قصر باكنغهام يوضح موقف الملكة إليزابيث إزاء حركة حياة السود مهمة
أعلن ممثل رفيع المستوى عن قصر باكنغهام، موقف الملكة إليزابيث الثانية وأعضاء الآخرين في العائلة الملكية البريطانية، من حركة "حياة السود مهمة" المناهضة للعنصرية في بريطانيا.
قال أحد ممثلي الملكة إليزابيث الثانية إن ملكة بريطانيا تؤيد والأسرة الملكية حركة حياة السود مهمة.
وكشف السير كين أوليسا للقناة الرابعة التلفزيونية ببريطانيا أنه ناقش قضية العنصرية مع أفراد من العائلة الملكية في أعقاب مقتل المواطن الأميركي من أصل إفريقي، جورج فلويد، في الولايات المتحدة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي آيه ميديا».
وقال أوليسا في مقابلة مع القناة: «ناقشت مع العائلة المالكة قضية الأعراق برمتها، خاصة في الأشهر الـ 12 الماضية منذ واقعة مقتل جورج فلويد».
وأضاف: «إنها قضية ساخنة. السؤال هو: ما الذي يمكننا فعله أيضا لإلزام المجتمع بإزالة هذه الحواجز».
وأوضح: «إنهم (أفراد العائلة المالكة) يهتمون بحماسة بجعل هذه الأمة الواحدة ملتزمة بنفس القيم».
ولدى سؤاله عما إذا كان قصر باكنغهام يدعم حركة حياة السود مهمة، قال السير كين: «الإجابة بسهولة: نعم».
الملكة إليزابيث تواجه اتهامات بالعنصرية:
وتأتي هذه التصريحات على خلفية جدل واسع أثارته في وقت سابق من العام الجاري مقابلة صحفية اتهم فيها الأمير هاري، حفيد الملكة إليزابيث، وزوجته ميغان العائلة الملكية بالعنصرية.
وقال ميغان إن عضوا في العائلة الملكية أعرب في حوار مع هاري عن مخاوفه إزاء لون بشر طفلهما.
حيث أثار الأمير البريطاني هاري Prince Harry، وزوجته ميغان ماركل Meghan Markle، صدمة في أروقة العائلة الملكية البريطانية، من خلال مقابلة لهما في مارس (آذار) مع المذيعة أوبرا وينفري، حيث اتهمت ميغان فرداً في العائلة بإثارة مخاوف تتعلق بمدى سمرة ابنها عندما كان لا يزال جنيناً وكذلك بدفعها إلى شفا الانتحار.
ميغان ماركل Meghan Markle زوجة الأمير هاري، كانت قد فتحت فيها النار على العائلة المالكة البريطانية، وكشفت فيها السعي نحو حرمان ابنها الأول من لقب أمير.
وقالت ماركل في مقابلة مع الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري Oprah Winfrey، بثتها محطة "سي بي إس" الأميركية، إنها "أُجبِرت على التزام الصمت"، بعد انضمامها إلى العائلة المالكة، التي "لم توفر لها الحماية" على حد تعبيرها، وقالت إنها كانت ساذجة قبل أن تتزوج من العائلة في عام 2018، لكن انتهى بها الأمر بأن تملكتها أفكار انتحارية، حيث فكرت في إيذاء نفسها بعد أن طلبت المساعدة ولكن لم تحصل على أي شيء.
وأضافت أن ابنها الأول أرتشي، الذي يبلغ عمره الآن عاماً واحداً، حُرم من لقب الأمير لأنه كانت هناك مخاوف داخل العائلة المالكة بشأن مدى قتامة بشرته.
وقالت «لم يريدوا أن يكون أميراً». وامتنعت ميغان عن تحديد من الذي أبدى مثل هذه المخاوف، وكذلك فعل هاري.
حركة "حياة السود مهمة" التي تدعمها الملكة إليزابيث:
منذ عام ثمانية أعوام، ظهرت حركة باسم «Black Lives Matter«، أو»حياة السود مهمة«، وهي حركة سياسية واجتماعية تحتج على الممارسات الوحشية الصادرة من الشرطة تجاه أصحاب البشرة الداكنة بدافع العنصرية، في الولايات المتحدة الأمريكية.
حركة «حياة السود مهمة» رُشحت للحصول على جائزة نوبل للسلام لعام 2021 لنضالها ضد العنف والعنصرية، من قبل النائب النرويجي بيتر إيدي، أمس الأحد، وفقًا لـ «CNN«.
تعد الحركة واحدة من أكثر المنظمات المعروفة التي تناضل من أجل رفاهية السود، كما تهدف إلى القضاء على معاداة السود وخلق مجتمع يوفر الفرصة لهم للازدهار دخل الولايات المتحدة الأمريكية.
ويحصل أصحاب البشرة السمراء في الولايات المتحدة الأمريكية على فرص أقل في الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم، الأمر الذي تناهضه الحركة باستمرار، وتسعى لزيادة الوعي إلى أن هذه ليست الطريقة التي يجب أن يعيش بها هؤلاء، وفقًا لتصريحات كايلي سكيلز، المديرة الإدارية لمؤسسة.
»حياة السود مهمة« أصبحت بمثابة صرخة حاشدة في الاحتجاجات، ويستعين بها المتظاهرين على اللافتات أو في هتافاتهم، أو اثناء تعبيرهم عن رأيهم عبر شبكات مواقع التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة الأمريكية، فضلًا عن استخدامها على الصعيد العالمي من قبل الكثيرين لإظهار التضامن مع السود.