم على البال يا عزيز الصفات
كل خطوة فيك صح ورأيك سديدة
غيبتك تزيد من الحب عبرات
وأنتظر كل يوم منك أخبار جديدة
غالي ابن غالي من غير لفات
الله يديمك على المحبة أيام سعيدة
أرجوك لا تبتعد وتزيل كل زلات
عن الغالي اللي أحبه ويا مر وأزيده [3]