قصة يوسف مع رؤيا الملك
- تاريخ النشر: الإثنين، 17 أكتوبر 2022 | آخر تحديث: الثلاثاء، 03 يناير 2023
تعددت قصص سيدنا يوسف الصديق عليه السلام التي جاء ذكرها في القرآن الكريم ومنها وردت قصة يوسف مع رؤيا الملك. وفيما يلي سنتعرف عليها.
قصة يوسف مع رؤيا الملك
بقي النبي يوسف عليه السلام في السجن بِضع سنين، وذلك لأن الشيطان أنسى الفتى الذي نجا وأصبح ساقياً للملك أن يَذكُرَ للملك ما طلبه منه يوسف عليه السلام، وفي يومٍ استيقظ الملك فزِعاً لأنه رأى رؤيا عجيبة، والتي هي: أنه رأى سبع بقراتٍ هزيلاتٍ نحيفاتٍ يأكُلنَ سبع بقراتٍ سمينات، ورأى أيضاً سبع سنبلاتٍ يابسات تلتفُّ حول سبع سنبلات خضراء يانعاتٍ وكأنها أكلتها، فسأل حاشيته من الوزراء والكهنة والعلماء عن تفسيرها، فقالوا له: ربما هذه أحلامٌ مختلطة ولا معنىً لها، بالإضافة إلى أننا ليس لدينا العلم بتأويل الأحلام.
عندها تذكَّر الفتى الذي نجا من السجن ما طلبه يوسف منه بعد ما أن قد نسي ذلك، فقال للملك: أنا أعرف من يستطيع تأويل هذا المنام، أرسلوني إلى يوسف الذي في السجن، فلما جاء هذا الفتى إلى يوسف أخبره بما رأى الملك، فقال يوسف عليه السلام: تزرعون سبع سنين ويكون الزرع خصباً، وهذا القمح أبقوهُ في السنابل ولا تُخزِّنوه في المخازن حتى لا يتعفن ولا يفسد، واستعملوا القليل منه الذي تحتاجونه، ثم تأتي سبع سنين يكون فيها القحط والجفاف، ثم يأتي عامٌ فيه ينجون الناس من الجفاف والقحط.
فلما علم الملك ما عليه يوسف عليه السلام من العلم الرأي السديد، قال: أحضروه لي لأستعمله ليكون وزيراً أستشيره وآخذ بنصحه، فلما وصل رسول الملك ليوسف ليُخبره بطلب الملك، قال يوسف: ارجع إلى الملك، واجعله يسأل نساء المدينة اللواتي قَطَّعن أيديهن وكيف أن العزيز يعرف براءتي.
فلما سألهنَّ الملك، قُلنَ: لم نعلم عنه إلا الخير، وإنه لتقيٌّ نقيٌّ عفيف، عندها اعترفت زوجة العزيز قائلةً: أنا التي راودته عن نفسه، وإنه لتقيٌ وقد امتنع عني، عندها قال الملك أحضروه لي أجعله من خاصَّتي، وقال الملك ليوسف: إنك اليوم عندي لذو قوة وأمن، عندها طلب يوسف من الملك أن يجعله على خزائن الطعام، لعلمه أنه سيحصل فيها الخلل من بعد السنوات السبع الأولى، وهكذا فرَّجَ الله عن يوسف ما كان فيه، بل وجزاه خير الدنيا والآخرة، ومكَّن له في الأرض.